محمد سعيد باشا.. حاكم مصر الذى أحبه الفلاحون وكرهه المثقفون

محمد سعيد باشا محمد سعيد باشا
 
زكى مكاوى

فى مثل هذا اليوم من عام 1855 اتخذ حاكم مصر محمد سعيد باشا قراراً بإنشاء مجلس تجار مختلط من المصريين والأجانب للمرة الأولى، ولمن لا يعلم أهمية هذا القرار الذى نسلط الضوء عليه فهو الذى تسبب فيما بعد فى حلول القانون الأجنبى ليحل محل مواد الشريعة الإسلامية التى كانت تطبق وقتها قبل أن يتغير الأمر تماماً لصالح مواد القانون الفرنسى المأخوذ عنها المواد الجديدة بعد ذلك ربما لتعلق محمد سعيد باشا الشديد بباريس وكل ما رآه فيها حينما تعلم هناك.

محمد سعيد باشا الذى يعد الابن الرابع لمحمد على اتخذ قرارات عديدة فى فترة حكمه لم تتوقف عند إنشاء هذا المجلس فحسب وإنما امتدت لتشمل قناة السويس الذى أعطى فرديناند ديلسيبس الموافقة على حفرها، كما أتم فى عهده السكة الحديد التى تربط القاهرة بالإسكندرية والذى بدأ العمل عليها فى فترة حكم عباس حلمى الأول، كما أصدر لائحة المعاشات للموظفين المتقاعدين للمرة الأولى بجانب تخفيضه الضريبة على الأرض الزراعية ما جعل الفلاحون يحبوه.

ولكن كل ذلك لم يجعل التاريخ يشفع له إغلاقه للمدارس العليا (الكليات) التى أنشأها والده محمد على باشا، وعندما سأل عن السبب قال بكل صراحة جملته الشهيرة: أمة جاهلة أسلس قيادة من أمة متعلمة.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر