شريهان.. بعد طول انتظار متى تعود أيقونة البهجة؟

شريهان شريهان
 
زينب عبداللاه

أسرار فترات الغياب وخطط العودة..

عانت من المرض فتغيرت ملامحها وتأرجح وزنها بين 37 و117 كيلو..

انتصرت كعادتها على الأوجاع وتستعد لمكافأة الجمهور بعمل استعراضى ضخم

 

كظمآن ملهوف لقطرات الندى يستقبل الجمهور كل طلة تظهر فيها الساحرة شريهان، أيقونة البهجة والجمال والفن، بعد غيابها الطويل.

لقطات فيديو تظهر فيها النجمة فى بعض المناسبات أو أخبار تتحدث عن قرب عودتها بعمل استعراضى ضخم، يتلقاها ويقبل عليها الجمهور كحبيب ينتظر لقاء حبيبه بعد طول غياب.

هكذا كانت وستظل النجمة شريهان فى عيون جمهورها، عروس البحور وفتاة أحلام الشباب وقدوة الجمال للفتيات، التى تستطيع تجسيد أقسى معانى الحزن وأجمل أوقات الفرح.

شريهان البطلة التى تجرعت كل أنواع الألم، ولم تستسلم لكل مسببات الحزن، فكانت دائما تخرج منتصرة، حتى تعود لجمهورها أفضل مما كانت.

2
 
405549
 
1411728561.905924.inarticlelarge
 
news_0878630001443102796
 

تلك الطفلة التى تشبعت منذ نعومة أظفارها برحيق عمالقة الفن الذين تنبأوا لها بمستقبل فنى كبير، جلست طفلة على أقدام أم كلثوم، وداعبها العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، الذى حضرت بعض بروفات روائعه مع شقيقها الموسيقار الراحل عمر خورشيد، ونشأت فى بيت يتردد عليه عباقرة الفن ومنهم بليغ حمدى، ويحيطه جيران من نوع خاص مثل رشدى أباظة وسامية جمال وفاتن حمامة.

20180921180746224_604560_highres

تستعد الساحرة الجميلة لمكافأة جمهور ينتظرها منذ 16 عاما حينما اختارها مرض نادر عاشت معه تجربة قاسية أخرى من تجارب حياتها وعانت من اختلال فى الوزن بسبب المرض وعلاجه، فتارة ينقص وزنها حتى يصل إلى 37 كيلو ثم يزداد ليصل إلى 113 كيلو، وتارة تتغير ملامحها حتى لا يكاد يعرفها أحد، ولكنها بعد كل هذا تستجمع قواها وتنتصر فى جولة أخرى وتستعد للعودة فى عمل استعراضى جديد من إنتاج العدل جروب ينتظره جمهورها على أحر من الجمر.

شريهان - 03

تقضى شريهان أغلب وقتها فى الاستعداد للعودة، وتحرص على كل التفاصيل، ومع تأخر عرض الأعمال التى ينتظرها جمهورها ثارت شائعات بالتراجع عن الفكرة، وهو ما نفاه الدكتور مدحت العدل فى تصريحات صحفية، مؤكدا عدم التراجع عن فكرة عودة الفنانة شريهان إلى المسرح، ومشيرا إلى تخفيض عدد العروض إلى 4 مسرحيات بدلا من 13.

وأوضح مدحت العدل أن العرض الواحد يحتاج إلى مجهود خرافى، مؤكدا الانتهاء من تصوير مسرحية (كوكو شانيل)، ويتم التحضير لمسرحية أخرى من تأليف مريم نعوم وإخراج محمد ياسين.

وأضاف العدل أنهم لن يستطيعوا عرض مسرحية واحدة فقط، لذا يجب الانتظار حتى الانتهاء من تصوير عدد من المسرحيات لعرضها سويا، وسيختارون بعض المسرحيات لعرضها على المسرح وخلال جولة فى البلاد العربية.

وظهرت شريهان لتتحدث لأول مرة عن بعض ما عانته فى رحلة مرضها فى رمضان الماضى من خلال البرنامج الإذاعى "الناس العزاز" الذى قدمه الدكتور مدحت العدل.

بدأت أوجاع النجمة الجميلة منذ سن مبكرة، بأزمتها الأسرية مع أسرة والدها، وقضية نسبها، ووفاة شقيقها الموسيقار عمر خورشيد الذى كان سندها فى الحياة، ثم وفاة والدتها، والحوادث التى تعرضت لها، ثم مرضها النادر.

ساندها الجمهور وانتظر عودتها بعدما أصيبت فى حادث مروع عام 1990 وانكسر ظهرها وعمودها الفقرى وهى فى أوج شهرتها ونجوميتها، وظلت لسنوات عاجزة عن الحركة، وتوقع الأطباء أنها لن تستطيع الوقوف على قدميها، لكنها هزمت العجز وعادت أقوى، وقامت ببطولة الفوازير وقدمت مسرحية شارع محمد على وعددا من الأفلام.

ثم عادت النجمة لتصارع الألم عندما أصيبت عام 2002 بسرطان الغدد اللعابية أحد أشرس أنواع السرطان، لتخوض معركة جديدة، وتجرى عشرات الجراحات وتغيب عن جمهورها مرة أخرى، ولأنها تتحدى كل التوقعات، أنجبت ابنتها الثانية "تالية القرآن" خلال فترة مرضها.

استعانت على المرض بعادات وعبادات تقربت بها إلى الله طوال سنوات المحنة، مناجاة وقراءة قرآن وتبرعات للفقراء وموائد رحمن وزيارات فى الخفاء لأداء العمرة، تؤكد أن الموسيقى هى عشقها وسر حياتها قائلة :" الموسيقى هى شفائى ودوائى وضحكى وبكائى"، وتشير إلى أن أصعب لحظاتها عندما تغيرت ملامحها وكانت تنظر فى وجوه الناس وهى فى الحرم فلا يعرفها أحد، حتى اجتازت المحنة وبدأت تستعيد صحتها وملامحها مع بداية 2011.

ورغم فترة الغياب لم تبخل شريهان على جمهورها فكانت تتواصل معه دائما على مواقع التواصل الاجتماعى وتشارك بالرأى فى كل الأحداث ،وظهرت بين الجماهير خلال ثورة 25 يناير، كما ظهرت فى الاحتفال الذى أقامته شركة العدل جروب العام الماضى للاحتفاء بعودتها والإعلان عن تفاصيل العمل المرتقب، وتظهر حاليا بين حين وآخر فى بعض المناسبات، كما تحرص على مشاركة زملائها أحزانهم وأفراحهم.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر