نهى سعيد تكتب: هل تخطط شيرين عبد الوهاب لغسل ذنوب أزماتها؟

شيرين عبد الوهاب شيرين عبد الوهاب
 

لديك كل الحق أن تتفق أو تختلف مع أزمات النجمة شيرين عبد الوهاب، النابعة جميعها من تصريحاتها وعفويتها وكلماتها التى تخرج أمام الجميع، وحيث يوجد الجميع، لكن لتكون أكثر إنصافا فعليك ألا تغفل حقيقة أنها واحدة من المواهب الاستثنائية لمطربات مصريات رفع فنهن اسم وعلم مصر عاليا فى كثير من المحافل العربية، وتخطى صيتهم بعض الحدود أحيانا.

ويبدو أو هكذا أتمنى أن شيرين عبد الوهاب تنبهت لهذه الحقيقة مؤخرا، وقررت أن تبدأ مع ذاتها الفنية وعلاقتها بجمهورها منعطفا جديدا أكثر اختلافا، مرحلة بدأتها منذ انفصالها عن مدير أعمالها السابق ياسر خليل، الذى أعلم تماما أنه لم يكن سببا فى تصريحاتها أوأزماتها، وكثيرا ما كان يحاول إدراكها لكن فى الوقت الضائع -حتى لا يؤخذ حديثى على محمل أبعد مما أقصده-، فقد قصدت هنا أنها قد تكون وبمناسبة تغير مستشارها الفني، وبالتالى تغيير خطة تعاملاتها الفنية بالشكل الذى يتناسب مع إدارة أعمالها الجديدة، قررت تطويرعلاقتها بالميكرفون الذى تمسك به، بحيث تعى أن ليس كل الكلام يقال، ولا كل الهزار يعلن، ولا العفوية مفيدة فى جميع الأوقات.

sh2
 

 

منذ بداية العام الجديد وشيرين عبد الوهاب تخطو خطوات شبه محسوبة فى مشوارها الفنى، لا أعلم إن كان ما يتردد بقوة داخل الوسط الفنى حول إسنادها مهمة إدارة أعمالها وخاصة تلك المتعلقة باستشاراتها الفنية للمطرب الشاب حسام حبيب، حقيقى أم لا، ولا أخفى عليكم سرا أن عقلى لا يقبل بحال من الأحوال أن تسند مهمة كهذه لفنان شاب لديه عمله الذى يشغل وقته، وحفلاته، وألبومه الذى فى طور التحضير، لكن دعونا نتخطى هذه النقطة الآن، ونعود مجددا لخطوات شيرين عبد الوهاب الجادة الهادفة شيئا فشى لإذابة الجليد الذى بنيت منه تلالا بينها وبين بعض من محبيها وجمهورها بسبب الأزمات والمواقف المتكررة التى تعرضت لها.

بدأت شيرين عبد الوهاب العام بحفل ضخم فى دبى، وهناك قابلت النجمة اللبنانية إليسا، وقبلتها شيرين واحتفت بها خير احتفاء وحرصت على احتضانها والتقرب منها خلال الحفل، وهو ما هدأ من غضب جمهور إليسا تجاه شيرين بعدما أثارت تصريحات لها ثورتهم منذ أكثر من عام تقريبا.

337103-Capture
 

 

ثم عادت شيرين عبد الوهاب مجددا لتحيى حفل مباراة السوبر بين فريقى الأهلى والمصري، وهى المباراة التى يشاهدها أكثر من 100 مليون مصرى، وهناك اعتذرت شيرين عن كل ما تفوهت به دون قصد تجاه مصر وغسلت ذنب هزارها وإيفيهاتها فى إحدى حفلاتها عندما أساءت لمياه النيل، لتبدأ حفلها بأغنية بلادى، التى عزفت بمقومات صوتها وإحساسه من خلالها على قلوب كل المصريين، وعلى الفور وبطبيعتهم الطيبة التى تنسى الإساءة، هدأ الجمهور ونسى ما حدث وبدأ فتح صفحة جديدة مع شيرين عبد الوهاب، وإن كانت النسبة الأكبر ممن تسامحوا مع شيرين عبد الوهاب هم من مشجعى النادى الأهلى الذى حصد اللقب وتفاءل جمهوره بوجه شيرين عليهم.

sh4

 

بعدها أحيت شيرين إحدى حفلاتها، وتداول جمهورها فيديو لها وهى تضحك وتتحدث لإحدى معجباتها التى طلبت منها غناء أغنية أنا مصرى وأبويا مصرى، لتضحك معها قائلة إنها أغنية نانسى عجرم، لكن أغنيتها اسمها مشربتش من نيلها، وهنا كانت لعفوية شيرين عبد الوهاب الأثر الأكبر فى تهدئة الجمهور تجاه حديثها وتصريحاتها خاصة وهى على المسرح، لنتنفس جميعنا الصعداء، قائلين: "الحمد لله، عدت على خير، لأ ودمها خفيف كمان".

وأخيرا ظهرت شيرين عبد الوهاب فى حفلين فى السويد، أحدهما برفقة رفيق دربها ورحلتها تامر حسني، وبنشر تامر وجمهوره لبعض الفيديوهات التى تعكس علاقته بشيرين، بدأ الجمهور يستعيد ذكريات رائعة جمعتهما سويا، وتذكر محبى تامر وشيرين بدايتهما وأغانيهما سويا، وهو ما جاء فى صالح شيرين عبد الوهاب وجعل الجميع يلتف حولها من جديد، كما شهد حفلها الثانى غضبها من أجل إحدى معجباتها بعد أن هاجمها البودى جارد، وبلغة أبسط "اتحمقت" شيرين من أجل محبتها، وهو ما رفع من قدرها فى نظر جمهورها ممن شعروا أنها بالفعل تبادلهم نفس الحب وتخشى عليها كما يفعلون معها.

sh
 

أما اللقطة التى لن ينساها الجمهور لشيرين عبد الوهاب عندما حرصت على رفع علم مصر والتصوير به، وكأنها تعتذر عن كل ما بدر منها، وتؤكد أنها أبدا لم تقصد يوما أن تغضب منها بلدها الذى لا تنسى أفضاله عليها، وتنتمى له فى كل وقت وفى كل مكان.

لا يسعنى الآن سوى أن أؤكد أن كل ما سبق ليس تسريبا وصلنى بخطة جديدة ستقرها وتبدأها شيرين عبد الوهاب لتفتح صفحة جديدة بيضاء ومختلفة فى مشوارها ومع تاريخها الملىء بالنجاحات والفن الراقي، لكن سموه أمنية ومتابعة دقيقة لخطوات نجمة أحبها بشكل شخصى، ويحبها معى الملايين، ونفخر جميعنا بموهبتها، فهل يشفع لنا ذلك عند شيرين وتعلن أنها بالفعل قررت أن تطوى صفحات طالما أرهقتها هى قبل أن ترهقنا وعصفت بصفوها كإنسانة قبل أن تكون فنانة لمشاعرها وإحساسها درجة أكثر حساسية وتأثرا؟ أتمنى.. نتمنى جميعا يا شيرين!

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر