معز مسعود لـ"آخر النهار": كفاية تلصيم وديننا ليس ضعيف لنخاف أن نشكك فيه

معز مسعود معز مسعود
 
داليا سيد

أكد الداعية الشاب معز مسعود الباحث بقسم الإلهيات بجامعة كامبريدج، أن هدفه من برنامج وكتاب "الباحث عن الحقيقة" هو التأصيل قبل التوصيل، أي البحث عن حلول جذرية لكل ما يتعرض له الشباب، وأشار "مسعود" في لقائه مساء الأحد مع الإعلامي خيري رمضان في برنامج "آخر النهار"، المُذاع عبر فضائية "النهار"، إلى أن هدفه الأساسي في التأصيل هو الجيل المقبل، فهو مهزوز يحتاج إلى العديد من الإجابات على الكثير من الأسئلة، خاصة وأن هناك تعاقب بين الأجيال وبعضها، والفارق بين الجيل والآخر 12 عاما فقط، موضحًا أن كل ما يحدث الآن هو زوبعة تنم عن جهل كبير ولهذا قرر البدء مع الشباب من بداية فكرة التوحيد "لا إله إلا الله".

ألمح الداعية الإسلامي إلى أن دوره هو فعل ما يستطيع بشكل صحيح، لافتًا إلى أن جزء من المشكلة التي نعاني منها هي النظرة الخاطئة للآخر، مضيفًا أنه عندما يتم سؤاله عن حقيقة وجود الإله يجب أن يكون عنده الرد الصحيح والمنطقي من خلال إحصائياته للأمر كله، وهذا لا يحدث إلا بالبحث عن الحقيقة الكاملة والاستعانة بأدوات البحث نفسها وفكرة المعرفة التي يجب التأصيل لها، مؤكدًا أن هذا ما حاول فعله في كتابه وبرنامجه، قائلًا: "قديما كنت ألهث للحاق بموسم العرض في شهر رمضان لكن اليوم أحتاج إلى البحث والتأصيل بشكل متمهل وأن أقابل أشخاص من مختلف الثقافات للإجابة على أي سؤال، بمعنى امتلاك الوعي والإدراك اللازم للمعرفة".

في نفس السياق كشف معز مسعود عن إقامته لفعالية كبيرة حضرها أكثر من ألف شاب في رحلته للبحث عن الحقيقة، تم اختيارهم من مختلف التيارات والأعمار، لمناقشة فكرة وجود الإله، والإجابة عن بعض الأسئلة التي تدور في أذهان الشباب، والتي لا يستطيعون طرحها، مشيرًا إلى أن هذه الفكرة جاءته منذ عام 2012  عقب برنامجه "رحلة اليقين"، لأنه يرى أن مجتمعنا يكبت الأسئلة، فهناك بعض الأفكار الرجعية والمتخلفة التي يتم تبنيها خوفا، مضيفًا أنه يرى أنه يجب أن يتم تحكيم العقل، قائلًا: "كفاية تلصيم"، فديننا ليس ضعيف نخاف أن نشكك فيه فينهار فكفانا هذه النظرة التي هي جزء من تحجر الأفكار الدينية، والتي إن لم يحدث لها إحياء تتحجر وتصبح "دجمائية".

أردف "مسعود" أنه يفعل ما عليه فلقد آن الأوان للتعامل مع أسئلة العصر والإجابة عليها فهناك انكسار حضاري من ناحية ومن الأخرى حدث استغلال للدين الإسلامي، من التيارات السياسية، كـ"داعش" وغيرهم، فالهدف هنا أن تُحقق فجزء من كونك إنسان، أن تعمل وعيك وتفكيرك وعقلك، فأنت تحتاج للتفكير، فالشباب لا يوجد لديهم التحصين الكافي، ولا المناعة الكافية للتعرض للفكرة وعكسها، وهذا ما نحاول فعله، بداية من مختلف الأفكار التي يتعرض لها الشاب، كعلاقته بأهله وفكرة العفة والزنا وغيرها من الأفكار، حتى نخرج  من "منهج الإنسان أكبر، مقابل منهج الله أكبر"، مؤكدًا أنه يجب على الشباب أن يفهم المعنى الحقيقي لوجود الله.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر