لم يتوقع أحد من أصدقائها المقربين أن يؤثر رحيل والدها بنفسيتها إلى هذا الحد، ويمتد حزنها عليه كل هذه الفترة، فلم تفق آمال ماهر حتى الآن من صدمة رحيل والدها.
وعلى الرغم من اضطرارها بعد كثير من الضغوط الخاصة بارتباطاتها الفنية، للبدء في سماع الأغنيات لضمها لألبومها الجديد، تدخل آمال من الحين للآخر في حالة من العزلة التامة، فتغلق هاتفها، وتختفى عن الأنظار، وإذا أراد أحدهم الوصول إليها لأمر طارئ وهام، فعليه باللجوء إلى شقيقها ليحاول الوصول إليها.
الأمر الذي يحزن كثير من أصدقائها خاصة من الشعراء والملحنين الذين لا يتمكنون من معرفة مصير أغنياتهم التي أرسلوها لها، وما إذا كانت ستضمها لألبومها أم لا، ليضطروا في النهاية للتعامل مع مدير أعمالها خالد عبد اللطيف.
علاقة آمال بوالدها كانت علاقة خاصة جدا، فبعيدا عن كونه والدها وحبيبها وسندها في الحياة، لا تتمكن آمال من نسيان كونه شريك نجاحاتها، والجندي المجهول في مشوارها الذي ترك كل شئ في حياته ليتنقل معها بين الاستوديوهات والحفلات والمهرجانات.