لا حديث يعلو فوق صوت الانتخابات هذه الفترة، داخل وخارج محيط النادى الأهلى فى جميع أفرعه، حيث بدأ الدعاية الانتخابية تجتاح الشوارع والأماكن الرئيسية، قبل الانتخابات المقرر إقامتها فى 30 نوفمبر الحالى بين قائمتى المهندس الحالى محمود طاهر وبين قائمة محمود الخطيب.
وعادت من جديد ظاهرة سماسرة انتخابات الأندية لتتصدر المشهد فى انتخابات النادى الأهلى، وذلك بعد ظهور عدد كبير من الشائعات الهادفة لإسقاط جبهة لحساب أخرى، فى ظل الصراع الشرس بين الطرفين فى الانتخابات الأقوى على الساحة الرياضية.
محمود طاهر
وتعد ظاهرة السماسرة أحد الحلول التى يلجأ لها بعض المرشحين لضرب المنافسين من القائمة المنافسة فى ظل الصراع الدائر بينهما قبل الانتخابات، التى ستجرى عقب أيام قليلة، حيث بدأ السماسرة فى شن العديد من الشائعات تجاه قائمة محمود طاهر أولها الحديث المتكرر عن الغرامة المالية الموقعة على النادى الأهلى من الشركة الراعية سابقاً لقناة النادى والبالغة ما يزيد عن 180 مليون جنيه والمراوغة مع أعضاء الجمعية العمومية بشأن ما أسموه مسئولية طاهر عن الغرامات المالية الموقعة على النادى، وهو الأمر الذى دفع مجلس إدارة النادى الأهلى ومحمود طاهر يبدأن فى الرد بشكل رسمى على كل هذه المهاترات حسبما وصفوها، مؤكدين فى بيانات رسمية تحمل مجلس إدارة النادى الأهلى فى عهد حسن حمدى والذى كان الخطيب نائباً فى مجلسه.
قائمة طاهر
وبدأ منذ اللحظة الأولى، المهندس محمود طاهر رئيس النادى الأهلى الحالى، فى إفساد خطط السماسرة، بعدما أعلن فى وقت سابق أن الأهلى لن يكون به مكان لأحد من أصحاب المصالح، وهو الأمر الذى جعل السماسرة بعيدين عن تفاصيل حياة النادى الأهلى خلال السنوات الثلاث الماضية، وهو الأمر الذى دفع السماسرة إلى التوجه وعرض خدماتهم على قائمة محمود الخطيب.
ويعى أعضاء الجمعية العمومية بالنادى الأهلى، قوة السماسرة فى توجيه الرأى العام، إلا أنهم فطنوا إلى المرحلة الجديدة واستوعبوا الدرس جيداً وبات لديهم القدرة على إبعاد السماسرة عن اختياراتهم ويتواجد العديد من سماسرة الانتخابات فى المناطق الشعبية ذات التأثير الجماهيرى مثل منطقة بولاق أبو العلا وإمبابة والكيت كات والدقى، حيث يسعى محمود طاهر إلى تحجيم قوتهم بالشكل الذى يضمن له عدم التأثير على الجمعية العمومية وقراراتها فى الانتخابات المقبلة.
كما تصدر كامل زاهر أمين صندوق النادى الأهلى وياسر فتحى محام النادى لمحاولات النيل من قائمة محمود طاهر، بكل ما أوتى من قوة، خاصة أن الشائعات بدأت فى تزايد كبير من قبل سماسرة وأنصار محمود الخطيب، ولعل أبرز ما جاء من شائعات تلك التى أصدروها مؤخراً بشان مصادرة أرصدة النادى الأهلى والحجز عليها بسبب القضايا المرفوعة، وهو الأمر الذى دفع كامل زاهر لنفيه نفياً قاطعاً، مؤكداً أن النادى لم يتم التحفظ على أمواله وأرصدته وأن كل ما جاء عار تماماً عن الصحة.
بينما واصل ياسر فتحى محام النادى الأهلى، الرد على الشائعات ببيانات رسمية يكشف فيه تورط وتسبب المجلس السابق فى أخطاء قانونية دفعت النادى الأهلى إلى الوقوع فى الأحكام القضائية الحالية وبالرغم من ذلك يؤكد مدى قوة موقفه وعدم قانونية الحكم الصادر من مركز القاهرة للتحكيم التجارى والدولى، حيث أكد النادى الأهلى عبر مسئوليه أن القضية لم تغلق وأن الأمر بات فى ساحة القضاء ينتظر الطعن عليه وهو ما سيقبل نتيجة وجود العديد من الأخطاء التى وقع فيها اللاعبون.
وأمام التواصل والتزايد من إلقاء الشائعات فى وجه قائمة محمود طاهر، ظهر رئيس الأهلى بنفسه فى أكثر من مشاهد مدافعا عن مجلس إدارته والفترة التى تولى فيها مقاليد الحكم فى القلعة الحمراء إذ أبدى استياءه من المقارنات الظالمة التى تعقد بين مجلسه والمجالس السابقة، مشددا على أن نجاحات طاهر وإنجازاته تعود إلى تحسن الحالة الاقتصادية، وهو ما ساعد على تطوير مقرى النادى بالجزيرة ومدينة نصر والفرع الثالث بالشيخ زايد.
ورد طاهر أقول لهم: لو كانت الظروف الاقتصادية من 2010 حتى 2014 صعبة، فالظروف الاقتصادية من 2014 إلى 2017 كانت أصعب، ولكننا الحمد لله استطعنا العمل باجتهاد وتطوير النادى الأهلى.
المتابع لأجواء الانتخابات الحالية فى النادى الأهلى، يجد أن قائمة المهندس محمود طاهر تعمل ككتلة واحدة وفى مسار واحد.. عكس ما تجده فى قائمة الخطيب التى يتحرك كل فرد فيها فى طريق مختلف، وهو ما ظهر واضحا فى الدعاية الانتخابية.