المطربون المصريون بارعون فى إقامة الحفلات على مسارح العالم، إرضاء لأذواق الجالية العربية هناك ورغبة فى تحقيق العالمية، ومن أهم تلك المسارح التى اعتاد مطربو العالم الغناء على خشبتها مسرح "الأولمبيا" بفرنسا.
ومسرح "الأولمبيا" فى باريس مكون من 3 طوابق على شكل دائرى، وهو مسرح ضخم به مؤثرات صوتية حديثة، كما يتميز باللون الأحمر الذى يزين كل شىء، بداية من المدخل حتى المقاعد وديكور المسرح، ويعتبر مسرح "الأولمبيا" من أكبر وأقدم قاعات العروض المغطاة فى العاصمة الفرنسية باريس، ويتسع إلى 2000 متفرج وتأسس عام 1893، وهو ملك لعائلة كوكاتريس، وافتتح عام 26 مايو 1888.
مسرح الأولمبيا
تستعرض "عين" أهم المطربين المصريين ممن غنوا على مسرح الأولمبيا بفرنسا:
أم كلثوم:
جاءت دعوة أم كلثوم بمبادرة من الجنرال شارل ديجول رئيس فرنسا، بعد أن قال مقولته الشهيرة "لقد خرج العرب بعد هزيمة 67 بمأساة وأريد من أم كلثوم رفع معنوياتهم هنا فى فرنسا".
أم كلثوم على مسرح الأولمبيا
قبلت أم كلثوم الدعوة بهدف رفع الروح المعنوية والحصول على مبالغ مالية كبيرة تساهم بها فى المجهود الحربى.
أم كلثوم في مسرح الأولمبيا
وشهد شهر نوفمبر من عام 1967، وقوف كوكب الشرق على مسرح الأولمبيا، حتى أن العرب هناك لم يصدقوا أنفسهم بوجود السيدة أم كلثوم لتغنى لهم فى فرنسا، وكان هذا الحدث من أهم الأحداث الفنية بالقرن العشرين.
عبد الحليم حافظ:
يعتبر ثانى مطرب مصرى يقف على خشبة مسرح "الأولمبيا" ولكن ليس بالمسرح الرئيسى ولكن بمسرح جانبى داخل مسرح الأولمبيا بعد كوكب الشرق أم كلثوم، إذ سافر العندليب فى إبريل من عام 1974، إلى باريس فى رحلة علاج استمرت قرابة الشهرين ونصف الشهر على نفقة العاهل المغربى الملك الحسن الثانى وأحضر له أكفأ الأطباء العالميين فى ذلك الحين.
.jpg "عبد الحليم حافظ")
عبد الحليم حافظ
اصطحب العندليب معه الفرقة "الماسية" ليقيم حفلات غنائية فى باريس فى الوقت الذى طالت فية المدة التى يقضيها للعلاج، وسافرت معه بعثة من التليفزيون المصرى لمتابعة آخر الأخبار ولمرافقته.
عبد الحليم حافظ
بعد نهاية فترة العلاج وبالتحديد فى يوليو 1974 قام عبد الحليم حافظ بتأجير مسرح الأولمبيا وكان يعتبر حينها من أفخم مسارح أوروبا، وأقام حفلا ضخما ناجحا.
حكيم :
يعتبر حكيم ثالث مطرب مصرى غنى على مسرح "الأولمبيا"، بحفله الذى أقيم يوم 23 من سبتمبر الماضى، وصرح حكيم خلال مؤتمر صحفى أجراه مؤخرا بأن حفله على ذلك المسرح كان ضمن جولة بأوروبا وفرنسا وهولندا، لتنشيط السياحة إلى مصر، ودعوة العالم لزيارة معالمها.
حكيم
أما عن إيرادات الحفل فتم تخصيص عائدها لصالح صندوق "تحيا مصر" ومؤسسة مجدى يعقوب ومستشفى 500500 لعلاج الأورام.
حكيم