السيناريست محمد نبوى يكتب: حكاية «معزة» محمد سعد وكواليس «عوكل»

محمد نبوى ومحمد سعد محمد نبوى ومحمد سعد
 

كنت من سعداء الحظ الذين سافروا مع فريق فيلم عوكل للتصوير فى تركيا.. هكذا اعتقدت فى البداية... قلت لنفسى "أول فيلم ليك تشارك يا عم فى كتابته وايه وتسافر كمان تركيا تتابع التصوير.. محدش أدك".. كل ده دار فى بالى وأنا قاعد مرصرص من البرد فى الإتوبيس اللى بننتقل بيه.. ومش قادر انزل اتابع التصوير تحت.. وكان مشهد بين محمد سعد وعمنا حسن حسنى وهو بيهدده انه يرجع بنته اللى اتخطفت بسببه.. كل ده لان واحد ابن حلال قال لى قبلها :"الدنيا زى الفل فى تركيا والجو شمس ودافئ ومش هتحتاج لأى لبس تقيل"، وفى نفس الوقت ما كانش ينفع أسيب محمد سعد لوحده وهو صديق العمر اللى بيخطو أولى خطواته فى السينما اللى ياما حلمنا بيها.

 
24129-24129-محمد-سعد

محمد سعد فى عوكل

بس الورطة صعبة "الجو تلج بجد وأنا مش بتحمل البرد ده خالص ما خدناهوش قبل كده"... غير إن يوم التصوير بيبدأ 6 الصبح ويا دوب بنروح الفندق على النوم.. يعنى فرصة إنى اشترى لبس تقيل مش هتحصل قبل أسبوع على الأقل مع أول إجازة من التصوير.. أكون اتجمدت فعلا ..

ما اعرفش ليه وانا قاعد مقرفص فى الاتوبيس وقافش فى كوباية الشاى البلاستيك كانها القشة اللى هتنقذنى من الغرق .. افتكرت بردوا لما كنا بنعمل لمحمد سعد مسرحيه على مسرح كلية الحقوق اسمها فلان كمان وكمان وكانت مكسرة الدنيا وقتها فى نهايه الثمانينات.

 
42166-السيناريست-محمد-نبوى

السيناريست محمد نبوى

افتكرت وانا واقف مع محمد سعد على باب الجامعة بنتحايل على الأمن انه يسمح لنا بدخول معزة كنا جايبنها عشان العرض .. محاكاة لمشهد استخدام صالح سليم للكلب ريو فى فيلم الشموع السوداء .. بس هنا عاملينه كوميدى ومفروض ان سعد معاه المعزة بدل الكلب... ووافق الامن أخيرا بعد ما وريناهم التصريح بدخول معزة الحرم الجامعى.

كل ده افتكرته وأنا فى الأتوبيس وهتجمد من البرد، ومع عرض الفيلم فى صيف 2004 وإعجاب الناس الكبير بيه وتثبيت محمد سعد كنجم كوميدى قادم بقوة... قلت الحمد لله ان تجميدنا ما رحش هدر.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر