لا شك أن أفضل ما يميز مورينيو المدير الفنى الحالى لفريق مانشستر يونايتد هو قدرته على شحن لاعبيه بالشكل الأمثل للمباريات الهامة ما يجعله قادر دوماً على الفوز بالبطولات الكبرى ليصبح من أفضل المدربين الذين مروا فى تاريخ الساحرة المستديرة.
ولكن ما لا يعمله كثيرون عن مورينيو وعن كواليس فوزه بالبطولات ما فعله من أجل الفوز ببطولة دورى الأبطال عام 2010 والتى خلدت اسمه فى إيطاليا حينما فاز مع إنتر ميلان ببطولة دورى الأبطال واحتاج الأمر منه لما هو فوق قدرة البشر حينما واجه فريق برشلونة فى قبل نهائى دورى الأبطال والذي كان يعد وقتها فريق من كوكب آخر حيث رآه البعض بمستوى فوق مستوى البشر ذاتهم نظراً للسحر الذين كانوا يقدمونه وقتها من خلال تشكيلة يتصدرها ميسى وخلفه إنيستا وتشافى وإبراهيموفيتش وغيرهم من أهم الأسماء التى رشحت وقتها للفوز بدورى الأبطال للمرة الثانية على التوالى عقب فوزهم بها عام 2009.
خاصة أن المنافس فى قبل النهائى كان انتر ميلان والذى تمكن البرسا من الفوز عليهم بمرحلة المجموعات بدون أدنى صعوبة حينما واجههوهم بدون ميسى وإنيستا ورغم ذلك انتصروا بثنائية على ملعب كامب نو، وبالتالى كان على مورينيو شحن لاعبيه بطريقة خاصة تتناسب مع مواجهة ربما ستظل هى الأهم فى مسيرته حتى اعتزال التدريب.
اهداف مباراة برشلونة وانتر الذى فاز فيها الأول بثنائية
الموعد 21 من شهر أبريل عام 2010 المكان ملعب انتر ميلان، مباراة الذهاب من نصف النهائى بدأت والبرسا لم يخيب الظنون وسجل هدف التقدم ليثبت أن المواجهة لن تتغير كثيراً عن سابقتها وما الانتر إلا ضحية جديدة من ضحايا البرسا المدمر قبل أن يستفيق رجال مورينيو ويدكوا حصون برشلونة بثلاثية خالدة رغم الفرح بها إلا أن مشجعى الانتر أنفسهم لم يطمئنوا إلى التأهل وتأكدوا من أن مواجهة الـ28 من أبريل بعد أسبوع لن تختلف كثيراً عن المباريات السابقة لميسى وزملاءه الذين اعتادوا على الانتفاض من أجل الذهاب إلى نهائى البطولة الذى يلعب فى سنتياجو برنابيو وبالتالى مثلما قال تشافى وقتها حلم لعب نهائى دورى الأبطال فى ملعب العدو اللدود ريال مدريد ستصبح أفضل لحظة فى تاريخ النادى.
اهداف مباراة برشلونة والانتر وفوز الأخير بثلاثية
الأعين تترقب المواجهة الكبيرة وحالة الشحن زادت وتصريحات جوارديولا هادئة ومتأكدة من قدرة فريقه على الفوز بثنائية نظيفة والتأهل، وبالتالى لجأ مورينيو لحل غير تقليدى حيث اجتمع مع لاعبيه كما قال ماتيرازى مدافع الفريق حينما أكد أن المدرب البرتغالى اجتمع بهم فى غرفته وأعلمهم برغبته فى مشاهدته معهم فيلم سوياً قبل الملحمة المنتظرة، وما إن قام بتشغيل التلفاز حتى وجد لاعبوه أنفسهم أمام gladiator رائعة راسل كرو وما إن انتهى الفيلم حتى طالب الرجل لاعبيه بأن يصبحوا محاربين غداً وينسوا أنهم لاعبى كرة قدم، وبالفعل استيقظ العالم على حائط صد حديدى لم يفلح معه طرد لاعب منهم فى الشوط الأول ليحرموا شعب كاتالونيا من حلم الوصول إلى نهائى البرنابيو فى مدريد وتظل لقطة احتفال مورينيو على ملعب كامب نو من أفضل الإحتفالات فى عالم كرة القدم وربما الأفضل فى تاريخ جماهير انتر ميلان.
مورينيو اثناء الاحتفال
احتفال مورينيو على ملعب كامب نو بعد التأهل
مباراة الإياب من قبل النهائى
لقطة من فيلم gladiator