زى النهاردة رحل عن عالمنا كابتن حماده إمام أحد أفراد أشهر عائلة كروية فى تاريخ كرة القدم المصرية، كيف لا وهو أحد أفراد جيل الستينات الشهير الذى تمكن من تحقيق لقب الدورى 3 مرات، بالإضافة إلى الفوز بكأس مصر فى 4 مناسبات مختلفة، ليتمكن من تحقيق شعبية جارفة للقلعة البيضاء وقتها، نافسوا بها نادى الأهلى وشكّلا معاً قطبى كرة القدم المصرية، خاصة أنه قبل هذا الجيل الذهبى بتاريخ الزمالك كان هناك منافسون آخرون على لقب الدورى، مثل الترسانة.
عائلة إمام الكروية
حماده إمام الذى غادر عالمنا فى مثل هذا اليوم هو ابن حارس مرمى الزمالك التاريخى يحيى إمام، كما أنه والد أسطورة الزمالك حازم إمام، وبالتالى فإنها واحدة من أكبر العائلات الكروية بتاريخ الكرة المصرية، لما قدموه مع القلعة البيضاء، ولكن بعيدًا عن أهدافه وعائلته، فإن الثعلب له قصة وحكاية ربما لا يعرفها كثيرون، لها علاقة بالمشير عبد الحكيم عامر والنادى الأهلى، حين كان القطبان على موعد مع نهائى كأس مصر عام 1958 فى سن 20 عاما، ووقتها كان حماده إمام مع والده فى قطاع غزة، نظراً لمهامه كونه نائبا لحاكم قطاع غزة وقتها، وهو ما ترتب عليه وجود ابنه معه لإصرار الوالد على دراسة ابنه وتركيزه، خاصة أن عمره وقتها كان 18 عاما.
حمادة إمام
حماده الذى لم يكن وقتها بنفس الشهرة بتلك الفترة، وكان مجلس إدارة الزمالك يعلم بما يعلمه نجل يحيى إمام من موهبة كبيرة، وبالتالى طلبوا من المشير عبد الحكيم عامر التدخل وإقناعه -لصداقته مع الوالد أولاً وعشقه للزمالك ثانياً- بلعب نهائى كأس مصر، وهو ما تحقق حيث سهل المشير الأمور بطائرة خاصة منحها للثعلب الكبير الذى جاء من غزة خصيصاً لهزيمة الأهلى، وهو ما تحقق بالفعل وبنتيجة كبيرة وصلت لسداسية نظيفة، أحرز حماده إمام منها خماسية شهيرة توجته فى سن الـ18 عاما ملكاً على قلوب الزمالكاوية لأبد الدهر.
عبد الحكيم عامر