«وردة بتلمع وبترجع إلى كان».. كيف رأت ديزنى أكسير الحياة؟

جوثل جوثل
 
إسراء سرحان

قد يدفعك الخوف من المجهول إلى البحث عن أمور تؤمن مخاوفك، الخوف من الجوع جعل الناس تبحث عن الطعام، الخوف من العطش جعل الناس تبحث عن المياه، والخوف من الموت جعل الناس تبحث عن «أكسير الحياة» أو«حجر الفلاسفة»، وبمعنى أخر تبحث عن الخلود والحياة الأبدية.

لم يبحث عن «أكسير الحياة» الأناس العادية فقط أو ارتبط بالجهل أو التعلم، حيث إن هناك العديد من الشخصيات العظيمة والعادية فنت حياتها تبحث عنه، وبدأت الملحمة مع«جلجامش»، والتى تعد قصته فى البحث عن الخلود، أقدم قصة رواها التاريخ.

 

اكسير

 

كانت البداية فقط فى رحلة البحث عن الخلود «أكسير الحياة» عند جلجامش، لكنها لم تتوقف إلى هنا حيث شن عظماء وأباطرة من جميع أنحاء العالم، وفنى الخميائيين «الكمياء القديمة»، العديد من مجوداتهم فقط لمحاولة الوصول إليه، ومنهم من كان سببا فى وفاته من الأساس.

إمبراطور الصين الأول

امبراطور الصين الاول

من أكثر الشخصيات التاريخية التى كان لديها هوس بالبحث عن«أكسير الحياة»، هو« كى شى هيونج»، إمبراطور الصين الأول، حيث أصدر اوامر إلى جميع جيوشه بالبحث فى جميع أرجاء البلده عن هذا الشراب الأسطورى، وبالرغم من رحلته تلك توفى سن الـ«49».

وجاء ذلك وفق نصوص عمرها 2000 سنة كتبت على آلاف الألواح الخشبية، تم العثور عليها عام 2002 فى بئر وسط محافظة هيونين، وتتضمن الكتابات أوامر أصدرها الإمبراطور وردود الحكومات من بينها منطقة لانجيا التى يبدو أن أهلها يعتقدون أنه"عشبة تنبت فى أحد الجبال المحلية" لها هذه القدرة.

ديزنى فى غالب الأمر كان لها نفس وجه نظر سكان منطقة لانجيا، حيث أشارت فى احد أفلامها إلى أكسير الحياة وكيف يبدو وكيف يمكن أن يؤثر على النفوس البشرية الأخرى لامتلاكه فقط، أيًا كان ما تسببه للطرف الأخر من أذى.

ريبونزل

شركت والت ديزنى تناولت «أكسير الحياة» فى فيلم «تانجلد» ونقلت نظرتها له عن طريق أغنية«يا ورده المعى، خلى القوة تبان، يرجع اللى كان يرجع اللى ضاع زمان، خففى الجروح رجعى اللى كان، يرجع اللى كان يرجع اللى ضاع زمان».

 

gotherl
 
وبدأت قصة أكسير الحياة تلك عندما سقطت قطرة ضوء من السماء على الأرض ونمت مكان سقوطها زهرة عجيبة لها القدرة على شفاء الناس من أى عجز أو مرض حل به، ومن يعرف بمكان هذه الزهرة امرأة عجوز اسمها جوثل، وكانت ترفض بشدة أن يأخذ أو يقترب من هذه الزهرة أى شخص، لأنها كانت تستخدمها في الحفاظ على شبابها الدائم والحيوية والخلود.
 
جوثل 1

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر