"لويس هاين" من المصورين القدامى الذين استخدموا عدسات كاميراتهم البسيطة كأداة للتعليق على الأخطاء الاجتماعية والعمل على نشرها لإصلاحها مع التركيز على الظروف الخطيرة، التى تحاصر المجتمع نتيجة انتشار هذه الأخطاء، وكان لعمالة الأطفال ملف خاص قام "لويس" على تجميعهم لعدة سنوات.
ففى عام 1908 التقى "لويس" بالعديد من الأطفال العاملين فى المصانع الكبيرة وقام بالتقاط صور لهم أثناء أدائهم لمهنتهم والإصابات والمخاطر التى تعرضوا لها بالفعل نتيجة هذه المهنة، وكان ذلك قانون منع عمالة الأطفال.
وأصبح "لويس" مصورا للجنة الوطنية لعمالة الأطفال، حيث سافر إلى جميع أنحاء العالم لتوثيق عمالة الأطفال، ورغم تلقيه للعديد من التهديدات من أصحاب المصانع الذى فضح الجرائم التى يرتكبوها فى حق الأطفال إلا أنه استمر فى عمله وفكرته التى لم يتخلى عنها يوم.
رصد موقع "بورد باندا" مجموعة من الصور التى التقاطها "لويس هاين" بكاميرته لعمالة الأطفال من جميع أنحاء العالم لتحذير المجتمع من الخطر القادم نتيجة إساءة معاملة الأطفال وعملهم فى عمر صغير.
"جايلز إدموند" طفل يبلغ من العمر 11 عاما، يعمل فى مصنع غزل فى ولاية "كارولينا" الشمالية، وعلى سبيل الخطأ ونتيجة لسقوط آلة على قدميه لم يلاحظ "جايلز" أن يده دخلت فى آلة الغزل ومزقت جميع أصابعه بداخلها.
"روزى" البالغة من العمر 7 سنوات، تعمل فى ولاية "كارولينا" الشمالية أيضا فى أحد المصانع مستخدمة آلات حادة.
وفى "ألاباما" يقف الأطفال لبيع الصحف والسير فى الطرق وهو ما يعرضهم للخطر، ورغم صدور قانون منع عمالة الأطفال، إلا أن هناك من يزال يستغل الأطفال فى بيع الجرائد فى الشوارع حتى الآن.
مريم البالغة من العمر 4 سنوات تعمل فى قص القطع الصلبة تعمل فى مدينة دنبار على الساحل الجنوبى الشرقى لاسكتلندا.
"كالى كاميل" تبلغ من العمر 11 عاما تعمل على جنى ما بين 75 إلى 125 رطلا من القطن فى اليوم بمقاطعة "بوتاوتامى" بولاية "أوكلاهوما".
فتى يبلغ من العمر 15 سنة يعمل منذ عدة سنوات بمنجم فحم فى غرب ولاية فرجينيا بمقابل 75 دولارا لمدة 10 ساعات يوميا.
"روز بيودو"، 10 سنوات، تعمل على جنى وحمل سبت التوت فى نيوجيرسى، ومعها العديد من الأطفال التى تجنى الثمار من الأرض الزراعية.
"فرانك"، 14 عاما، يعمل فى منجم فحم غرب "فرجينيا" تم بتر ساقية من قبل سيارة منجم الفحم.
