محامى سعد لمجرد يشك فى موكله.. والمعلم فى خطر

المعلم المعلم
 
مصطفى فاروق

يبدو أن فرحة النجم المغربى بالإفراج المؤقت عنه إبان اتهامه باغتصاب فرنسية فى مدينة سان تروبيه لن تدوم طويلًا، خاصة بعد قرار المحامى الفرنسى إيريك دوبوند موريتى رئيس هيئة الدفاع عن المعلم بالانسحاب "رسميًا" من تمثيل موكله، فى مفاجأة مدوية "قلبت" الرأى العام فى الإعلام الفرنسى والمغربى.

vf___ric_dupond_moretti_318.jpeg_north_1160x630_white

إيريك المعروف بلقب "الغول" فى ساحات المحاكم الفرنسية، مثلما وصفته مجلة فانيتى فير العالمية، نظرًا لكونه من المحامين القلائل ممن لم يخسروا قضية من قبل، واشتهر بتمثيله لاعب ريال مدريد كريم بنزيما فى قضيته "الشرائط الجنسية" منذ سنتين، قرر بشكل مفاجئ وبدون سابق إنذار ترك موكله لمجرد وحيدًا فى معركته الجديدة أمام تهمتين فى نفس الوقت تحت مسمى الاغتصاب، الأولى التى تعد القضية الأشهر فى تاريخ المعلم، والتى تمت منذ سنتين، بسجنه رسميًا عقب اتهامه باغتصاب فتاة فرنسية بالعشرين من عمرها تدعى لورا، وتم إطلاق سراحه فى أبريل قبل الماضى بشرط وضعه تحت المراقبة القضائية، ومازالت القضية سارية فى المحاكام حتى الآن علمًا بأنه تم تعيينه وقتها بطلب من القصر الملكى للدفاع عن سعد، والثانية حديثة العهد التى تمت يوم الأحد الماضى، بتوجيه فتاة فرنسية أخرى له أصابع الاتهام بالاعتداء عليها جنسيًا، ونال مؤخرًا "إطلاق سراح مشروط"، بعد حرمانه من مغادرة الأراضى الفرنسية وسحب جواز سفره.

oo

 

"ما الذى يعنيه انسحاب إيريك؟"

نظرًا لكون المحامى الفرنسى ذائع الصيت يحظى بمنصب "رئيس هيئة الدفاع" عن سعد لمجرد فى قضيته الأولى، والتى تمكن ببراعته من إخراجه منها "زى الشعرة من العجين" مثلما يقول المثل، رغم إثبات التهمة عليه وكونه كان تحدت تأثير المخدرات و"الكوكايين" قبل اغتصابه الفتاة العشرينية، وتم إطلاق سراحه بشكل مؤقت تحت مسمى "المراقبة القضائية" أو "تحت عنينا"، فتم إلزام المعلم بارتداء سوار ممغنط يمنعه تمامًا من مغادرة الأراضى الفرنسية وتحديد إقامته داخل العاصمة الفرنسية باريس، وتم تناسى القضية تدريجيًا حتى ظهرت للنور فى يونيو الماضى، بعد طلب المدعية لورا للقضاء الفرنسى استعجال استصدار قرار بسجنه مرة أخرى واستئناف القضية، ولكن استمرارية "إيريك" معه ظلت المانع الوحيد للمجرد من دخول السجن مرة أخرى.

dupont_et_lemjarred
 

ولكن تشاء الأقدار أن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، فبعد "تصديق" إيريك موريتى لموكله فى القضية الأولى أنه "لم يغتصب الفتاة"، تمكن المعلم بكل تهور من إثارة الشكوك داخل محاميه الخاص، بعد وقوعه فى نفسشرك "النزوة" مساء الأحد الماضى، بعد اتهام فتاة أخرى له رسميًا بالاعتداء الجنسى عليها وغتصابها، وظل حبيسًا على ذمة التحقيق 48 ساعة، ورفض إيريك وقتها "نجدته"، ليضطر لمجرد للاعتماد على أحد محامى فريق الدفاع، وهو المحامى جون مارك، والذى تمكن من إعطاء لمجرد بصيص الحرية المؤقتة، عقب إطلاق سراحه بشكل مشروط يوم الثلاثاء الماضى بكفالة مالية قدرتها صحيفة لوباريزيان الفرنسية بمبلغ 150 ألف يورو، أى ما يتخطى حاجز الثلاث ملايين جنيهًا بالعملة المصرية، ولكن لم تتم "تبرئته" رسميًا، وإنما إفراج على ذمة القضية، مما يعنى أن التهمة مازالت منسوبة إليه، والتحقيقات مازالت مستمرة، لتعم الفرحة مؤقتًا أرجاء السوشيال ميديا من جمهور المعلم لخروجه سالمًا.

12661925_1083899844966272_8789205906835809150_n
 

حتى عادت المياه الراكدة للسريان بشكل مفاجئ على شكل طوفان مساء أمس الخميس، بإعلان "إيريك موراتي" رئيس هيئة الدفاع ورئيس محامى لمجرد انسحابه م نتمثيل سعد نهائيًا، حسب حواره مع صحيفة "360" الفرنسية الرائدة، فى أول سابقة للمحامى الشهير بانسحاب م نقضية يمثلها، ورفض إبداء أى أسباب وراء قراره، مكتفًا بقوله "شرف المهنة يمنعنى من إفشاء سر قرارى"، لتبدو فى الأفق حقيقة مؤكدة واحدة، أن تكرار تصرفات سعد لمجرد "المتهورة" واتهامه مرة أخرى بنفس التهمة السابقة وهى الاغتصاب، أثارت فى داخله الشكوك حول مصداقية موكله أمامه ليقر تخليه عنه، فهو من منظوره "قضية خاسرة"، وهو لم يعتد خسارة قضاياه.

10339537_948914788464779_2322756853957395481_o
 
صحيفة 360 الفرنسية تنفرد بنشر تصريحات إيريك بانسحابه من تمثيل المعلم
صحيفة 360 الفرنسية تنفرد بنشر تصريحات إيريك بانسحابه من تمثيل المعلم

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر