صور.. هكذا حاكت السينما حياة الراحل ستيفن هوكينج

رحيل ستيفن هوكينج رحيل ستيفن هوكينج
 
شيماء عبد المنعم

توفى عالم الفيزياء البريطانى الشهير ستيفن هوكينج عن عمر يناهز 76 عاما، وفقا لما ذكرت وسائل إعلام بريطانية، وهو العالم الذى حكى العالم قصة نجاحه مما جعلها قصة درامية صالحة لعمل سينمائى يحصل على العديد من الجوائز أهمها الاوسكار حيث حصل النجم ايدى ريدماين على أوسكار أفضل ممثل عن تأديته شخصية ستيفن هوكينغ فى فيلم The Theory of Everything، وهذا ما جعل العالم الراحل يحضر حفل الاوسكار الذى كان مرشح فيه الفيلم.

10846402_396050777219693_1237375741377448398_n

الأفلام التى تناولت قصة حياة ستيفن هوكينج

ويتناول الفيلم عددا من الأحداث الهامة والمفصلية فى حياة العالم العبقرى ستيفن هوكينج منذ كان عمره 21 سنة فى عام 1963، من وقت تعرّفه على زوجته وزواجهم السريع بعد اكتشاف المشاكل الصحية، التى يعانى منها إلى تفاصيل حياتهم وكيفية معايشتهم لمرضه.

يركّز الفيلم على عدد من الإنجازات التى أتمها هوكينج على الصعيد الفيزيائى من نظريات وحصوله على شهادات، إضافة لتسليطه الضوء على جوانب عديدة من شخصية ستيفن خصوصاً حس الفكاهة، الذى يتمتع به بالرغم من المعاناة المريرة التى يعايشها، يطلعنا هذا الفيلم من خلال 123 دقيقة على ملخص حياة أحد أهم علماء الفيزياء النظرية فى العالم على الصعيدين الحياتى والعملى.

ولم يكن فيلم The Theory of Everything الفيلم الوحيد الذى تناول حياة هوكينج بل هناك عدد من الاعمال وهى Genius by Stephen Hawking، Hawking، Stephen Hawking's Universe، Stephen Hawking's Grand Design.

10887420_410137112477726_667171161259045706_o

eddiestephen11

The-Theory-of-Everything-2014-2

السيرة الذاتية لـ ستيفن هوكينج

وكان هوكينج قد ولد عام 1942 فى أكسفورد، بإنجلترا، قبل أن يعانى من شكل نادر مبكر الظهور وبطىء التقدم من التصلب الجانبى الضمورى، المعروف أيضًا باسم مرض العصبون الحركى أو مرض لو-جريج، الذى سبب له شللا تدريجيا على مدى عقود من الزمن.

وجاء تشخيص مرض العصب الحركى عندما كان هوكينج فى الحادية والعشرين من عمره، عام 1963. فى ذلك الوقت، تنبأ الأطباء له بقية عمر متوقّعة لسنتين فقط.

فى أواخر الـ1960، تدهورت قدراته البدنية، إذ بدأ باستخدام العكازات وتوقّف عن إلقاء المحاضرات بشكل منتظم. بينما خسر ببطء قدرته فى الكتابة، طوّر ستيفن أساليب بصريّة تعويضيّة، بما فى ذلك رؤية المعادلات بمنظار هندسى شبّه الفيزيائى.

وتدهور كلام هوكينغ تدريجيا، وبحلول أواخر السبعينات استطاع فهمه فقط أبناء عائلته وأصدقاؤه المقربون. من أجل التواصل مع الآخرين، كان يترجم شخص ما يعرفه جيدًا كلامه إلى خطاب واضح.

وأصدر فى عام 1971 بالتزامن مع عالم الرياضيات روجر بنروز نظريته التى تثبت رياضياً وعبر نظرية النسبية العامة لأينشتاين بأن الثقوب السوداء أو النجوم المنهارة بسبب الجاذبية هى حالة تفردية فى الكون "أى أنها حدث له نقطة بداية فى الزمن".

وبعدها بثلاث سنوات أثبت نظرياً أن الثقوب السوداء تصدر إشعاعاً على عكس كل النظريات المطروحة آنذاك؛ وسمى هذا الإشعاع باسمه "إشعاع هوكينج" واستعان بنظريات ميكانيكا الكم وقوانين الديناميكا الحرارية.

