أحدثت شركة أبل العام الماضى ثورة فى عالم الهواتف الذكية عندما كشفت عن هاتفها الجديد أيفون X، الذى كان يعد احتفالا من الشركة بمرور 10 أعوام على إطلاق أول هاتف أيفون فى العالم، وحمل تصميم مختلفة مع شاشة كبيرة بشق علوى بسيط، بالإضافة إلى التخلى عن بصمة الإصبع مقابل التعرف على ملامح الوجه، وبعد إطلاق هذا الهاتف اتبعت أغلب الشركات المصنعة للهواتف الذكية حول العالم نفس الشكل الخارجى مع فروق بسيطة للغاية، وهو الأمر الذى جعل المستخدمين يشعرون بحيرة عند شراء هاتف ذكى جديد.
وكان من المنتظر هذا العام أيضا أن يكون هناك شركة تحدث ثورة جديدة فى عالم الهواتف الذكية، مع نسخة تحمل فكرا جديدا أو إبداعا فى التصميم والمواصفات، ولكن هذا لم يحدث حتى الآن إذ جاءت أغلب الهواتف الذكية بنسخة مطابقة لنسخ العام الماضى.
هواتف أيفون 2018
وضع المستخدمون آمالهم على أبل بعد أن خيبت أغلب الشركات الأخرى ظنهم، ولكن أبل أيضا لم تنصفهم، إذ أطلقت الشركة الأمريكية ثلاثة هواتف أيفون جديدة تحمل نفس شكل مواصفات هاتف أيفون X، والمختلف هو توفير ذاكرة ومساحة تخزين أكبر، وقدرات بطارية ومقاومة مياه أعلى، بالإضافة إلى معالج أسرع من السابق وكاميرا محسنة بتقنيات جديدة، وهو الأمر الذى لم يكن متوقعا.
إذ كان من المتوقع أن يكون هناك نسخة بين الهواتف الذكية الثلاثة الجديدة تحمل ميزة غير متوفرة فى باقية الهواتف المتاحة الآن فى الأسواق، ولكن الثلاثة يأتون بمواصفات متشابهة بشكل كبير، ويتوقع المحللون أن تنخفض مبيعات هواتف أيفون هذا العام لأن المستخدمين سيشعرون أنهم ليسوا فى حاجة إلى التحديث، خاصة وأن هواتفهم تمتلك مواصفات مشابهة للنسخ الجديد.
هواتف أندرويد
تشاركت أغلب هواتف أندرويد التى تم طرحها هذا العام تقريبا فى نفس الشكل الخارجى، والذى يأتى بشاشة كبيرة من الحافة للحافة ولكن بشق علوى يضم الكاميرا الأمامية وأجهزة الاستشعار، واختلف حجم وشكل هذا الشف بين شركة وأخرى، ولكن المفهوم واحد، يوجد بعض الشركات التى حاولت تقديم أفكار جديدة ولكن لم تكن بالشكل الكافى لإرضاء المستخدمين وإبهارهم.
أسعار الهواتف الذكية
والأكثر من ذلك أن الشركات رفعت أسعار هواتفها بشكل كبير، وأصبحت تكلف المستخدمين أكثر من أى وقت مضى، حتى أن أبل رفعت متوسط أسعار هواتفها الذكية بنسبة 20% عن العام الماضى، إذ تكلف نسخة أيفون XS MAX التى تأتى بمساحة تخزين 512 جيجابايت 1440 دولارا، وهو مبلغ كبير للغاية، بالنسبة لأن الشركة لم تحدث ثورة فى هواتفها لكى تستحق هذا المبلغ، حتى ولو أن المواصفات اداخلية محسنة بشكل ملحوظ.
مبيعات الهواتف الذكية
يرى المحللون أن التوقف عن الإبداع من الممكن أن يعرض الشركات التكنولوجيا لخسائر كبيرة، وهذا لأن من اشترى العام الماضى هاتفا ذكيا جديدا لن يكون من السهل إقناعه شراء نسخة جديدة لا تضم مواصفات فائقة عما يملكه بالفعل.
وتراهن الشركات المصنعة للهواتف الذكية على أنها ستتمكن من جذب المستخدمين بالإضافات والتحسينات التى قامت بإضافتها حتى مع البعد عن الابتكار، وهو أمر يمكن أن ينجح خاصة بعد طوابير المستخدمين أمام متاجر أبل منذ يوم الجمعة الماضى عندما أطلقت الشركة هواتفها الجديدة للبيع فى الأسواق العالمية.
الهواتف القابلة للطى
هناك العديد من الأفكار وبراءات الاختراع لأشكال وتصميمات مختلفة للهواتف الذكية التى يمكن أن تحدث ثورة فى هذا العالم، ولكن حتى الآن لم يتم تنفيذ أى من تلك الأفكار على أرض الواقع، وهناك مجموعة من الشركات التى أشارت التسريبات إلى أنها تعمل الآن على هواتف ذكية مع شاشات مرنة يمكن طيها وهو ما يوفر للهاتف أكثر من شاشة للعمل عليها، بالإضافة إلى إمكانية إنتاج هواتف تتحول إلى تابلت بسهولة، ولكن حتى الآن لا يوجد أى موعد محدد للكشف رسميا عن تلك الهواتف.