«أنا فى انتظارك عمرى ما مليت».. بينلوبى التى لم يعلم الانتظار طريق سواها

الوهم الوهم
 
إسراء سرحان

وكأنه يكفى نظرة عين واحدة لم تخبرها بشىء، ولمسة يد لم تسنح لها الأيام التمتع بها، وكلمة صغيرة وربما لم تكن صادقة من القلب، وصورة لشخص ما فى مخيلتها فقط ولا تمس للواقع بصلة، حتى تخلف وراءها ريعان شبابها، تاركة الأيام والسنين واللحظات تمر من أمامها، تنتظر على نافذتها من لا يعود أبدًا، هكذا بدأت«أسطورة بينلوبى».

بينلوبي
 

من أعظم الأساطير التى قد رويت لنا ذات مرة، كانت تعود لـ«بينلوبى وأوديسيوس»، وهى كانت زوجته فى الميثولوجيا اليونانية، وعندما قرر ذات يوم أن يذهب بعيدًا عن المنزل، وطال المسافات والفترات بينهم، لم يعرف قلبها سوى انتظاره بكل إيمان، أنه سوف يختارها ويعود مرة أخرى.

انتظار

هنالك العديد من النساء تختار هذه الحالة حتى تقع غارقة بها، دون أدنى محاولة للعوم، وتقع بها لأسباب عديدة، ولكن لماذا تتمتع بالانتظار، فقد يظن المرء أن التى تنتظر، تحب الدراما، أو تحب أن تغمر نفسها فى المواقف المعقدة، ولكن الأمر يتجاوز ذلك، فهى تؤمن أن الانتظار لأحبائك شىء مخلص، لذلك ليس من السهل ترك هذا الشخص يذهب.

انتظار 1

وتتمسك الشخصيات مثل «بينلوبى» بالانتظار عن طريق الأمل والتفكير والتمنى حول ما يخص تلك الأشياء الجميلة التى قامت بإنشائها فى عقلها، فهؤلاء الأشخاص تشيد قصورًا من الأحلام فى مخيلتها، وتسيطر هذه الاعتقادات على كل مرحلة من حياتها، ومع ذلك فهى من صنع خيال هذه الشخصية.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر