فى عيد ميلاده.. رحلة صعود محمد سعد من «الطريق إلى إيلات» إلى «الكنز»

محمد سعد محمد سعد
 
نسرين الرشيدى

"الطريق إلى إيلات" بداية انطلاقه الفنى فى السينما وفرصة عمره الذى حصل عليها النجم محمد سعد ليكشف موهبته التمثيلية بعيدا عن الكوميديا التى انحصر فيها بعد ذلك، فرغم أنه لم يكن اللقاء الأول له مع الجمهور فى السينما إلا أنه كان بداية تعارف حقيقية له جسد من خلاله دور من الأدوار الجادة "قناوى عبد الرحيم القناوى" رقيب بحرى فى سلاح البحرية المصرية ونستعرض من خلال السطور التالية محطات صعوده فى السينما ونجوميته.

قدم محمد سعد "الطريق إلى إيلات" عام 1988 أثناء دراسته بالمعهد العالى للسينما الذى يعد المحطة الفنية الأولى له، وحصل عنه عن أجر ضئيل وبسيط هو 14 جنيها، رشحته للعمل المخرجة إنعام محمد على إلا أنها تراجعت عن هذا الترشيح بعدما علمت تمكنه من السباحة، وبكى سعد عندما علم بهذا القرار وطلب من المخرجة أن تمهله فرصة لأيام فقط وتحدى نفسه وخضع لتدريبات مكثفة ليكون الدور من نصيبه ليخطو أولى خطواته فى السينما.

40740-محمد-سعد
محمد سعد فى الطريق إلى إيلات

 

بعد هذا الفيلم تنقل محمد سعد من خلال عدة أفلام قدم من خلالها بعض الأدوار البسيطة منها فيلم "الجينتل" للراحل محمود عبد العزيز و"امرأة وخمس رجال" للنجمة فيفى عبده  الذى تم عرضه عام 1997 ورغم ظهوره بدور صغير ومشاهد معدودة إلا أنها كشفت عن خفة ظله ليكون هذا العمل بداية له مع الكوميديا التى أبرزها فى فيلم "الناظر" بشكل قوى عام 2000 الذى تعاون فيه مع المخرج شريف عرفة وكتب هذا العمل شهادة ميلاده فنيا وأيضا شهادة ميلاد الشخصية الشهيرة "اللمبى" من خلال العمل الذى جمعه بعدد من الكوميديانات فى بدايتهم أيضا هما أحمد حلمى والراحل علاء ولى الدين، ويعد هذا العمل المحطة ثانية له ونقله فنيا أيضا.

محمد سعد فى الناظر
محمد سعد فى الناظر

 

ونجحت شخصية اللمبى التى قدمها من خلال الفيلم نجاحا كبيرا رغم صغر مساحة دوره، ليتم بعدها بعام واحد إسناد دور البطولة المشتركة بينه وبين أحمد حلمى من خلال فيلم "55 إسعاف" الذى حقق رد فعل قوى إلا أن شهرة شخصية "اللمبى" ظلت تطارده مما جعل المنتجين يتهافتون على التعاقد معه لتقديم الشخصية فى فيلم من بطولته منفردا، وحدث بالفعل.

محمد سعد وأحمد حلمى فى 55 اسعاف
محمد سعد وأحمد حلمى فى 55 اسعاف

 

وجاءت ثالث محطة من خلال فيلم "اللمبى" الذى قدم من خلال البطولة المطلقة عام 2002، وحقق الفيلم نجاحا كبير وغير متوقع ليتربع سعد به من خلاله على عرش الكوميديا، ويعتمد فى سينمائيا فكرة تقديم الكاراكترات التى اشتهر بها.

اللمبى
اللمبى

 

وتنقل محمد سعد ما بين هذه النوعية بعد الفيلم السابق ليبدع فى تقديم شخصيات عديدة تدور فى هذا الإطار على الرغم من استمرار شخصية اللمبى فى أكثر من عمل منهم ما قدمه فى فيلم "اللى بالى بالك" تأليف نادر صلاح الدين وإخراج وائل إحسان عام 2003، وقدم من خلال شخصيتان هما اللمبى ورياض المنفلوطى ، وقدم بعدهما العديد من الشخصيات الأخرى من خلال العديد من الأفلام أشهرهم "كتكوت"، و"بوحة"، و"عوكل"، "بوشكاش"، "كركر" إلا أنه عاد لشخصية اللمبى من جديد فى فيلم "اللمبى 8 جيجا" تأليف نادر صلاح الدين وإخراج أشرف فايق عام 2010، ليقدم بعدها "فيفا أطاطا".

فيفا أطاطأ
فيفا أطاطأ

 

ورغم استمراره بعدها فى صنع شخصيات جديدة منها ما قدمه فى "حياتى مبهدلة"، "تحت الترابيزة"، إلا أن نجاح هذه الشخصيات لم تكن بقوة ما قدمه فى السابق ليواجه حالة من التراجع والهبوط، بعدما تعرض للنقد الشديد والهجوم لاستمراره فى استغلال هذه الشخصيات التى استنفذ من خلالها كل سمات النجاح وأصبحت لم تجد أى قبول.

محمد سعد تحت الترابيزة
محمد سعد تحت الترابيزة

 

لكن جعبة الحاوى لا تخلو ومثلما تحدى محمد سعد نفسه فى البداية وقرر أن يفاجئ الجميع من خلال فيلم "الطريق إلى إيلات"، عاد بعد كل هذه السنوات ليتحدى الجميع ويؤكد أن ما فى جعبته لا ينتهى ليعود لمخرج فيلم "الناظر" شريف عرفة من جديد بفيلمه الأخير "الكنز" الذى كان عودة له أيضا للأدوار الجادة خلع من خلالها رداء الكوميديا يثبت للجميع أن موهبته التمثيلية لا حدود لها، خاصة بعدما حققت شخصيته نجاحا كبيرا وحازت على إشادة النقاد والجمهور ليولد من جديد.

الكنز
الكنز

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر