«بعد ما بقى فى التجمع وعادى بيحصل كده».. كيف انقلب السحر على الساحر؟

فتاه التجمع فتاه التجمع
 
إسراء سرحان

من الشائع أن نلجأ دائمًا إلى بعض الاقتراحات لإعطاء نتيجة محددة، ولكننا لا نستقبل تلك النتيجة بل «ينقلب السحر على الساحر»، وهذه القصة تحدث معنا جميعًا وبشكل يومى، قد تقصد شخصا معينا أو طريقة معينة حتى تساعدك فى توصيل وجهة نظرك بنجاح، ونفس ذات الشخص أو الوسيلة، هى التى تفشل فى إثبات وجهة نظرك.

واحدة من الشواهد على هذه التجربة هى قصة «فتاة التجمع»، التى انتشرت وبشده خلال مواقع التواصل الاجتماعى خلال الأيام الأخيرة، بل وصل الأمر حد الصحف والمجلات والبرامج التليفزيونية، وبدأت القصة هكذا عندما كانت الفتاة تقف فى هذا المكان لانتظار الحافلة التى تستقلها للذهاب إلى العمل، وجاء إليها فتى طلب منها «تناول كوفى فى أو زا ران»، فقامت بتصوير الواقعة ووضعها على صفحتها الشخصية، والتى سرعان ما انتشرت بسرعة البرق.

هذه القصة لم تنل الشهرة وحسب، بل أصبحت هناك فرق مؤيدة وفرق معارضة بشدة، وأصبح الموضوع أشبه بقضية رأى عام قال فيها الجميع رأيه، الأكثر من ذلك أصبحت تلك الحادثة أكبر «تريندات وكوميكس» على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وأصبح هناك فريق يؤيد الشاب وبشدة كونه لم يتخط فى طلبه حدود الأدب، وفريق آخر يرى أن الشاب «متحرش» بالفعل، وفريق ثالث يرى أن الشاب مخطئ، ولكن اعتذر ولم يكن الحدث يحتاج كل تلك البلبلة وإثارة الجدل.

لجأت تلك الفتاة إلى مواقع التواصل الاجتماعى أيضًا لفضح هذا الشاب، وحتى تلقنه درسًا بعد فعل هذا الأمر مرة أخرى، ومعرفة المجتمع أكمله أن هذا الشاب «متحرش»، الأمر المثير للدهشة أن هذه الحادثة لم تأت بمفعولها الصحيح مع تلك الفتاة، بل أصبح الشاب وجه إعلاميا يتسابق الجميع لأخذ تصريح منه، كما تتهافت الناس للتصوير معه، وزاد عدد متابعى صفحته الشخصية.

وقام الشاب باستغلال هذا الحدث، حيث أصبح بشكل يومى يستعرض حياته الخاصة وسفرياته فى أماكن متعددة، وصوره مع العديد من الفتيات، ومع سياراته المختلفة، وهو ما استجاب معه كثيرون بشكل جيد، وأصبح واجهة كوميدية لأشهر «الكوميكس» فى تلك الأحيان.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر