بعد اكتشاف طائر الفيل فى مدغشقر.. هل طائر الرخ حقيقة؟

عظام طائر الفيل عظام طائر الفيل
 
محمد عبد الرحمن

"الطيور العملاقة تعايشت مع الإنسان منذ آلاف السنين" هذه هى الحقيقة التى توصل إليها باحثون وعلماء، يعتقدون أن البشر قتلوا أكبر الطيور التى عاشت على الإطلاق، مع ظهور أدلة جديدة تُظهر أنهما تعايشا مع بعضهما البعض منذ آلاف السنين.

 وجاء هذا الاعتقاد بعدما تم العثور على عظام قديمة من طيور الفيل المنقرضة (Aepyornis وMullerornis) وُجدت فى موقع "الاهوار" فى مدغشقر، حيث إنهم وجدوا علامات كسور ربما بسبب عمليات الذبح والصيد.

وقال الباحثون فى بيان إن العظام والأدلة الأثرية قادت العلماء فى الأصل إلى معرفة تاريخ وصول البشر إلى مدغشقر منذ حوالى 2400 إلى 4000 سنة مضت، ووجدت هذه الدراسة الجديدة أن البشر كانوا موجودين فعليًّا فى الجزيرة منذ حوالى 10500 عام.

وتعتقد بعض الدراسات أن أكبر الطيور فى السجل الأحفورى قد تكون انقرضت طائر الفيل فى مدغشقر، حيث تجاوز 3 أمتار (9.8 قدم) فى الطول و500 كيلوجرام، وكان آخر فرد من طيور الفيل انقرض منذ حوالى 300 سنة.

وفى الأساطير والروايات التاريخية دائما ما يذكر عن طائر الرخ، ذلك الطائر الأسطورى هائل الحجم، الذى ذكرته بعض الروايات أنه قادر على حمل كركدن، لكن هذا الطائر الذى لم تخلُ من ذكره الأساطيرالأفريقية والشرقية والغربية، لا توجد أدلة قاطعة على وجوده وانقراضه فى أوقات سابقة من حياة البشر.

وبحسب كتاب "أساطير عالمية مخيفة" للكاتب ياسر مصطفى الطبال، هناك مزاعم أن طائر الرخ الكبير، انقرض فى القرن السابع عشر، وكان من فصيلة العقبان الكبيرة، وقد عثر على بيضه فى جزيرة مدغشقر، وكان حجم البيضة بحدود 30 سم طولا.

ويشير الكتاب إلى بعض المراجع التى ذكرته مثل العالم العربى داود الأنطاكى (المتوفى عام 1005 ه) حين وصفه: الرخ طائر منه ما يقارب حجم الجمل وأرفع منه وعنقه طويل شديد البياض مطوق بصفرة، وفى بطنه ورجليه خطوط غبر، وليس فى الطيور أعظم منه جثة، وهو هندى يأوى جبال سرنديب.

ويوجد ذكر له أيضا فى عجائب الهند وألف ليلة وليلة ورحلة ابن بطوطة وتحفة الدهر للدمشقى، وقد وصفه ابن بطوطة قائلا: ولما كان اليوم الثالث والأربعين ظهر لنا بعد طلوع الفجر جبل فى البحر بيننا وبينه عشرين ميلا، والريح تحملنا إلى صوبه، فعجب البحارة، وقالوا لسنا بقرب البر ولا يعهد فى البحر جبل.. وتابع: ثم رأينا هذا الجبل عند طلوع الشمس قد ارتفع فى الهواء وظهر الضوء فيما بينه وبين البحر، أن الذى تخيلناه جبلا هو الرخ وإن رآنا لهلكنا.

 

عظم (2)
 
 
عظم (1)

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر