كومبارسات الفن والإعلام (1).. هشام عبد الله الفاشل فنيًا الساقط إعلاميًا

هشام عبد الله هشام عبد الله
 
حلقات يكتبها باسم فؤاد

قبل بدء أى عمل فنى للسينما والتليفزيون والمسرح، يعقد المخرج جلسات مع مساعديه، لاختيار الشخصية الأنسب لأداء كل دور، من حيث شكل وروح الشخصية المرسومة على الورق من قبل المؤلف، وكما يقول أهل الفن: "الشخصية تختار صاحبها"،  لذلك نرى أن القائمين على فيلم "الطريق إلى إيلات" الذى أنتج عام 1993، حالفهم التوفيق حين اختاروا هشام عبد الله لدور المتخاذل الجبان الذى رفض ركوب البحر مع زملائه من أجل تنفيذ مهمة تدمير ميناء إيلات، وبعد نجاح العملية بكى نادمًا: "ياريتنى كنت معاهم"، ورغم أن عبد الله لم يكن صاحب طفرات تذكر فنيًا، إلا أنه كان – in cast  - لأداء تلك الشخصية.

هشام عبد الله
هشام عبد الله

لم يكن التخاذل عن دور وطنى شخصية مثلها هشام عبد الله ضمن أحداث درامية لفيلم "الطريق إلى إيلات"، فمواقفه دليل على تخاذله ومواقفه المشوهة، إذ ادعى الثورية فى 25 يناير، وكان أحد المعارضين لنظام محمد مرسى، وشارك فى ثورة 30 يونيو وقال إن الجماعة "تستهتر بالشعب"، واعتبر حكم الإخوان احتلالا لمصر، وأمام إغراءات أموال تنظيم الإخوان تراجع عن موقفه فجأة وسافر إلى تركيا برفقة مطاريد الجماعة، لينتقد النظام المصرى ويهاجم بلاده، فما أشبه مواقفه فى الواقع مع تخاذله فى "الطريق إلى إيلات".

s1020122131528
هشام عبد الله يثور على مرسى

لم يكتفِ هشام عبد الله بفشله فنيا، واستكمل مسيرة السقوط إعلاميا، فاختار قنوات الإخوان التى تستهدف ضم أكبر عدد من مشاهير الفن والسياسة لتصور للعالم كذبًا أن النخبة المصرية تساند الجماعة الإرهابية، وبالنظر إلى هؤلاء نجد أنهم لم ينجحوا إلا فى ضم كومبارسات الفن والإعلام وعلى رأسهم هشام عبد الله الذى حقق رقما قياسيا ضمن أقل الإعلاميين مشاهدة، الأمر الذى جعل قناة الشرق تفكر مرارا فى إنهاء التعامل معه لكن تأجل الأمر لحين العثور على "كومبارس جديد".

هشام عبد الله111
هشام عبد الله

وكما قص أحد شيوخه فى إحدى ليالى رابعة البائسة أن جبريل ظهر بمسجد رابعة يثبت المعتصمين، وأن النبى محمد – صلى الله عليه وسلم - قدم محمد مرسى ليؤم المصلين فى حضوره، لتعلو صيحات دراويش الإخوان ومجاذيبهم "الله أكبر ولله الحمد"، كذلك سار هشام عبد الله على درب شيخه، وشبه الحكومة التركية بالأنصار من أهل المدينة المنورة الذين استقبلوا الإخوان ووصفهم بـ"المهاجرين" ولم ينس أولياء نعمته حين قال إن تركيا هى حامى حمى الإسلام فى العالم كله، لكنه تناسى أن رسول الله ما هاجم وطنه رغم ما لاقاه من ظلم أهلها إذ أخرجوه من مكة، وقال: "إنك أحب البلاد إليَّ، ولولا أن أهلكِ أخرجونى منك ما خرجت".

من خان وطنه خان نفسه فما بالك بأقرانه؟! لذلك لا نستبعد ما تردد حول وقوف أيمن نور خلف واقعة القبض على هشام عبد الله فى 16 أغسطس الماضى وتحريض أجهزة الأمن فى تركيا على الإمساك به وتسليمه للإنتربول، بسبب خلافات نشبت بين عبدالله ورئيس قناة الشرق، بعد فصل عدد كبير من الشباب العاملين بالقناة، ولم يحرك نور ساكنًا، أو يرسل محاميا للدفاع عن صبيه رغم ما يمتلكه من علاقات واسعة مع الأجهزة الأمنية التركية، ما دفع زوجته غادة نجيب للخروج عن صمتها وهددت الإسلاميين فى تدوينة لها على تويتر قائلة: "فاض الكيل.. لو غضبت هطربقها على دماغ الكل".

هشام عبد الله وزوجته
هشام عبد الله وزوجته

 

المتابع لهشام عبد الله – وهم قلة – سيجد أن برنامجه أشبه بجلسة مجموعة من النسوة أمام "فسحة بيت" يمارسن هواية النميمة حول ما أصاب هذه وما ابتليت به تلك، ويتلذذن بـ"تقطيع فروة" أخريات، إذ اعتاد على الصيد فى الماء العكر، والتقليل من كل انتصار، والتهويل من كل صغير،  وافتضح أمره حين عرض أحد الإعلاميين رسائل نصية لحوار دار بينه وفتاة من قرية ميت سلسيل، كان يرغب فى التواصل معها للحديث عن قضية مقتل طفلى ميت سلسيل بالدقهلية، ورفضت الفتاة طلبه لأنه يعمل فى قناة إرهابية تستهدف تدمير مصر والتآمر على شعبها من خلال نشر الأكاذيب والشائعات عن مصر بهدف إثارة الفوضى.

هشام عبدالله الصادر له مذكرة تعميم للقبض عليه من شرطة إنتربول القاهرة، معممة بأكثر من 192 دولة من الدول الأعضاء بمنظمة الإنتربول الدولى، فضلاً عن تعميمها بعدد من الدول الصديقة مع مصر غير الأعضاء بالمنظمة، يواجه العديد من البلاغات أمام محكمة القضاء الإدارى للمطالبة بإسقاط الجنسية المصرية عنه، بعد انضمامه إلى تنظيم يتاجر بالوطن إرضاء لملاك القناة التى يعمل بها ويديريها الهارب أيمن نور لتنفيذ أجندات تابعة للإخوان.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر