جيل صلاح ما وصلش كأس عالم صدفة وأفضل من جيل شحاتة لهذا السبب

منتخب مصر منتخب مصر
 
ذكى مكاوى

منذ خسارة منتخب مصر من المنتخب الروسى بثلاثية والإحباط يسيطر على الشارع المصرى، الذى وضع آمالًا كبيرة على نجومه حالمًا بتحقيق أول فوز فى تاريخ مصر بهدف الحفاظ على آمالنا فى التأهل لدور الـ16، إلا أن النتيجة جاءت كارثية بهزيمة قاسية قوامها 3 أهداف مقابل هدف يتيم سجله أفضل لاعبى الدورى الإنجليزى محمد صلاح.

e5a3626f2660b0108eb18985de87882e
 

ومنذ الخسارة والانتقادات تخطت طريقة لعب كوبر المدير الفنى للمنتخب، ووصلت إلى حد التقليل من جيل صلاح بحجة أنه وصل إلى كأس العالم بالصدفة على حساب مجموعة ضعيفة خدمته القرعة بالوقوع مع منتخباتها، بينما ظلمت نفس القرعة أجيال أفضل بكثير طوال السنوات الأخيرة أبرزها جيل حسن شحاتة المكون من تريكة وزملائه الذين فازوا بثلاثة بطولات قارية متتالية، ولكن بالتدقيق عبر نظرة موضوعية للحكم على هذا الجيل بمقارنته مع جيل شحاتة، فإن الأخير لم يخسر بطاقة العبور لكأس العالم إلا بأقدامه وقتها بعيدًا عن الحظ، والدليل أن قرعة تصفيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا كانت مكونة من زامبيا الضعيفة والجزائر التى كانت فى أضعف مستوياتها الكروية فلا لاعبين محترفين بجيلها آنذاك، ولا حتى محليين بارعين فى أنديتها مما جعل تلك الأندية تخسر من الأهلى بدورى الأبطال فى الجزائر قبل مصر، كما أن محاربى الصحراء وقتها فشلوا فى التأهل لأمم أفريقيا لأكثر من دورة متتالية فى غياب تام للكرة الجزائرية عن مستواها.

وبعيدًا عن المستويات فإن ترتيب المباريات كان الأسهل لجيل تريكة وزيدان وعبد ربه، حيث إن بطل أفريقيا فى نسختين متتاليين قبل التصفيات كان على موعد مع مواجهة زامبيا على أرضه فى استاد القاهرة بعد تعادل الجزائر فجأة، مما يعنى أن مصر حالة فوزها كانت ستذهب لملاقاة الجزائر بعدها متفوقة بنقطتين، إلا أن أقدام الجيل الذهبى للفراعنة أضاعت انتصارا سهلا برعونة ثم سافرت للجزائر لتخسر بثلاثية لم يتوقعها أشد المتفائلين لمحاربى الصحراء.

ومع الحفاظ على الأمل بالفوز المتتالى بكل المباريات ثم الفوز فى آخر دقيقة على حساب الجزائر فى القاهرة بمباراة العودة أضعنا تأهلا دراميا بعد يومين فقط فى السودان بالخسارة من نفس المنتخب، ولم نستغل ضعفه معنويًا بفوزنا عليه قبل يومين فقط.

أما جيل صلاح فقد وقع بمجموعة تصدرت حظوظها غانا، التى اعتادت على التواجد بكأس العالم آخرها على حسابنا بسداسية للتاريخ جعلت المتفائلين لمنتخبنا يخافون من تكرار هذا السيناريو، إلا أن كوبر وزملاء صلاح كانوا بحجم المسئولية وحققوا الفوز على المنتخب الغانى ليزيلوا العقدة ويخرجوا من عالم الحسابات.

أما بالنسبة لشكل المنتخب المصرى ومقارنة أسلوب اللعب بملخص مباراتى البرازيل وإيطاليا بكأس القارات لنتحسر على هذا الجيل، الذى أضاع فرصة الصعود بأقدامه فإن الأمر يحتاج للبناء وتطوير باستقدام مدرب يبنى على ما أسسه كوبر وجهازه الفنى طيلة سنوات أعاد فيها الكرة المصرية للواجهة بالوصول لنهائى أفريقيا وكأس العالم، خاصة أن متوسط أعمار الجيل الحالى صغير وأغلب النجوم لا يتخطوا الـ25 عاما مثل صلاح وتريزيجيه وصبحى وغيرهم من نجوم المنتخب.

378
محمد صلاح 
 
 
زيدان والبرازيل
زيدان والبرازيل

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر