عقدت عصر اليوم فى إطار الدورة العشرين لمهرجان الإسماعيلية السينمائى الجلسة الأولى لمناقشة أوراق الحلقة البحثية حول الناقد الراحل سمير فريد وتأسيس النقد العربى.
حضر الجلسة الدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة ورئيس المركز القومى للسينما، والناقد عصام زكريا رئيس مهرجان الإسماعيلية، والسيدة منى غويبة زوجة الراحل، والمنتج الدكتور محمد العدل والناقدة ماجدة موريس والناقد أسامة عبد الفتاح المستشار الإعلامى للمهرجان، وعدد كبير من السينمائيين والإعلاميين ومحبى الراحل سمير فريد.
أدار الجلسة منسق الحلقة الناقد محسن ويفى، وتولى الدكتور ناجى فورى مناقشة الباحثين بحضور أصحاب الأوراق الأساتذة صفاء الليثى وكمال رمزى وأحمد عبد العال ومحمد بدر الدين ورامى عبد الرازق وأحمد شوقى، وتم خلال الجلسة توزيع مجلدى مجلة السينما والتاريخ التى كان يصدرها الراحل سمير فريد فى بداية التسعينات.
وقال الناقد كمال رمزى، أن المهرجان يذكرنا بالعديد من الراحلين، مؤكدا أن مجلد السينما والتاريخ بجزأيه والذى قدمه المهرجان هو أول نتاج للحفاظ على ما تركه سفير فريد من أعمال، مؤكدا أن سمير فريد مؤسسة باقية، وأن أحد مشاريع سمير هو النقد والأرشفة؛ لأنه مؤمن بأنه لا يمكن أن تنهض دون أرض ثابتة من المعرفة.
وأضاف كمال رمزى أن فريد كان لديه استيعاب كبير لتاريخ الرواية مستشهدا بمقال كتبه سمير فريد عن فيلم مأخوذ عن رواية باسم الجلد وهو واحد من أهم المقالات التى تضاهى المقالات النقدية العالمية.
ومن جانبه قال الناقد محمد بدر الدين، أن فريد له عدد كبير ونادر من المقالات لم تنشر فى كتب من قبل، وأضاف أن فريد كان يرسخ لنهج نقدى سينمائى عربى.
وأشار بدر الدين إلى أن فريد هو أول من جمع أعمال الناقدين العظام فتحى فرج وصبحى شفيق ولولا فريد لم نكن نستطيع أن نتوصل إلى أعمال فتحى فرج وصبحى شفيق.
وأضاف بدر إلى أن هناك جيلا أثريا النقد السينمائى من خلال الجليل الذى شارك فى ندوة الفيلم المختار حيث أحدث النقاد المشاركين بها وقتها نقلة نوعية فى العالم العربى، حيث أسسوا إلى النقد السينمائى البعيد عن النقد الصحفى الخاضع لسياسات الصحف وقتها.
من جانبه قال الدكتور ناجى فوزى، إن حلقة بحث سمير فريد هى نوع من تكريم للناقد الراحل، مؤكدا أن نقاد الستينات هم من أسسوا للنقد السينمائى فى مصر وصار بعدهم الجميع على نفس النهج.
وأضاف فوزى أن سمير فريد اجتهد فى أرشفة السينما وعمل على تحويل مصطلح الناقد الفنى إلى التخصيص ليكون هناك ما يُعرف بالناقد السينمائى، وأرسى فكرة أن علاقة السينما بالأدب هى علاقة ندية وليس امتدادا للأداب.
وأوضح فوزى إلى أن فريد أول من أرسى فكرة تقديم كتب فى النقد السينمائى، مؤكدا أن ما سبق وقُدم عن السينما فى كتب كان فقط عن أدوات السينما وصناعتها، وليست عن النقد السينمائى، وأول كتاب قدمه كان بعنوان سينما 65.
يذكر أن مهرجان الإسماعيلية السينمائى انطلقت فعالياته الأربعاء الماضى بحضور وزير الثقافة إيناس عبد الدايم والفريق مهاب مميش ومحافظ الإسماعيلية، وعدد كبير من النقاد والسينمائيين.
المهرجان يقام برئاسة الناقد والكاتب الصحفى عصام زكريا، وينظمه المركز القومى للسينما برئاسة د. خالد عبد الجليل.