ولاحقا طور مع معاونه جيم هارتل نظرية "اللاحدود للكون"، والتى غيرت من التصور القديم للحظة الانفجار الكبير عن نشأة الكون، إضافة إلى عدم تعارضها مع أن الكون نظام منتظم ومغلق.

وفى أواخر الثمانينات من القرن الماضى، نشر كتابه تاريخ موجز للزمن الذى حقق مبيعات وشهرة عالية. ولاعتقاد هوكينج أن الإنسان العادى يجب أن يعرف مبادئ الكون، فقد بسّط النظريات بشكل سلس.

وحاز على العديد من الجوائز العلمية والأكاديمية، منها قلادة ألبرت أينشتاين والميدالية الذهبية للجمعية الفلكية الملكية وجائزة وولف فى الفيزيا، وجائزة أمير أستورياس فى كونكورد.

 

الحب فى حياة ستيفن هوكينج

عندما كان هوكينج طالب دراسات عليا فى جامعة كامبريدج، استمرت علاقته بصديقة أخته، جين ويلدى، والتى كان قد التقى بها قبل تشخيصه بمرض العصب الحركى بوقت وجيز، واستمرت العلاقة بالتطور. وتمت الخطوبة بين الاثنين قال هوكينج فى وقت لاحق: إن الخطوبة أعطته "شىء للعيش من أجله"وتزوج الاثنان فى عام 1965.

خلال السنوات الأولى من الزواج، عاشت جين فى لندن خلال الأسبوع حيث أكملت لقبها، وسافر كذلك ستيفن وجين إلى الولايات المتحدة عدة مرات للمؤتمرات وزيارات متعلقة بالفيزياء. استصعب الاثنين أن يجدا مسكن يكون على بعد يناسب سير هوكينج على الأقدام إلى قسم الرياضيات التطبيقية والفيزياء النظرية. بدأت جين فى برنامج الدراسة للدكتوراة، ووُلد مولودهما الأول، روبرت، فى 1967 أما ابنتهما لوسى فوُلدت فى عام 1970، والابن الثالث، تيموثى وُلد فى 1979.

نادرًا ما تحدّث هوكينج عن مرضه وتحدياته الجسدية، ولا حتى -فى سابقة تدور أحداثها خلال فترة خطوبتهما مع جين نتيجة لعجزه وقعت مسؤوليات البيت والعائلة على كتف جين، متيحة له مزيد من الوقت للتفكير بالفيزياء، عندما تم تعيينه فى منصب فى باسادينا، كاليفورنيا عام 1974 اقترحت جين أن يعيش معهما طالب دراسات عليا أو طالب ما بعد الدكتوراة ويساعد فى رعايته. وافق هوكينج، وسافر للمرة الأولى معهم الطالب برنارد كار كأول من العديد من الطلاب الذين قاموا بهذا الدور، قضت الأسرة سنة سعيدة ومحفزة إجمالاً فى باسادينا.

عاد هوكينج إلى كامبريدج عام 1975 إلى منزل جديد، ولعمل جديد دون بيج، والذى كان قد بدأت بينه وبين هوكينج علاقة صداقة وطيدة فى كالتيك، وصل للعمل كمساعد لطلاب الدراسات العليا، بمساعدة بيج وسكرتيرة، قلّت مسؤوليات جين حتى تمكنت من العودة إلى أطروحتها واهتمامها الجديد فى الغناء.

بحلول عام 1977، التقت جين بعازف الأورج جوناثان جونز هيلير عند الغناء فى جوقة الكنيسة أصبح هيلير جونز مقرب من العائلة هوكينج، وبحلول منتصف الثمانينات من القرن الماضى، طوّر هو وجين مشاعر رومانسية الواحد تجاه الآخر، وفقًا لأقوال جين، وهذا ما جعلها تنفصل هوكينج وتكمل حياتها مع جونز، ليقرر هوكينج بعدها الزواج من الممرضة إلين مايسون وينتهى زوجها فى 2006، وبعد 12 عام أى فى 2018 يأتى يوم رحيله.

 

10321747_410634789094625_4507392698366900967_o

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر