فيديو.. العندليب يؤدى قصيدة «من غير ليه» التى رحل ولم يغنيها

عبد الحليم حافظ عبد الحليم حافظ
 
دينا الأجهورى

"أنا حاسس إن اللحن ده وهابى مش حليمى يا أستاذ"، هكذا علق العندليب عبد الحليم حافظ عندما سمع لحن أغنية "من غير ليه" من موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، حيث كان يشعر العندليب أنه سيرحل قبل غناء الأغنية، وفى أحد اللقاءات النادرة ظهر العندليب قبل رحيله مع طارق حبيب على التليفزيون المصرى، ولأنه كان يشعر بأن كلمات أغنية "من غير ليه" ستكون آخر الكلمات التى يقرأها العندليب، قرأ عبد الحليم كلمات الأغنية خلال اللقاء وكان متأثرا للغاية.

الأغنية بدأت قصتها عام 1974 وانتهت فى 1989، حيث كتب مرسى جميل عزيز كلمات أغنية "من غير ليه" وطلب العندليب وموسيقار الأجيال أول تغيير فى الكلمات حيث يتم تغيير جملة "بقت الدنيا غرام وأنا جنبك" وبالفعل غيرها عزيز إلى "ولقيت روحى فى أحضان قلبك"، انتهى عبدالوهاب من التلحين ومن العزف، وقتها قال مرسى جميل عزيز: "أشهد أن لا إله إلا الله" وأثنى حليم على اللحن هو الآخر، ولكن فجأة طلب عبد الوهاب تعديلا بسيطا للغاية، وهو بالفعل تعديل بسيط حيث يريد عبد الوهاب تغير "لكن فيه أحلى موانى زمانـي"، إلى "لكن فيه أحلى ليالى زمانـي"، هنا ثار مرسى جميل عزيز ونهض منفعلا باتجاه الباب، فصاح فيه عبد الحليم أن يرجع حتى لا يغضب موسيقار الأجيال، فقال مرسى بكل الغضب المختزن طوال عامين: "ملعون أبوك لأبوه"، وفى قول آخر: "معلون أبوك لأبو محمد عبد الوهاب" وخرج منفعلا، بينما كان عبد الوهاب غارقا فى الضحك.

بعدها تصافى الثلاثى وتغيرت الكلمة إلى ليالى بدلا من موانى، ولكن مرض عبد الحليم وتوفى قبل أن يغنى الأغنية، ورغم العديد من الطلبات رفض عبدالوهاب أن يعطى الأغنية لأى مطرب رغم إلحاح المطرب الصاعد وقتها "هانى شاكر"، وظلت الأغنية حبيسة مكتب عبد الوهاب، وتوفى مرسى جميل عزيز عام 1980، دون أن يسمع الأغنية.

عام 1989، كان المشهد الغنائى فى مصر اختلف تماما عن سابقة، كان حميد الشاعرى هو الموضة، بينما تكافح عزيزة جلال وسمية القيصر وغيرهم لإبقاء الشكل الكلاسيكى للغناء موجودا، كان عمرو دياب هو نجم الساحة ومنير يعزف لحنه المنفرد، بينما إيهاب توفيق ومحمد فؤاد والعديد من الأسماء تلمع، وأحمد عدوية مسيطرا فى منطقته رغم منافسة رمضان البرنس وكتكوت الأمير، وفجأة يقرر عبدالوهاب أن يسجل أغنية "من غير ليه"، بالفعل يسجلها ويغنيها عبد الوهاب بصوته ويطرحها فى شريط كاسيت، لتنجح الأغنية نجاحا مبهرا، بل تتصدر إيرادات سوق الكاسيت وقتها، ليعود عبد الوهاب منافسا على الساحة الغنائية، أمام عدوية وعمرو دياب ومحمد منير وجماعة حميد الشاعرى.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر