«البوسطجية اشتكوا من كتر مراسيلى».. نوستالجيات عايزنها ترجع زى زمان

جوابات غرامية جوابات غرامية
 
إسراء سرحان

«ابعت مراسيل واكتب جوابات واستنى وأقول، لو غاب اتنين راح يجى تلات والصبر يطول، والعمر اهو بيفوت يوم ورا يوم، مبشوفش خيالك ولا فى النوم»، كلمات تلك الأغنية وصفت لنا مرحلة زمنية كانت قصص الحب والعشق تعيش على ورق الخطابات المعطر والمزين بالورود، حيث كانت مجرد ورقة حتى وإن كانت فارغة لا تحتوى على كلمات، كفيلة بتوصيل الشوق إلى المحبوب.

تلك العادة أخذت بريقها فى ثمانينات وتسعينات القرن الماضى، وبدأت فى الاندثار شيئا فشيئا، خاصة بعض تطور التكنولوجيا، ولكن مازالت حتى الآن لها قاعدة عريضة، تريد وبشدة أحيائها مرة أخرى، ولم تكن تلك النوستالجيا الوحيدة التى أذابت قوب العديد حتى الآن.

نوستالجيا الجوابات

نوستالجيا الجوابات

أغلبنا على علم ببعض التفاصيل حول زمن الخطابات، ونقل الأشواق على ورق إلى المحبوب، ذلك الجواب فى الورقة المستطيلة، بيضاء اللون، التى تسرد ما نشعر به، أو ما بداخلنا من كلمات نريد أن نوصلها إلى أحبائنا أو أقاربنا المسافرين، التى تفصل بيننا وبينهم المسافات، وفى بعض الأحيان تكون الرسالة، هى رسالة حب «جواب غرامي» كما نطلق عليه، بين المحبين لتكن هى جسر الود بينهما.

لكن زمن السوشيال ميديا كتب شهادة وفاتها، وتبدلت الأحوال من حال إلى حال، وفقد الخطاب بصورته القديمة رونقه، بل والإقبال على استخدامه أيضًا، وأصبحت تلك الموضة بالية، وعلى الرغم من أن إمكانية اللجوء إليها.

نوستالجيا شرايط الكاسيت

شريط الكاسيت

أم كلثوم ووردة وعبد الحليم إلى عمرو دياب ومحمد منير وشرائط الفن الشعبى، جميعها شرائط كاسيت مغلفة بعلب بلاستيكية غطت أرفف أكشاك بيع شرائط الكاسيت فى زمن الثمانينات والتسعينيات من القرن الماضى، بمجرد طرح أى مطرب شريط جديد أو حتى مجرد غنوه منفردة، فكانت سبيل الوصول إلى الاغنية طريقين اما الحفل أو شريط كاسيت ليلًا على أنغام الست وكلمات بليغ حمدى، مع كوب من الشاى أو المشروب المفضل، أو قعدة سهللة وأنس مع أحمد عدوية وشباب مجنون جدا يرقص على أغانى منير ودياب وعلى حميدة.

لكن كل هذا اتجه نحو الاندثار، بسبب تطور التكنولوجيا وزمن السوشيال ميديا، حيث سبيل الشخص للوصول إلى الأغنية، أصبح أقرب إليه من أى شىء آخر، على سبيل المثال الهاتف المحمول، أو التليفزيون، أو شبكات التواصل الاجتماعى.

نوستالجيا بوجى وطمطم فى رمضان

بوجي وطمطم

فى مشهد عائلى رائع بما تحمله الكلمة، وبالمعنى الحرفى لـ«لمة العيلة»، كان يجلس الجميع أمام التلفاز يوميًا ولمُدة 18 عامًا، فى انتظار المسلسل الكارتوني«بوجى وطمطم»، والذى كان يضم عددا كبيرا من الأبطال علق فى أذهان الجميع مثل «زيكا وزيكو»، وعم «شكشك».

نجح المسلسل الكارتونى «بوجى وطمطم» فى إظهار مكانته فى قلوب الجميع، منذ أول موسم لعرضه عام 1983، والذى ارتبط ارتباطًا وثيقًا بشهر رمضان، ونتيجة ما حصده هذا العمل الكارتونى وقدرته فى إثبات نفسه إنه مميز ورائع، نجح فريق العمل فى الاستمرار بعرضه لمدة 18 عامًا، حيث كان أخر عرض له عام 2009 بنفس الشغف والنجاح الذى بدأ به هذه الرحلة مع المشاهد، ومع كل موسم رمضانى، يتفعل هاشتاج بوجى وطمطم حتى الآن.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر