"قاعد بالبوكسر أنا في البيت بقالي يومين، قررت أنا هبسط نفسي هروح على فين".. ما أن نطق البوب مستر شارموفر بهذه الكلمات حتى اهتزت أرجاء المكان بقوة 30 ألف صرخة بمقياس الحماسة، ليستفيق الحضور من "الفرهدة" بعد وصلة موسيقية استمرت ثلاث ساعات في مهرجان الميوزيك بارك، بدأتها الفرقة الأردنية المربع وبعدها الفرقة اللبنانية مشروع ليلى، ليحين الوقت لوضع مسك الختام على الحفلة الأكبر من نوعها في مصر، على طريقة فرقة شارموفرز.
وكشفت الفرقة لـ"عين" على لسان ريم منعم، مديرة أعمالها، عن سعادتها البالغة بالتجربة الموسيقية، واصفة إياها بـ"أقوى حفلة عملناها لحد دلوقتي"، إذ تمثل أكبر حدث غنائي للمزيكا المستقلة يقام في مصر بحضور كسر حاجز الـ30 ألفًا، وهو ما لم يحدث حتى في أكبر الحفلات الموسيقية التي حدثت من قبل في مجال المزيكا البديلة والأندرجراوند.
كما أشادت شارموفرز بمستوى التنظيم العالي الذي ظهرت بها الحفلة رغم عدد الحضور الضخم، بجانب الشو المبهر الذي ظهر من خلال تجهيزات الاستيدج، مضيفة: "مبسوطين برد فعل الجمهور، ومستوى الحفل ككل من تنظيم وتجهيزات مسرح وإضاءة وتصوير، ومتأكدين إن الكل انبسط بالتجربة دي".
وتعد هذه شهادة كبيرة من شاموفرز لمهرجان الميوزيك بارك، خاصة مع اعتبار الفرقة من أقوى الفرق الغنائية حاليًا في مصر إن لم تكن "نمبر وان" من حيث الطلب على الحفلات وقوة السوشيال ميديا ومقياس الجماهيرية، بجانب اعتبارها من أكثر الفرق مشاركة في أقوى الفعاليات الموسيقية التي أقيمت في مصر خلال السنتين الأخيرتين، مثل حفلة الساوند كلاش أمام مسار إجباري وحفلة الأهرامات في ختام مهرجان "باتل أوف باندز"، وحتى احتفالية ريد بل في الشارع التي جمعت 10 من أفضل التجارب الغنائية في العالم العربي، منها جدل واوتوستراد من الأردن وكايروكي ووسط البلد من مصر، ومؤخرًا مشاركتها الشهر الماضي في إحياء أكبر حفلة مزيكا بالساحل الشمالي، بصحبة مسار إجباري وإم تي إم وسلالم ويونج فاروز.