كان مزاج الزعيم عادل إمام، عاليا، فى تلك الليلة، التى التففنا فيها من حوله، نستمع إلى كلماته، ونكاته، وقفشاته، وغرائب وطرائف الحكايات التى جرت على مسرح حياته الكبير.. الزعيم يحكى.. ونحن نضحك.. وقد عاد بذاكرته إلى الوراء بضع سنوات عندما كان يؤدى فريضة الحج.
فى ذاك اليوم الذى عاد إليه الزعيم بذاكرته، كان الحجاج فى بيت الله الحرام يطوفون حول الكعبة المشرفة، مرددين: "لبيك اللهم لبيك"، بينما كان يصرخ أحدهم بصوت مرتفع عندما شاهد الزعيم صارخا: "لغاليغو، يا لغاليغو، أنا بحبك قوى يا لغاليغو"، لينظر إليه الزعيم ويضحك، ويشير له بيداه، وسط هذا الجمع الغفير الذى جاء من كل حدب وصوب.
هذا الموقف يعتبره الزعيم من أطرف المواقف التى مرت به فى حياته الطويلة، وكل ما يتذكره يضحك، إذ كان موقف الشخص غريبًا، خصوصًا وهو يلقى الإفيه بصوت عالٍ فى مكان مقدس وأثناء أدائه فريضة الحج التى يتوجب خشوعه فيها.
وإفيه "لغاليغو" ذكره الزعيم فى مسرحيته الشهيرة "مدرسة المشاغبين" إنتاج عام 1973، عندما قالت سهير البابلى: "جاوب بلسانك وإلا أجى اقطعهولك من لغاليغو"، فرد الزعيم "هتقطعهوله من لغاليغو، إنتى جبت لغاليغو دى منين، هى الدكتوراه بتاعتك فى اللغاليغ، طب كل واحد يخلى باله من لغاليغو".