فلسفة أجيرى مع الفراعنة.. مرونة تكتيكية

خافيير أجيرى خافيير أجيرى
 
حسام الحاج

لعب جماعى.. قضى على فكرة "باصى" لصلاح.. ضحى بالأسماء الرنانة لبناء منتخب قوى.. والنزول بأعمار اللاعبين طريقة الخواجة لتنفيذ خططه.

بداية مقنعة ومبشرة للمكسيكى خافييرأجيرى المديرالفنى للمنتخب الوطنى مع الفراعنة، حيث خاض معهم مباراتين أمام النيجر وسوازيلاند فى الجولة الثانية والثالثة فى التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا فى الكاميرون 2019.

شهدت المباراتان غزارة تهديفية حيث سجل الفراعنة 10 أهداف فى الوقت الذى لم يدخل شباكهم سوى هدف وحيد الأمر الذى يعد مبشرا بالشكل الهجومى للمنتخب، على عكس ما كان يحدث وقت ولاية الأرجنتينى هيكتور كوبر الذى تميز بطريقته الدفاعية المملة.

فى عهد المكسيكى خافير أجيرى رأينا شكلا جديدا للمنتخب الوطنى سواء على طريقة اللعب أو مستوى اللاعبين الجدد المنضمين لقائمة الفراعنة، والتى كانت أغلبها من اللاعبين الشباب الطموحين.

تميز الخواجة أجيرى بالمرونة التكتيكية التى منحته التميز واللمعان فى الظهور الأول مع الفراعنة حيث واجه النيجر بطريقة 4 - 3 - 3 قبل أن يواجه سوازيلاند بطريقة أخرى مختلفة وهى 4 - 3 – 2 – 1 والطريقتان كانتا إيجابيتين وأتت بثمارها سريعا.

على مدار الفترة الماضة كان الخواجة كوبر يلعب بطريقة دفاعية مع المنتخب التى تعتمد على الانضباط الدفاعى وعودة الجناحين لمنطقة وسط الملعب مع استغلال الهجمات المرتدة وانطلاقات محمد صلاح فى الجناح الأيمن.

ولاحظ النقاد والمحللون طريقة كوبر فى تحميل محمد صلاح عبئا ثقيلا فى الهجوم بسبب سرعاته ولياقته الكيرة التى كانت ترعب المنافسين حتى أطلق الجميع على المنتخب مقولة "باصى لصلاح" مع أجيرى اختلفت هذه النظرية وبات الثلاثى الهجومى له دور فعال مع المنتخب فى الخط الأمامى.

عصفت قائمة أجيرى بقاعة الخبرات واستبعد المكسيكى أسماء رنانة لها ثقلها وتاريخها مع المنتخب مثل أحمد فتحى ومحمد عبد الشافى بينما لم يضم آخرين بداعى كبر سنه فى الوقت الذى ضم فيه لاعبين شباب لبناء منتخب قوى قادر على المنافسة حتى مونديال 2022 القادم.

ورغم أن المنتخب المصرى لم يخوض اختبارا قويا حتى الآن بسبب الفرق الضعيفة التى واجهها ويبقى الاختبار الحقيقى مواجهة تونس، إلا أن الفراعنة بدا عليهم اللعب الجماعى والتحرر من الدفاع الأمر الذى يعد مبشرا خلال الفترة القادمة.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر