محمود حميدة: «التمويل» العنصر الأخير فى أى عملية إبداعية

الفنان محمود حميدة الفنان محمود حميدة
 
الأقصر : جمال عبد الناصر تصوير : نورا يوسف

قال الفنان محمود حميدة إن فكرة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية مبنية على التواصل الأفريقى ولا شىء آخر، ورحب بصناع السينما من الأفارقة الذين جاءوا إلى أرض مصر لحضور فعالياته.

WhatsApp Image 2018-03-20 at 3.41.05 PM (1)
 
 
WhatsApp Image 2018-03-20 at 3.41.05 PM
 
 
WhatsApp Image 2018-03-20 at 3.41.06 PM (1)
 

وأضاف حميدة فى مستهل حديثه خلال مشاركته فى ملتقى "رؤى معاصرة لمستقبل أفريقيا" ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية: "لابد من إعادة صياغة مفاهيم المصطلحات حتى نصل للهدف، فمفهوم كل شخص حول المصطلح الواحد قد يكون مختلفا من شخص لآخر  وأنا عرفت إنكم بالأمس تحدثتم عن مانديلا وناصر وهذان العملاقان أثرا فى البشرية كلها، وكان لهما اتصال بالعالم كله، ونحن فى حاجة هنا لإلغاء مصطلحات نستخدمها مثل الإمبريالية وغيرها ولا يجب أن نتعامل بمصطلحات انتهت صلاحيتها وكانت فى أزمان مر عليها الكثير من الأعوام ولابد من سك مصطلحات جديدة تتناسب معنا ولو حددنا المصطلحات سوف نضع كل الحلول لمشاكلنا، والتمويل هو العنصر الأخير فى أى عملية إبداعية ومنها صناعة الفيلم ولو وضعناه فى البداية سيكون معوقا لعملية الإبداع .

WhatsApp Image 2018-03-20 at 3.41.06 PM
 
 
WhatsApp Image 2018-03-20 at 3.41.07 PM (1)
 
 
WhatsApp Image 2018-03-20 at 3.41.07 PM (2)
 
 
WhatsApp Image 2018-03-20 at 3.41.07 PM (3)
 

ولفت النجم محمود حميدة، خلال حديثه عن صناعة الفيلم، إلى الموبايل الذى أصبح فى يد الجميع، قائلا: "بمجرد تسجيل يوميات أو أحداث فى الحياة اليومية يدخل فى الصناعة ، وهناك حاليا مهرجانات تقدم أفلاما من خلال الموبايل" .

WhatsApp Image 2018-03-20 at 3.41.07 PM
 
 
WhatsApp Image 2018-03-20 at 3.41.08 PM (1)
 
 
WhatsApp Image 2018-03-20 at 3.41.08 PM
 
 
WhatsApp Image 2018-03-20 at 3.41.09 PM (1)
 
 
WhatsApp Image 2018-03-20 at 3.41.09 PM (2)
 

وطرح النجم محمود حميدة سؤالا، ما المقصود بالتنمية؟ ومن المستهدف الفرد أم المجتمع بشكل عام؟ 

وتطرق "حميدة" فى حديثه إلى ما جرى فى الجلسة الأولى من الملتقى، التى عقدت أمس الاثنين، إذ كان نيلسون مانديلا وجمال عبد الناصر محل النقاش بمناسبة مئويتهما، مشددا: "هذان العملاقان أثرا فى البشرية كلها لأنهما ظهرا وقت الاستعمار وتأثيرهما ليس فقط فى دولهما إنما تخطى ذلك".

WhatsApp Image 2018-03-20 at 3.41.09 PM (2)

وأكد أننا فى حاجة لإلغاء مصطلحات بأكملها نستعملها ولا ندرى معناها، ويمكننا استعمال الرموز كتحفيز لنا كى نتقدم، واتفق مع المخرج الكينى أزيكال كينيوا فى أن اللقاء البشرى ربما يحدث عبر السير فى الغابات، وأوضح: "العمل لأجل التنمية أوله اللقاء وجها لوجه حتى إذا قتلت المسافة والزمن وجاء التواصل عبر الإنترنت فهناك فاصل بين الشخصين، إذا فعلنا ذلك واتفقنا على مصطلح التنمية وأهدافه وتم اللقاء وجها لوجه سنحدد المعوقات لأن هناك معوقات وهمية مثلا منها مسألة التمويل وهى العنصر الأخير فى العملية الإنتاجية لأى سلعة، وبالتالى فإن حديث المخرج الكينى بأنه إذا لم يوجد تمويل لن يقدم عملا، لا يجوز، ويجب إعادة عنصر التمويل لمكانه الطبيعى وهو الأخير وليس الأول.

WhatsApp Image 2018-03-20 at 3.41.09 PM

 
WhatsApp Image 2018-03-20 at 3.41.10 PM (1)
 

وحول صناعة الفيلم قال محمود حميدة إن الأزمة ليست فى مدى توافر كاميرات كما يروج البعض، منهم المخرج الكينى وعلق: "لا أعرف معلومات كثيرة عن بلده، لكن أعتقد أن 80 % من كثافة السكان فى بلده يمتلك موبايل وهذه آلة التصوير الجديدة، مثلا القرى فى مصر تضم أفرادا يقدمون أفلاما فى ظل ترديد مقولة "الفن حرام"، أى فى ظل موقف ضد الفن، لذا يجب أن نضع هؤلاء المجتهدين فى الاعتبار".

WhatsApp Image 2018-03-20 at 3.41.03 PM
 
 
WhatsApp Image 2018-03-20 at 3.41.04 PM (1)
 
 
WhatsApp Image 2018-03-20 at 3.41.04 PM
 

المخرجة انعام محمد على

المخرجة انعام محمد على

وطالب "حميدة" بتعليم الأطفال كيفية صناعة أفلام دون استعمال كاميرات لتصبح نواة فيما بعد لتصدير خطابهم السينمائى، بما يمكن إدراجه تحت عنوان "كيف تصنع فيلما بدون كاميرا"، وعاد بحديثه إلى موضوع التمويل وروى: "فى عام 2002 أو 2003 شاركنا فى مؤتمر لصناع السينما فى أوروبا وأفريقيا لإصدار قانون للسينما والتعامل مع دول الجنوب، وكانت المفاجأة أن السينمائيين من الناحيتين جاءوا للبحث عن التمويل حتى فشل المؤتمر فشلا ذريعا ولم تقم له قائمة حتى الآن".

حضر الملتقى النجم القدير جميل راتب والمخرج السنغالى موسى توريه و المخرجة إنعام محمد على والدكتورة منى إبراهيم وازيكال كينيوا من كينيا وكيليتيجوى كوليبالى من كوت ديفوار .


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر