أبرزهم بن لادن والضربة الجوية.. أعمال فنية هزمها الموت

زكي وأباظة وعلاء والإمام زكي وأباظة وعلاء والإمام
 
إيناس كمال

الموت فاجعة كبرى، تتحطم القلوب وتعظم الخسارات أمام هوله، أما إذا جاء الموت لفنان مهم أثناء عمله بعمل فني كبير، تكون المصيبة مضاعفة، فهو لا يوجع فقط محبيه برحيله المفاجئ هذا، بل يفقد أرشيف الفن وتاريخه، دورا قيما كان من الممكن أن يحفر في ذاكرة جمهوره بجانب كثير من الأعمال التي خلدت أصحابها، خاصة أن القائمين على الأعمال الفنية في هذه الحالة يضطروا إما لإلغاء الشخصية تماما من العمل، أو تغيير السياق الدرامي للعمل بحيث يتناسب مع مأساة الرحيل.  

عربي تعريفة

جاء رحيل الفنان الكوميدي المصري علاء ولي الدين فاجعة أصابت الوسط الفني كله، فقد كان الفنان في رحلة سفر خارج مصر لتصوير فيلمه "عربي تعريفه" مع المخرج عمرو عرفة، وجاء الخبر إلى مصر كالصاعقة.

وقد قام فريق عمل الفيلم بإعداد برنامج على التلفزيون المصري عرضوا فيه المشاهد القليلة التي صورها علاء ولي الدين من هذا الفيلم.

حليم

نهاية دراماتيكية شهدها فيلم "حليم" آخر أفلام الراحل أحمد زكي، والذي توفي في التاريخ ذاته من عام 2005 الذي شهد وفاة "حليم" أيضا، وكان يجسد زكي شخصية العندليب، وشهد تصوير الفيلم صراع زكي بأواخر أيامه مع مرض سرطان الرئة ودخوله في غيبوبة متكررة انتهت بوفاته الأمر الذي اضطر مخرج العمل شريف عرفة للاستعانة بنجله هيثم أحمد زكي لإكمال دوره بالفيلم.

كلام على ورق

قالت الفنانة اللبنانية تاتيانا، في أحد تصريحاتها أن دورها لم يكتمل في مسلسل "كلام على ورق" الذي قامت ببطولته مواطنتها النجمة هيفاء وهبي، وتم عرضه خلال شهر رمضان قبل الماضي، لوفاة الفنان حسين الإمام قبل الانتهاء من تصوير العمل.

وأوضحت تاتيانا أن أغلب مشاهدها في المسلسل كانت تجمعها بالفنان الراحل، وقد اضطر مخرج العمل محمد سامي إلى حذف العديد من المشاهد بعد وفاة الإمام، خاصةً أنه لم يكن متاحا الكثير من الوقت لعمل تعديلات على السيناريو، مشيرة إلى أنها شعرت بالإحباط وقتها ولكن في نفس الوقت ما حدث لم يكن بيد أحد.

الضربة الجوية

بعد النجاح الكبير الذي حققه فيلم "أيام السادات" في عام 2001، كشف أحمد زكي في حوار صحفي، عن رغبته في تقديم فيلم يحمل اسم "الضربة الجوية"، لسرد ملحمة الضربة الجوية بحرب أكتوبر 73 في فيلم سينمائي، وانتهز "زكي" فرصة مفاتحة مبارك في الموضوع، وصمم "أفيش" الفيلم، وهو يظهر عليه كضابط بالقوات الجوية، ومن فوقه سرب الطيران الحربي، وأرسله إلى مكتب الرئيس "مبارك"، إلا أن الأخير فضل تأجيل العمل لحين انتهاء الحرب بين العراق والكويت، وأُغلق الموضوع من يومها، إلى أن مات أحمد زكي في مارس 2005.

بن لادن

موت زكي تسبب في توقف العديد من الأعمال الفنية التي كانت مرتبطة به، قبل وفاته، فقد طلب من الماكيير محمد عشوب تحضيره بمكياج أسامة بن لادن، وبعد وفاة زكي ولكثرة اللغط الحادث وقتها قال عشوب في تصريحات صحفية أن أحمد زكي لم يطلب منه عمل ماكياج شخصية "أسامة بن لادن"  دون أن يكون في نيته أن يجسدها، قائلًا: "أراد زكي فعلا أن يجسدها مثلما سبق وجسد رؤساء مصر وبرع في تأدية شخصياتهم، وكان مشروع فيلم عن بن لادن قائمًا بالفعل".

وتابع: "للأسف لم يكتمل المشروع بعد أن حذر بعض الأشخاص أحمد زكي من تجسيد الشخصية حتى لا يقع في مشاكل مع الكثيرين، خاصة وأن الشخصية شائكة وعليها جدل كبير.

غرام وانتقام

تُوفيت المطربة أسمهان أثناء تصوير فيلم "غرام وانتقام" عام 1944، وهو فيلمها الثاني والأخير، حيث توفيت على نحو غامض، وقد ترددت أقاويل كثيرة في حادثة موتها، واضطر الفنان يوسف وهبي إلى إحضار فنانة بديلة لاستكمال دورها في الفيلم، وكتبَ على التتر: "فقيدة الفن أسمهان".

أيوب

توفي محمود المليجي أثناء تصوير فيلم "أيوب" في بلاتوه ستديو مصر في عام 1983 عن عمر ناهز الـ72 عامًا، وكان وقتها بجواره الفنان الراحل عمر الشريف، ونطق وقتها المليجي آخر كلماته قائلا: "يا أخي الحياة دي غريبة جدًا، الواحد ينام ويصحى، ويصحى وينام وينام ويشخَر"، ثم مالت رأسه ورحل، وكان الجميع يظن أنه يؤدي مشهدا تمثيليا للنوم يتوافق مع كلماته، حتى اكتشفوا وفاته.

الأقوياء

تسبب رحيل الفنان رشدي أباظة عام 1980، أثناء تصويره لفيلم الأقوياء، الاستعانة بالممثل صلاح نظمي بديلاً عنه.

أبيض في أبيض

نكبات هذا المسلسل عديدة حيث شملت الفنانة الكبيرة سناء جميل التي شعرت بألم شديد في صدرها أثناء التصوير ودخلت على إثره المستشفى لتكتشف وجود ورم بالرئة أدى إلى رحيلها قبل استكمال دورها الذي صورت فيه ثمانية مشاهد فقط واضطر المخرج إلى الاستعانة بالفنانة ماجدة الخطيب لآداء الدور وإعادة تصوير المشاهد الثمانية مرة أخرى مما استلزم بناء ديكوراتها.

ذئاب الجبل

الفنان القدير عبد الله غيث هو الآخر، تُوفي أثناء تصويره مسلسل "ذئاب الجبل" عام 1993، ونظرا لمساحة وصعوبة الشخصية التي كان يلعبها النجم الكبير، لم يستطع المخرج إيجاد بديل له، واضطر إلى تغيير السيناريو لينهي حياة الشخصية داخل العمل الدرامي.

ليالي الحلمية

تسبتت فاجعة الرحيل المفاجئ للفنان صلاح قابيل عام 1992، إثر أزمة قلبية، في أزمة لصناع مسلسل "ليالي الحلمية" حيث كانوا يصورون الجزء الخامس من أحداث المسلسل، واضطر المؤلف أسامه أنور عكاشة إلى إنهاء شخصية "علام السماحي" التي كان يلعبها صلاح قابيل، من أحداث المسلسل بشكل نهائي ومفاجئ.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر