فى ذكرى الهجرة بالتقويم الميلادى.. كيف كانت هجرة الأنبياء قبل الإسلام؟

الهجرة الهجرة
 
واجه جميع أنبياء الله، ظلم وتعنت وبطش من قومهم، الذين لم يهتدوا إلى دعوة الله، والإيمان به وبرسوله، وكانت الهجرة الحل أمام بعضهم، بناء على وحى من الله، أو لبداية التبشير بالدعوة السماوية.
 
وتأتى هجرة النبى (ص)، كأحد أهم الهجرات النبوية على الإطلاق، بعدما هاجر سرا من مكة إلى المدينة، برفقة صاحبه أبو بكر الصديق، ليكون مع بداية الهجرة، بداية عصر الدعوة والدولة الإسلامية بقيادة خاتم المرسلين.
 
وتمر اليوم الذكرى 1396، على الهجرة النبوية بحسب التقويم الميلادى، إذ هاجر فى 21 سبتمبر عام 622م، ولأن الهجرة كانت قرار عدد كبير من الأنبياء نوضح خلال السطور التالية كيف كانت هجرة الأنبياء مما سبقوا النبى محمد (ص).
 
هجرة نوح
صنع نوح الفلك وكان قومه يسخرون منه وهو يسخر منهم لغفلتهم عن أنفسهم وتفريطهم فى حياتهم وعيرهم بعدم اتباعه إلى أن جاء أمر الله وفار التنور، وتفجرت ينابيع الأرض، وجاء الطوفان وأبادهم بعد أن نزل نوح والذين آمنوا معه فى السفينة، وسلك فيها زوجان اثنان من كل ذى حياة، وانتهت هجرته من الأرض بعد سنة وعشرة أيام بعد أن استقرت السفينة على الجودى. فكانت هجرته ميمونة عليه وعلى من معه فى السفينة وهلاكا لأعدائه.

هجرة إبراهيم
بعد أن قام إبراهيم عليه السلام بدعوة قومه بشتى الطرق والوسائل.. فلم يجد منهم إلا الإعراض، قرر أن يهاجر من بلدته إلى مكان آخر لينشر دين الله تعالى وليدعو قومًا آخرين لعبادة الله تعالى.
 
وهاجر إبراهيم عليه السلام من أرض بابل بالعراق إلى بلاد الشام؛ الأرض المباركة ثم ما لبث أن تركها وهاجر إلى مصر. وكان يحكم مصر فى هذا الوقت رجل جبار من الجبابرة المتكبرين المتسلطين على الناس، والذى أراد السيدة سارة، لكن الله أنقذها منه، فأهداهم هاجر، وبعدها هاجر من مصر.

هجرة آل يعقوب
بعد أن مكن الله ليوسف عليه السلام فى أرض مصر وصار على خزائنها، أرسل إلى أبيه وأهله جميعًا أن يأتوا إليه، فأقبل يعقوب عليه السلام بأولاده وأهله إلى مصر واستوطنوها، ويذكر اليهود فى كتابهم أن عدد أنفس بنى إسرائيل حين دخلوا مصر سبعون نفسًا، وكانوا شعبًا مؤمنًا بين وثنيين، فاستقلوا بناحية من الأرض أعطاهم إياها فرعون مصر، فعاشوا عيشة طيبة زمن يوسف عليه السلام.

هجرة موسى
هاجر النبى موسى من مصر إلى مدين، من فوره على غير هدى ولا إلى أين، وذلك كما ورد فى الأية القرانية (فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِى مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)، وهناك كان لقاءه بالنبى شعيب، والذى زوجه أحد بناته، قبل أن يعود مجددا إلى مصر، بحسب النص التوراتى:
تم حديث العليقة بعد استقرار موسى فى أرض مدين، زمنًا كافيًا كى يموت جميع من طلب نفس موسى، الذى قفل راجعًا إلى موطنه من مدين مصطحبًا زوجته وابنه الذى ختنه فى الطريق، وعند عودته "مضى موسى وهارون وجمعا شيوخ بنى إسرائيل، فتكلم هارون بجميع الكلام الذى كلّم الرب موسى به، وصنع الآيات أمام عيون الشعب، فآمن الشعب، ولما سمعوا أن الرّب افتقد بنى اسرائيل، وأنه نظر مذلتهم، خرّوا وسجدوا".[خر 29:4]

هجرة المسيح
أو رحلة العائلة المقدسة، مصطلح دينى تاريخى أتفق على أنه يتكون من المسيح وهو طفل وأمه السيدة مريم العذراء ويوسف النجار خطيب مريم الذى لم يدخل بها، والذى ظل وفيا لها من بين بنى إسرائيل بعد زكريا، وصاحب يوسف النجار المسيح وأمه فى رحلة الهرب من الطغاة الذين حاولوا قتل المسيح الطفل فهربت به مريم ويوسف النجار إلى مصر وخلد إنجيل متى بالكتاب المقدس هذه الرحلة.

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر