يحتفى مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط فى دورته الرابعة والثلاثين، التى تقام خلال الفترة من 3 إلى 8 أكتوبر المقبل، وتحمل اسم النجمة الكبيرة نادية لطفى، بأسطورة الأدب والسينما السورية الأديب الراحل الكبير حنا مينه، الذى وافته المنية أول أيام عيد الأضحى المبارك.
ويعرض خلال الاحتفالية الفيلم الوثائقى "الريس"، وهو أحدث فيلم أنتجته المؤسسة السورية العامة للسينما قبل أشهر قليلة من رحيله، وهو من إخراج نضال قوشحة.
ويقيم المهرجان ندوة حول أثر الأديب الراحل فى الثقافة السورية، ودوره فى نقل الأدب المكتوب إلى شاشة السينما، كما يشارك فى الندوة مراد شاهين مدير عام المؤسسة السورية العامة للسينما، والفنان دريد لحام، والفنانة سلمى المصرى، والمخرج باسل الخطيب، ومخرج الفيلم نضال قوشحة.
ويشار إلى أن حنا مينه صاحب المكانة الأدبية الكبيرة رحل بعد حياة حافلة بالكد والشقاء والعمل والشهرة، حيث مارس العديد من المهن قبل أن يكون كاتبا، فعمل أجيرا فى محل حلاقة، ثم كاتب عرائض، ثم بحّارا، إلى أن نشر روايته الأولى "المصابيح الزرق".
ونقلت السينما خمس روايات له كلها من إنتاج المؤسسة العامة للسينما "اليازرلى" من إخراج قيس الزبيدى، و"بقايا صور" لنبيل المالح، ثم "الشمس فى يوم غائم" و"آه يا بحر" المأخوذة عن رواية الدقل، وهما من إخراج محمد شاهين، وأخيرا "الشراع والعاصفة" للمخرج غسان شميط.
كما قدمت الدراما التليفزيونية من أعماله ثلاث روايات، هى: "نهاية رجل شجاع"، التى تعتبر عملا مفصليا فى تاريخ الدراما العربية، وكذلك "بقايا صور"، وهما من إخراج نجدة آنزور، ثم رواية "المصابيح الزرق" للمخرج فهد ميرى.
ونالت رواياته العديد من الجوائز الأدبية المهمة فى سوريا والعالم منها جائزة الأدب فى ايطاليا، وجائزة اتحاد الكتاب العرب فى مصر، وكذلك وسام الاستحقاق السورى من الدرجة الممتازة .
كما ترجمت رواياته لتسع عشرة لغة عالمية "الإنجليزية، الفرنسية، اليونانية، الإيطالية، النرويجية، الروسية".
