أكذوبة «يوتيوب».. هل أصبحت مقياس نجاح النجوم.. أم الشارع والناس؟

عادل إمام عادل إمام
 
عماد صفوت

لكل منا حق مشروع فى الحياة، فمثلا الكل يريد أن يُصبح رقم واحد، لا أحد يمكنه أن يستولى على حقوق الغير، وكل نجوم الدراما لديهم الحق المشروع فى أن يصبحوا رقم واحد، ولكن الوضع فى الدراما أصبح مثيراً للشفقة فقى الوقت الحالى، فيخرج علينا كل يوم نجم فى الدراما أو السينما ليقول لنا " أنا رقم واحد"، وشوفوا الأرقام على "اليوتيوب"، والسوشيال ميديا، لترويج الأكاذيب عن النجاح منقطع النظير، الذى حققه هذا المسلسل ودفع هذا النجم للقمة والتربع على مقعد الأكثر مشاهدة وذلك يرجع لـ "أكذوبة اليوتيوب"، فلكل منا المقدرة على شراء أرقاما ليصبح رقم واحد، وكله بـ"الدولارات"، محدش أحسن من حد، للتصاعد وتيرة "الأكاذيب" الرقمية، خاصة وأنها أصبحت وجهة نظر الكثير من نجوم الدراما حاليا.

كثيراً ما أسأل نفسى، إذا كان كل هؤلاء النجوم قد احتل مسلسلهم المركز الأول فى عدد المشاهدات، فمن هو إذن الذى جاء فى المركز الثاني؟ لا تتعب نفسك لن تجد إجابة.

هل الناس يعنيها فى التقييم صاحب الأعلى أجراً أو رقم واحد فى "اليوتيوب"، لديكم على سبيل المثال، النجم عادل إمام ظل طوال 38 عاما يطل علينا بأعمال درامية وسينمائية وتاريخ كبير فى الفن، ولم يظهر مرة واحدة ويقول "أنا رقم واحد" ولم يضبط يوماً متلبساً بالحديث أنه الأول، رغم أنه الأول بالمشاعر والأحاسيس والتاريخ والقدرة على مواصلة الحلم بينه وبين الناس.

الصراع على أشده الآن فى الدراما كل نجم يعلن أنه الأول، متكئاً على رقم أشار إليه موقع إخبارى أو "فيس بوك أو يوتيوب، الأرقام الضخمة لكثافة المشاهدة فى الدراما تشبه طلقات الرصاص بعضها ضرب فى المليان والآخر ضرب على الفاضى "فشنك"، وفى النهاية "أكذوبة اليوتيوب" لم تعد تصنع نجما.. بينما كلمة الناس والشارع هى وحدها "رقم واحد".


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر