عادل السنهورى يكتب: نجلاء فتحى ياسمينة السينما المصرية

عادل السنهورى و نجلاء فتحى عادل السنهورى و نجلاء فتحى
 

عاصفة الغضب من المصريين والعرب ضد الكاتبة الكويتية فجر السعيد بسبب ما كتبته بمطالبة النجمة نجلاء فتحى بعدم نشر صورها الحديثة... كانت بمثابة مظاهرة حب وتقدير لياسمينة السينما المصرية، لم يطلب أحد من الكاتبة الكويتية أن تبدى رأيها فى اطلالة نجلاء فتحى بصورها على معجبيها وعشاقها وهم بالملايين، فهذا رأى شخصى من إحدى مستخدمات مستنقع الفيسبوك وبشكل فج يخلو من الذوق الإنسانى ويعدم أدنى درجات التمييز ويفتقد المشاعر الإنسانية النبيلة لفنانة كبيرة قدمت للفن العربى الكثير وأبدعت وأسعدت الملايين من المشاهدين ثم عاشت رحلة طويلة من المرض وعاشها معها جمهورها فى خوف وقلق

هذه سقطة من كاتبة تبدى اهتماما كبيرا بالشأن المصرى ولا نعيب عليها ذلك مثلها مثل أى كاتب عربى تمثل له مصر القيمة والقامة. لكن استخدام أسلوب التجريح والإهانة الشخصية لفنانة لها رصيدها الفنى والإنسانى الضخم لدى قطاع جماهيرى عريض هو أمر مرفوض وغير مقبول.. وأظن أن سيل التعليقات الرافضة لما كتبته " فجر" أظهر لها خطيئة ما ارتكبته الذى عبر عن أنانية مفرطة منها- كما قال الناقد السينمائى طارق الشناوى- 

فما هو الضرر الذى وقع على السيدة " فجر السعيد" من ظهور نجلاء فتحى هل أصابها مغص كلوى أو لا قدر الله عمى ألوان. ومن منحها الحق فى مطالبة الفنانة بعدم الظهور..هل أرادت اغتيالها معنويا بطلبها الغريب. وهل طلب أحد غيرها من كبار الممثلين فى مصر والعالم من عدم الظهور عندما يتقدم بهن أو بهم السن.. على العكس تماما.. فقد كان ظهور عدد كبير من الفنانين فى سن متقدم بمثابة نجومية جديدة وجماهيرية جديدة وإبهار جديد.. من ينسى جودى فوستر أو ميريل ستريب أو صوفيا لورين أو مثل هاريسون فورد وروبردنيرو وآل باتشينو وكلينت ستود وفى مصر ميرفت أمين ونادية لطفى وسناء جميل وغيرهن الكثير. وفريد شوقى وكمال الشناوى ويحيى شاهين والكثير غيرهم.

كل هؤلاء ازدادوا جمالا على جمال وإشراقا على إشراق. ونجلاء فتحى هى الشمس التى لن يذبل بريقها وجمالها أبدا وستبقى الشابة الجميلة ابنه الـ67 عاما وستظل زهرة السينما وياسمينة السينما التى يفوح منها عبير إنسانى بديع.

نجلاء فتحى التى ولدت على شاشة السينما بطلة حقيقية منذ أن اكتشفها المنتج والكاتب «عدلى المولد» والفنان عبد الحليم حافظ وتم إسناد دور لها فى فيلم الأصدقاء الثلاثة عام 1966، أما رمسيس نجيب فقد قدمها كبطلة فى فيلم أفراح للمخرج أحمد بدر خان عام8 196 ثم توالت أعمالها الرائعة لأكثر من 65 فيلما و6 مسلسلات إذاعية نالت عنها جوائز عديدة.

سيدتى الجميلة نجلاء فتحى..لقد أدركتى الأن بعد مظاهرة الحب من ملايين عشاقك أنك مازلت نجمة متألقة ومشرقة باطلالتك علينا.. ولن تجرؤ كلمات عابرة متسكعة أن تمس روحك الجميلة أو تنال من انسانيتك الرائعة..فلا أحد يجرؤ سوى أن يحبك فقط.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر