«بعد خروج حديقة الحيوان من التصنيف الدولى».. حيوانات أتلفها الإهمال

زرافة زرافة
 
إسراء سرحان

فى أحد الأيام وبالتحديد فى عام 1871م، اتخذ الخديوى إسماعيل قرار ببناء حديقة حيوانات ضخمة، تتحاكى بها الدول الأخرى لما تمتلكه من نباتات وحيوانات نادرة، وبدأ بالفعل فى خطوات البناء، وكانت تعتبر أول وأضخم حديقة حيوان فى إفريقيا وسميت «جوهرة التاج لحدائق الحيوان فى إفريقيا».

وبذهاب الأيام وإيابها أخذت الافتتاحات تتوالى داخل الحديقة، كافتتاح بيت الدب وبيت السباع والزواحف وهكذا، وامتلأت بالحيوانات التى بالرغم من وجودها داخل قفص إلا أنها تعيش بشكل مريح، حتى وصلنا إلى آخر افتتاح وكان الاستراحة الملكية عام 1949 م، ومن بعدها لا نعلم ماذا حدث.

الحيوانات تقتل حراسها

بدأت تلك الحكاية عام 1993 م، حيث كانت تعامل الحيوانات بشكل همجى من قبل الحراس، لكن هذه القصة التى امتلأت تفاصيلها بالإهمال الشديد لم تمر مرور الكرام مع حارس قفص الأسود، حيث كان يهملهم بشكل مبالغ به حتى نسى ذات مرة باب القفص دون أن يغلقه، فخرجت الأسود وافترسته.

لم تكن تلك القصة الوحيدة من نوعها، حيث كان هناك فيل إفريقى، يربطه الحارس بسلسة من الحديد، كانت السبب وراء حركة زائدة وعصبية لهذا الفيل، أدت إلى هياج فى تصرفاته فداس الحارس وقتله.

حرائق حديقة الحيوان

فى عام 2013 م وأثناء قيام العمال بحرق القمامة أثناء النهار ومع تواجد الزوار، وبالقرب من أقفاص الحيوانات، وهو ما أدى إلى اشتعال النار بالشجر، وحدثت حينها حرائق كبيرة جدًا كانت ستحول الحديقة كلها إلى رماد، وهو ما تسبب فى أذى كبير للحيوانات.

وفى العام 2014 م، تم إشعال النيران فى 25 نخلة بسبب سيجارة أحد الحراس، وأخذت النيران فى التزايد، حتى كادت أن تدمر الحديقة بأكملها، والتى تسببت فى كمية كبيرة بالدخان، أثرت على بعض الحيوانات بشكل شديد.

سرقة حديقة الحيوان

بجانب ذلك كان من أسهل الأمور التى كانت تتعرض لها الحديقة والحيوانات هى عمليات السرقة وأثناء النهار ومع تواجد الزائرين، فى فبراير 2014 م قام فردا أمن من أفراد حراسة حديقة الحيوانات، بسرقة غزالتين وطاووسًا وخرجا بها ووقفا بهم حتى تحت كوبرى قريب من الحديقة حتى يبعهما، وهو ما تسبب فى إلقاء القبض عليه بمنتهى السهولة.

 فى 2016 م أثناء عطلة شم النسيم، دخل أحد الزائرين بيت الزواحف وسرق 10 سلاحف، وفى نفس العام تم سرقة 4 صقور بمنتهى البساطة، وخرج دون أن يراه أحد.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر