مشروع ليلي أم مشروع رجالة أم أنصاف نساء.. أنا أيضا حر لأسأل

صورة من كليب لفريق مشروع ليلي صورة من كليب لفريق مشروع ليلي
 
محمد فاروق

في البداية لا أقبل المناقشة في فكرة حرية الشواذ أو تقبل وجودهم في المجتمع وتلك الأفكار التي أرفض حتي الخوض فيها لكنني الآن اتناقش في فكرة الإعلان عن أنفسهم بكل هذه البجاحة وتستر البعض عليهم بكل هذه الجرأة في مجتمع إفتراضي يلهث نصف رجاله وراء ساق إمرأة ترتديجيبةوتطالب نصف نساءه بالأمان من تحرشات الرجال في الأماكن سواء العامة أو الخاصة!

123
 

الآن تخرج مجموعة من النساء والفتيات ليرددن أن ما حدث في حفل مشروع ليلي حق لكل مريض نفسي أو شاذ بمزاجه للإعلان عن ميوله وهذا الصنف تحديدا هو ما تبحث عنه النساء اللاتي يتخيلن أن وجود هذه الأشكال في المجتمع سوف ينقذهن من تحرشات الرجال لأن هذه النوعية من أشباه الرجال لن تتحرش سوي بمساحيق التجميل أو ادوات نزع الشعر ومواعيد الكوافير والحمامات المغربية لتدليك الجسم!

hamed-sinno-for-my-kali-magazine-2012

 

مشروع ليلي كاسم فريق في حد ذاته يثير الكثير من التساؤلات لكني هنا لن الجأ لنظرية المؤامرة ولا افتراض وقائع تعد من الشبهات لأن ما هو متاح وموجود من وقائع تكفي لإعلان الحرب علي تلك الفئة التي تتمني إعلان وجودها وسط مجتمع من المراهقين الذين يتشكلون نفسيا وجسديا وعقليا وعندما يتابعون أحد أعضاء فرقة شهيرة تقدم وجبات غنائية محببة بموسيقي مختلفة وهو يعلن شذوذه بكل أريحية ويطالب بحقه في امتلاك جسد رجل ومشاعر وغرائز إمرأة فلهم كل الحق في الدفاع عن الفكرة لأنها ارتبطت بالابداع والحرية والشعارات التي تستخدمها أخطر أجهزة تدمير المجتمعات العربية من خلال الحروب الناعمة التي تخترق العقل والمشاعر دون قطرة دم واحدة.

 
1-12
 

أن تدخل في جدل أو مناقشة حول الحرام والحلال في الشذوذ من الأساس هو قمة الغباء لأن هذا الباب مغلق من الأساس والهدف من فتح هذه الملفات محاولات مستميتة لمواربة هذا الباب بكافة الطرق الشرعية وغير الشرعية.. ولهذا أتمني أن يعترف المدافعون عن حرية الشواذ بأنهم يطمعون هم أيضا في التحول لشواذ علي اعتبار أن طباخ السمبيدوقهويعد هذا الاعتراف كافي لدعوتهم للعرض علي طبيب نفسي لأن هذه هي أول مرحلة يدخلها أصحاب قرار عمليات التحول الجنسي وهذه المعلومات علمية وليست من دماغي أو بسبب غيظي ممن ينادون بحرية أن يقبل رجل شفايف صديقة ولا أن تنظر إمرأة لساق صديقتها بشهوة!

 

9bf25cf0eacc8fbd441773a03e511759--ara-pretty-things
 

بدلا من إعلان الحرب علي مشروع ليلي كفريق أتمني أن تجد وزارة الصحة طريقة لعلاج حامد سنو من الشذوذ سواء عن طبيب نفسي أو مصحة متخصصة في مثل هذه الأمراض النفسية التي تنشأ لعدة أسباب منذ الطفولة ولها مئات السبل للعلاج والتحسن ولو كانت متعلقة بخلل هرموني وهناك ضرورة طبية فلا اعتراض علي أن يجري عملية ليتحول لحميدة وتصبح غرائزه مبررة وقتها دون أن يلعب في منطقةياواد .. يا بتالتي لا أرحب بوجودها في مجتمعي!

في النهاية النقد حرية والثورة حرية والاعتراض حرية والعمل حرية والدين أيضا حرية لكن الشذوذ لن ولم يكن أبدا حرية لأنه قيد وأغلال تحول بينك وبين مجتمع يحترم الخالق الذي يهتز عرشه بسبب شعارات مرتعشة تطالب بتقبل ما هو غير منطقي ولا محبوب!  


YYY_906582_highres

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر