منح مهرجان الجونة السينمائى، المخرج الواعد أبو بكر شوقى، جائزة أفضل موهبة عربية فى الشرق الأوسط، التى تقدمها مجلة فارايتى أثناء الدورة الثانية للمهرجان، التى تنطلق فعالياتها بدءا من غد الخميس 20 سبتمبر وتستمر حتى 28 من نفس الشهر.
وجاء اختيار شوقى بعد أن برز على الساحة هذا العام عندما نافس فيلمه الأول "يوم الدين" فى المسابقة الرسمية فى مهرجان كان، وحصل على جائزة "فرانسوا شاليه" لسنة 2018، والتى تعتبر حدثًا عـظيمًا فى حياته العملية، ويفخر مهرجان الجونة السينمائى بكونه أحد الداعمين الرئيسيين لفيلم استثنائى مثل فيلم "يوم الدين".
.jpeg "المخرج (1)")
جدير بالذكر أن الفيلم كان من بين الفائزين فى برنامج منصة الجونة السينمائية فى الدورة الافتتاحية من مهرجان الجونة السينمائى، ويقول السيد انتشال التميمى، مدير مهرجان الجونة السينمائي: "بدأ المهرجان التعاون مع مجلة فارايتى فى الدورة الافتتاحية العام الماضى، ولم يتحقق هذا التعاون فقط من خلال العمل المتبادل فى العديد من الأنشطة، بل أيضًا من خلال استضافة المهرجان لجائزة أفضل موهبة عربية فى الشرق الأوسط التى تقدمها مجلة فارايتى، والتى يتم تخصيصها للأفراد الموهوبين من الشرق الأوسط، الذين تترك أعمالهم المميزة بصمة على المشهد السينمائى العالمى.
وفى العام الماضى مُنحت الجائزة للمخرج اللبنانى زياد الدويرى الذى رُشح فيلمه "القضية 23" لاحقًا لجائزة أوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية فى حفل توزيع جوائز الأوسكار التسعين، لتختار فارايتى هذا العام مخرجًا موهوبًا آخر، والذى أصبح فيلمه الروائى الطويل الأول حديث المدينة منذ عرضه الأول فى مهرجان كان السينمائى، واختياره ليمثل مصر فى المنافسة على جائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية فى حفل توزيع جوائز الأوسكار رقم 91".
.jpeg "المخرج (2)")
يقول أبو بكر شوقى: "أشعر بالفخر العميق لأننى أحصل على هذه الجائزة المرموقة وأتطلع لأن أعرض فيلم "يوم الدين" للجمهور من جميع أنحاء العالم."
أبوبكر شوقى مخرج سينمائى مصرى - نمساوى ولد فى القاهرة عام 1985. أفلامه القصيرة "المستعمرة" و"أشياء سمعتها يوم الأربعاء" و" الجمعة الشهيد" عرضت فى عدد من المهرجانات حول العالم. درس شوقى العلوم السياسية والإخراج السينمائى فى القاهرة وهو خريج برنامج السينما فى مدرسة تيش للفنون جامعة نيويورك، وكان "يوم الدين" مشروع تخرجه.
فيلم "يوم الدين" من تأليف وإخراج أبو بكر شوقى وبطولة راضى جمال وأحمد عبد الحفيظ، والفيلم يحكى عن بشاي) وهو رجل تعافى من مرض الجذام، وطيلة حياته لم يخرج من مستعمرة مرضى الجذام التى كان يعيش بها منذ أن كان طفلًا. بعد وفاة زوجته، يقرر أن يذهب فى رحلة للبحث عن جذوره. بصحبة ممتلكاته الهزيلة على ظهرة عربة يجرها حمار وبصحبة الطفل اليتيم أوباما، يسافران عبر مصر ويواجهون العالم بأحزانه، وصعوباته ولحظات النعمة، وتنقيبه عن العائلة والانتماء وقليل من الإنسانية.
