«ترانيم» فيروز.. صلوات ساحرة تعانق أجراس السماء

السيدة فيروز السيدة فيروز
 
إيناس كمال

عشاق صوت الأزر اللبنانى، السيدة فيروز، على موعد جديد مع آخر إبداعاتها، والتى جاءت تزامناً مع عيد الفصح المجيد، حيث أطلّت السيدة فيروز من كنيسة القديس جاورجيوس فى دير الحرف لترنيم ترتيلةٍ جديدة.

منذ أيام قليلة نشر حساب فيروز عبر موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك فيديو جديدا، نُشر عبر موقع يوتيوب لترنيمة "فى ملكوتك" من الطقس البيزنطى، ويُعتبر فيديو فيروز هو أحدث ظهور لها، وهو من إنتاج ومونتاج وإخراج ابنتها المخرجة ريما الرحبانى.

قبل سنتَين، أطلت علينا صوت لبنان بترتيلتَين تمّ تصويرهما في كنيسة "سيدة الناطور" (أنفه ــ الساحل الشمالي)، الأولى كانت "افرحي يا بيت عنيا" (لمناسبة سبت لعازر) تلتها في الـ13 من إبريل مديحة "يا م ر ي م" (ترنيمة مريمية من الكنيسة القبطية).
 
 
 
 

صلوات وتراتيل وركوع وقيام، هكذا كانت حياة السيدة فيروز الكنسية لم تبخل بحنجرتها التي وصلت الـ80 لترتيل صلوات بمناسبة الأعياد والتي كان آخرها عيد الفصح الماضي، أما عن بداياتها فقد بدأت فيروز ترتيل الترانيم الكنسية فى الخمسينيات، حيث رنمت بمناسبة عيد الميلاد "تلج تلج" و"أؤمن” و"المجد لله فى الأعالي"، ومن ثم كان أول ظهور لها فى عيد القيامة فى كنيسة مار إلياس وساحتها فى أنطلياس.

 

كما رافقت الصلوات الكنسية فيروز فى مسرحياتها أيضا فأمتعت جمهورها بأغنية "ساعدني" التى أعادت غناءها وتصويرها مرة أخرى فى دير “النورية” بلبنان، وأيضا أغنية “يا ساكن العالى”، ولعل أشهرها تلك التى غنتها فى مسرحية “ناطورة المفاتيح”، التى كانت بعنوان: “بيتى أنا بيتك”.

صاحبت سفيرة الصلوات للسماء "فيروز" عادة فى أدائها لترانيمها، فكانت أثناء أدائها لأغنية "خدني" والتى تنتهى دائما بجملة “اركع تحت أحلى سما وصلى”، فكانت تتوقف الموسيقى وتركع وتصلى فيروز أمام الجمهور، وهو ما حدث فى حفلات بأميركا وانجلترا، وفرنسا واستراليا، والبرازيل، والإمارات، والبحرين، ومصر، وبعلبك بالأخص عام ١٩٦١، حيث ركعت فيروز على أدراج بعلبك أمام أكثر من خمسة آلاف مشاهد، ورفعت يداها للصلاة منشدة "اركع تحت أحلى سما وصلى".

حرب لبنان ووفاة إبنها وغيرها من المآسى كانت تنفضها عن نفسها بأدائها للتراتيل الكنسية بالأخص فى الثمانينات والتسعينات حينما ذهبت لكنيسة الوردية الحمرا ببيروت عام ١٩٩٠، ودير البلمند والذين شهدا أشهر تراتيلها عام ١٩٩٢م.

كما قامت فيروز عام ١٩٨٦، بالإنشاد فى كنيسة سانت مارجريت فى لندن، مع أوركسترا إنجليزية ترانيم ميلادية سريانية، بالإضافة إلى مجموعة مختارة من الترانيم والأغانى الميلادية باللغات العربية واللاتينية والإنجليزية.

وفى عام 2007 أطلقت مجموعة من الترانيم الكنسية فى ألبوم باسم "نبع الينابيع" وكانت أشهر الترنيمات به هى "مريم البكر، إيمانى ساطع" والمحبة" و"الله معنا" وغيرها.

وبداية من عام 2008 ورغم توقفها عن الغناء فى كالنائس احتراما لقدسية جمعة الآلام، إلا أن فيروز لم تتوقف عن الترتيل والذى كان يصحبه تصوير فيديو يبث عقب كل ترنيمة، وفى عام 2008 أطلقت ترنيمتها المشهورة "وا حبيبي" التى جائت برفقة 11 أخرى فى ألبوم باسم "ألبوم الآلام" والذى ضم ترنيمات مثل: وا حبيبى، يا يسوع، ياشعبى، الأم الحزينة، استنيرى وغيرها.

 

كما أطلت العام الماضي فى أحد الزعف لتحكى قصة الميت الذى أقامه السيد المسيح وفرحة أهله بتلك القيامة، ورتلت قائلة: "افرحى يا بيت عنيا"، وفى نفس العام أصدرت ترتيلتها "مديحة يا ميم رى ميم" وهى ترنيمة قبطية بدير سيّدة الناطور.

 

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر