عزيزى المستهلك: «بيحرقوا الملابس عشان الفقرا متلبسهاش»

محلات بيربرى محلات بيربرى
 
محمود حسن

دمرت شركة «بربرى» البريطانية للأزياء وخطوط الموضة، منتجات لها بقيمة 28.6 مليون جنيه استرلينى، للحفاظ على علامتها التجارية، وبذلك تكون تكون الشركة قد اتلفت منتجات بقيمة 90 مليون جنيه استرلينى، وألقت الشركة بفعلها هذا على تصرف تقوم به عادة الشركات الكبرى، والتى تتلف مخزونها غير المباع، بغية الحفاظ على قيمة منتجاتها غالية السعر، ولا تباع كـ«بواقى» فى الأسواق المعدة لذلك.

الشركة دمرت أيضا العام الماضى كمية تقدر بـ10 ملايين جنيه من العطور، وذلك لحماية معاملاتها التجارية، قائلة إن السبب فى قيام الشركة بذلك هو عدم رغبتها فى أن تكون المنتجات بيد الجميع وأن تباع فى موسم التخفيضات، وبذلك تكون فى متناول يد الجميع، ولكن بدلا من ذلك فيجب أن تكون تلك المنتجات غالية وباهظة الثمن، كى يشعر المستهلك بقيمة ما دفعه فيها، وإلا يجد نفس منتجه بيد أشخاص اشتروه بأسعار أقل.

هذه السياسة المتبعة تقوم بها عدد من الشركات العالمية طوال الوقت، ففى العام الماضى استيقظ سكان نيويورك على عشرات الآلاف من الملابس المتلفة والتابعة لمتجر إيدى باور، وقد تم اتلافها بواسطة المتجر، وهو ما جعل هناك حالة من الاستياء لدى سكان نيويورك، حيث أن من بين البضاعة التى تم إتلافها «بطاطين» فى الوقت الذى ينام فيه الآلاف من المشردين فى شوارع نيويورك بعيدا عن البرد.

الأمر نفسه حدث مع شركة h&m العالمية والتى عثر فى عام 2010 أيضا على كميات ضخمة من ملابسها وقد تم تقطيعها وإتلافها، ووزعت على صناديق القمامة، فى مدينة نيويورك، وهو الأمر الذى اثار وقتها غضبا كبيرا، خاصة بعد تحقيق نشرته صحيفة نيويورك تايمز متتبعا صاحب القرار فى تدمير هذه الملابس الجديدة، كما أثار غضب أيضا بعض السياسيين، ففى وقت كان من الممكن ان تستخدم هذه الملابس للمشردين والأيتام، إلا أن الشركة العالمية فضلت تدميرها.

ورغم أن شركة بربرى قامت بتدمير منتجات بقيمة 28.6 مليون جنيه، إلا أن هذا يبدو أنه لم يؤثر كثيرا على أرباحها، إذ أعلنت الشركة أن أرباحها ارتفعت لتصل إلى 413 مليون جنيه إسترلينى، بنسبة زيادة 5%.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر