حوار..محمد حفظى رئيس القاهرة السينمائى: أسعى لنقل المهرجان للعالمية

محمد حفظى محمد حفظى
 
أدار الندوة - عمرو صحصاح أعدها للنشر - باسم فؤاد تصوير - محمود فخرى

الاعتراض على اختيار ظافر وعائشة بن أحمد غير مبرر..  وأرفض مشاركة أفلامى حتى لا أتهم بتسويقها

- 5 أفلام مصرية فى المسابقة الرسمية بالدورة المقبلة وفيلم سادس خارج المسابقة.. وحفل الافتتاح فى «الأوبرا» لأنها قلب القاهرة

 

 
تجربة مهمة وجديدة يخوضها المنتج والسيناريست محمد حفظى، بتوليه رئاسة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ40، ليأتى حفظى محملا بالأحلام والآمال لإعادة المهرجان الأعرق والأهم فى المنطقة العربية إلى رونقه وجاذبيته، ساعيا لتجنب سلبيات الدورات الأخيرة السابقة، التى أحاطت بالمهرجان.. «اليوم السابع»، استضافت «حفظى» وأدارت معه حوارا حول كواليس دورة المهرجان لهذا العام وخطته لإنعاشه.
 
 
فى البداية رحب الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير «اليوم السابع» بحفظى قائلا: سعداء بوجودك وأملنا كبير جدا فيك لتحقيق النجاح المنشود من «القاهرة السينمائى».. ذلك المهرجان الذى يحظى بمكانة كبيرة لدى المصريين والمهتمين بالسينما لأنه «عشقنا الأول» فهو اسم كبير جدا وقيمته عند أجيال متعددة كبيرة جدا، «ونزعل لو المهرجان مش منور» كما من المفترض أن يكون.
 
 
 
وأضاف الكاتب الصحفى خالد صلاح أن وجود حفظى فى رئاسة المهرجان ميزة عظيمة جدا لأنه «هو الصناعة وابنها وفنان فى الأساس يتصف بالشجاعة»، وتابع: «لذلك نحن دائما خلفه نشجعه وندعمه من أجل خروج المهرجان بشكل مفرح».
 
ندوة (1)
 
 بعد توليك رئاسة «القاهرة السينمائى».. ما هى طموحاتك مع المهرجان الأهم فى مصر؟
 
- أى منصب جديد يتولاه أحد، يأتى الشخص معه محملا بطموحات وتصورات معينة، ويدرك أنه سيتنازل مع الوقت عن بعض أحلامه، ويقاس النجاح بتحقيق هذا الشخص النسبة الأكبر مما كان يخطط له، وعند إسناد مهمة رئاسة المهرجان لى، كان لدى خطط لتنفيذها، وكنت أتساءل كم سأحقق منها، وكان طموحى تحقيق %90 من هذه الأجندة بقدر المستطاع، وعندما التقيت وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم قالت لى: «لك كل الدعم.. وسنوفر للمهرجان الميزانية المطلوبة» والتزمت بما وعدت به ومنحت المهرجان مبلغ 16 مليون جنيه المتفق عليه، وكنت أدرك أنه رقم ضئيل بالمقارنة مع طموحاتى، لأن مهرجان القاهرة بقيمته لابد أن يخرج بالشكل اللائق، على مستوى الإنتاج والأفلام المعروضة والضيوف والتنظيم، وأحاول تغيير صورة المهرجان، فهذا العام لن يأتى نجم للتكريم مقابل الفلوس لأن هذا يقلل من قيمة المهرجان.
 
 
 
ما كواليس اختيار المخرج الفرنسى «ليلوش» المتهم بالتطبيع لتكريمه فى المهرجان؟ وردك على ما أشيع حول اختياره لعلاقتك به كصديق؟
 
- اخترنا «ليلوش» لتكريمه ولم نبحث وراءه وهل زار إسرائيل أم لا، ولكن اخترناه بناء على تاريخه الفنى دون أن نسيس الموضوع، ومن رشح ليلوش لتكريمه شخص على دراية كاملة بالمهرجان وهو مستشار فى شركتى وصديق للمهرجان، وله علاقات واسعة مع فنانى فرنسا وتواصل مع ليلوش لتكريمه، ولا أفهم سبب إثارة الموضوع وتصويره على أنه أزمة.
 
 
ندوة (2)
 
 
إذن ما ردك على اتهام «ليلوش» بالتطبيع؟
 
- ليلوش ليس إسرائيليا، وأظهر تعاطفه مع إسرائيل «لأنه نصف يهودى ونصف فرنسى» لذلك كرمته تل أبيب من قبل، لكن كل هذا ليس سببًا لتجاهل تكريمه فى مصر، لأنه لم يتخذ موقفا معلنًا معاديًا للعرب، وفى النهاية المهرجان ضد تكريم أى شخص ينتمى لإسرائيل طالما يعاملون الفلسطينيين بهذه الطريقة، لكن تفسير تكريم ليلوش يحتمل التأويل فبعض الناس يرون أن ذلك تطبيع وآخرون لا يرونه كذلك.
 
 
 
لماذا لم يصدر بيان رسمى من مهرجان القاهرة بالتراجع عن تكريم ليلوش؟
 
- رفضت إصدار بيان رسمى بإلغاء تكريم ليلوش، لأنه سيضر سمعة المهرجان لذلك تمسكنا بموقفنا بعدم إصدار بيانات فى هذا الشأن، وكان لابد أن يأتى الاعتذار منه، لم يكن يصح أن يتراجع المهرجان عن تكريمه، وبالفعل هو الذى اعتذر عن تكريمه.
 
 
ندوة (3)
 
وكيف جاءت صيغة اعتذار ليلوش عن التكريم بالمهرجان؟
 
- تواصلت معه وشرحت له الموقف، والرجل تفهم الأزمة وأعلن اعتذاره، والحمد لله لم تصل الاعتراضات على تكريمه للصحافة العالمية، وكان صداها محليا فقط، وهذا سبب حرصنا على عدم إصدار بيان، وقالى لى نصا : «أنا مش عايز وجع دماغ وبعمل مونتاج لفيلم جديد ومش عايز أجى اتشتم».
 
هل ترى أن هناك أشخاصا سعوا لتصدير أزمة بخصوص تكريم ليلوش؟
 
- البعض غاضب لعدم إصدار بيان رسمى بالتراجع عن التكريم، فى النهاية أرى أن عدم تكريم ليلوش ضرر للمهرجان، لكنه فى النهاية حدث.
 
 
 
وكيف أدرت الأزمة؟
 
- اللجنة الاستشارية لمهرجان القاهرة انقسمت وكان الاتجاه الأقوى لإلغاء التكريم وأنا كنت مخالفا لهذا الرأى لأنه يضر المهرجان وبعلاقتنا مع تيار المثقفين الفرنسيين أو السينمائيين خارج مصر بشكل عام، وانتهينا إلى إنهاء الأزمة بشكل ودى دون إصدار بيان، وحصل اتفاق مع المخرج الفرنسى بتقديم اعتذاره، وفى النهاية المهرجان ضد التطبيع ولا يمكن تكريم فنان إسرائيلى فى أى قسم من أقسام المهرجان، لكن أنا لا أعتبر واقعة «ليلوش» تطبيعا، فلا يمكن تجاهل كل فنان زار إسرائيل، وإلا انعزلنا عن العالم.
 
 
ندوة (4)
 
ظهرت أصوات تنتقد اختيار ظافر عابدين وعائشة بن أحمد بلجنة التحكيم.. فما تعليقك؟
 
- الاعتراض لكونهما صغيرى السن وليسا مصريين، لكن أحب أن أوضح أن ظافر له أفلام عالمية، أما عائشة وإن لم تقدم سوى أعمال قليلة فى مصر، إلا أن لها أفلاما مهمة جدا فى تونس، وفيما يخص الجنسية فلجنة تحكيم المهرجان عالمية، ومن المنطقى أن تضم فنانين من جنسيات مختلفة، وبالمناسبة أنا لا أختار لجنة التحكيم وحدى فالاختيار تشاركنى فيه الإدارة الفنية ولا نختار العضو بناء على شهرته فى مصر، فما الفائدة من اختيار فنانين مشهورين فى مصر؟ أنا أريد أن أعرف الناس على نماذج أخرى ناجحة فى بلادها وفى نفس الوقت ابتدوا يتعرفوا فى مصر.
 
 
 
خلال الأيام الماضية نشبت أزمة بعد إصدار بوستر المهرجان.. ما سببها؟
 
- تصميم البوستر مسألة ترجع للذوق، فيه حد ممكن ميعجبهوش البوستر مقابل 10 قالوا حلو، فلو ركزت مع ما يقال، لن أجد وقتا للعمل وتنفيذ ما أخطط له.
 
هل تشعر بوجود تربص بالمهرجان؟
 
- نعم التربص موجود بالفعل وكنت أتوقعه.. ولكن لصالح من.. لا أعلم!، وهذا ليس تربصا بشخصى ولكن بالمهرجان، وأى شخص سيتولى رئاسة المهرجان سيتعرض لنفس النقد والهجوم، لكن هذا لا يمكن أن يوقفنى، أتابع جميع الآراء لكن دون أن تؤثر علىّ لأنى مقتنع بما أفعله.
 
 
ندوة (5)
 
يتساءل البعض عن سبب عدم تكريم نجوم كبار مثل محمود ياسين وصلاح السعدنى؟
 
- لدينا جائزتان، فاتن حمامة التقديرية للأجيال الكبيرة وفاتن حمامة للتميز للأجيال الأصغر سنا، ونكرم فيهما شخصيتين وهذا يعزز من التكريم لأن الجائزة تفقد قيمتها إذا كرمنا عددا كبيرا من الفنانين، وتناقشنا داخل اللجنة حول تكريم محمود ياسين ووجدنا أنه تم تكريمه من المهرجان فى دورتين من قبل، أما صلاح السعدنى فنخطط لتكريمه فى الدورة المقبلة، وذلك بعد أن وقع اختيارنا على الفنان حسن حسنى.
 
 
 
هل تجنبت عرض أفلامك التى شاركت فى إنتاجها بالمهرجان؟
 
- نعم أرفض مشاركة أفلامى بالقاهرة السينمائى حتى لا أتهم بتسويقها، فمثلا فيلم «ليل خارجى» للمخرج أحمد عبدالله المشارك فى المسابقة الرسمية للمهرجان بعد اختياره تنازلت عن توزيعه تجنبا للشبهات.
 
كيف تعاملت مع قلة ميزانية المهرجان الممنوحة من وزارة الثقافة والبالغة 16 مليون جنيه؟
 
- المهرجان يتلقى دعما من جهات مختلفة ورعاة، واستطعنا الوصول إلى أكثر من ضعف هذا الرقم، فأزمتنا حاليا ليست الميزانية، فالمشكلة فى الوقت والروتين.
 
وما هى أجندتك لتطوير المهرجان خلال الدورات المقبلة وليست الحالية فحسب؟
 
- حتى أكون عمليًا، لن أحقق كل ما أتمناه فى سنة واحدة، طموحى لأول دورة تحقيق %70 أو %80 من أجندتى، وبعد مرور 3 سنوات أكون قد غيرت شكل ومضمون المهرجان وسيصل هذا التغيير للعالم، فمثلا من تعود على زيارة المهرجانات العربية أو الأجنبية حين يأتى لمهرجان القاهرة سيشعر بالفرق، وبالتالى سمعة المهرجان ستتغير، ونحاول خلال دورة العام الجارى التواصل مع العالم أجمع، لأن المهرجان منذ فترة وهو للاستهلاك المحلى رغم أنه مهرجان دولى لكن العالم السينمائى وصناعه يذهبون إلى دبى على سبيل المثال وليس القاهرة ونخطط لاستقطاب هؤلاء.
 
 
ندوة (6)
 
هل تقصد أنك تملك خطة طويلة المدى وليس على مستوى الدورة المقبلة؟
 
- أهتم كثيرا بدورة العام الجارى، وسيشعر المتابعون بتقدم ملحوظ، لكن لا أنسى تقديم الشكر لمن سبقونى فى إدارة المهرجان «عملوا حاجات كويسة جدا.. المشاكل كانت فى حتة معينة» لكن ليس معنى ذلك أن المهرجان كان يعرض أفلاما سيئة بل على العكس كانت أفلاما جيدة، لكن كان هناك سوء تنظيم وسوء إمكانيات وتغيير مستمر فى الإدارة، كل ذلك عوامل أثرت بالسلب على حضور النجوم العالميين، فأول سؤال يوجهه لى الرعاة والصحافة من سيأتى من النجوم؟.
 
 
 
- ولا أنسى توجيه الشكر لمن سبقونى فى إدارة المهرجان، لأن لهم إنجازات أيضا، وأنا إن لم أشعر بفارق ملموس لن أستمر فى إدارة المهرجان.
 
وما خططكم للتسويق للمهرجان عالميا؟
 
تواصلنا مع كبار صناع الأفلام والمخرجين والمسؤولين عن الشركات الكبرى من مختلف دول العالم، وأوضحنا لهم أننا مهرجان ليس فقط لعرض الأفلام ولكننا ننظم فعاليات تفيد الصناعة، فعلى سبيل المثال «أيام القاهرة لصناعة السينما» هى فعالية تقام على هامش المهرجان وذلك على طريقة المهرجانات الدولية، هذا بالإضافة إلى الصحافة الأجنبية، فالعام الماضى حضر 13 صحفيا أجنبيا، أما الدورة المقبلة فستقام بحضور أكثر من 40 يكتبون فى أكبر الصحف والمواقع العالمية المتخصصة فى الفن، هذا غير الصحفيين العرب، فنحاول أن نخلق مناخا مختلفا وحضور ضيوف مهمين وأفلام تعرض لأول مرة حتى تجد الصحافة العالمية مادة جيدة للكتابة.
 
 
ندوة (7)
 
ما الجديد فى دورة مهرجان القاهرة السينمائى هذا العام؟
 
- أضفنا قسم الصناعة، وهذا بالنسبة لى أكبر إنجاز ولأول مرة أكثر من 330 ضيفا أجنبيا سيحضرون المهرجان ليس من هوليوود فقط بل من أمريكا اللاتينية وروسيا، ثلثهم حاضرون ضمن برنامج الصناعة، وهذا رقم كبير جدا، فدورة العام الماضى كان عدد الضيوف 250 تقريبا.
 
 
 
ماذا عن الأفلام التى تعرض لأول مرة فى مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته المقبلة؟
 
- ننافس على فكرة العرض العالمى الأول، لكن ما الذى يحفز المخرجين على عرض أفلامهم لأول مرة فى مهرجان القاهرة؟ إلا إن كانت أفلاما ضعيفة، فى دورة العام الجارى نجحنا فى الحصول على 14 فيلما عرض عالمى أول منها عدد من الأفلام المصرية.
 
هناك أزمة كانت تواجه المهرجان تتمثل فى إيجاد فيلم مصرى يستحق عرضه.. ما ردك؟
 
- كانت تواجهنا تلك الأزمة فى الدورات الماضية، فعلى سبيل المثال العام الماضى لم يكن لدينا فيلم مصرى واحد فى المهرجان، لكن فى الدورة المقبلة، لدينا 5 أفلام مصرية فى المسابقة الرسمية، وفيلم سادس خارج المسابقة، إذن نتحدث عن 6 أفلام مصرية، منها 3 عرض عالمى أول، و3 أخرى تعرض لأول مرة فى الشرق الأوسط، وذلك بعد أن كانت أهم مسابقة للأفلام العربية «مهرجان دبى» لأنه يهتم بالسينما العربية ويوفر لها كل الإمكانيات.
 
 
ندوة (8)
 
هل انتهت العزلة بين مهرجان القاهرة السينمائى والسينما المستقلة؟
 
- دعونا نتحدث بصراحة، كانت هناك حلقة مفقودة بين التيار المستقل فى مصر ومهرجان القاهرة السينمائى، وذلك منذ استبعاد فيلم «آخر أيام المدينة»، بعدها حدثت فجوة بين السينمائيين المستقلين والمهرجان ليست فى صالح الطرفين من وجهة نظرى، لأن المهرجان فى حاجة لهؤلاء المخرجين والصناع وفى نفس الوقت هم فى حاجة إلى المهرجان لعرض أفلامهم، فكان لابد أن يعود التواصل معهم مرة أخرى، وهذا ما حدث فى الدورة المقبلة.
 

هذا بالإضافة إلى دعم مشاريع السينما المستقلة، وتوفير جوائز مادية وصلت إلى 150 ألف دولار، ومع وجود الصحافة العالمية تكون هناك فرصة للمستقلين للانتشار، وأضفنا جائزتين أحدهما «جائزة الجمهور» لإعطاء الفرصة للمشاهدين لترشيح فيلمهم المفضل وقيمتها 20 ألف دولار، والجائزة الثانية «أفضل فيلم عربى» وقيمتها 15 ألف دولار، لتشجيع صناع السينما العربية للمشاركة فى مهرجان القاهرة للحصول على مكسب مادى وليست المشاركة فقط، فأنا نفسى كنت أسعى لمشاركة أفلامى فى دبى وليس القاهرة.
 
 
ندوة (9)
 
حفل افتتاح المهرجان سيقام فى الأوبرا وعدد المقاعد قليل مما يؤثر على تواجد أكبر عدد من الصحفيين والنقاد والضيوف.. لماذا اخترت الأوبرا؟
 
- كنت حريصا على عودة حفل الافتتاح للأوبرا لأنها قلب العاصمة والمهرجان يحمل اسم القاهرة، فكيف نقيمه فى قاعة المؤتمرات فى التجمع؟! بالإضافة إلى أن فندق إقامة الضيوف قريب من موقع الأوبرا، إذ كانت تواجهنا مشكلة بعد المسافة فى دورة العام الماضى فكانت تستغرق المسافة بين فندق الضيوف ومكان الحفل ساعة ذهابا ومثلها إيابا، وعند حديثى مع وزيرة الثقافة سألتنى: حابب تعمل الافتتاح فين؟ وقلت لها «عايز أرجع الأوبرا».
 
وجود مهرجانات مصرية أخرى هل يؤثر على حضور النجوم «القاهرة السينمائى»؟
 
- التنافس مطلوب لكن لكل مهرجان جمهوره، مهرجان القاهرة يخدم جمهور العاصمة، والجونة على سبيل المثال أعتبره منافسا صديقا لأنه فى النهاية مهرجان مصرى.
 
 
 
الأحاديث حول المهرجانات فى الفترة الأخيرة تحول من محتوى الأفلام إلى الفساتين.. ما خططك لتحويل الاهتمام إلى الأفلام وليس الفساتين؟
 
- الفساتين جزء من الإبهار والتسويق فهذا لا يضر بالمهرجان، لكن ما يضر تركيز الناس فى الفساتين فقط وليس مضمون المهرجان فلازم نعمل توازن، وبالفعل كل منشوراتنا عن الأفلام والترويج لها وللأقسام الجديدة بالبرنامج والندوات.
 
هل يخاطب المهرجان المهتمين بالسينما فقط أم يصل للجمهور العادى؟
 
- لدينا أفلام تجارية فى برنامج الدورة المقبلة، منها أعمال إثارة ورعب وأكشن وخيال علمى، فعلى سبيل المثال استحدثنا قسم عروض منتصف الليل، بالإضافة إلى عروض السجادة الحمراء ومعظمها عروض بحضور النجوم منها أفلام أمريكية وأوروبية، مثل فيلم روما وهو من أهم الأفلام المنتظرة بجانب فيلم الافتتاح «الكتاب الأخضر».
 
ما عدد الأفلام المترجمة للعربية بالمهرجان؟
 
- لدينا من 50 إلى 60 فيلما مترجما للعربية مقابل 45 فيلما العام الماضى، رغم أن عدد الأفلام فى آخر دورة 200 فيلم مقابل 150 فيلما فى الدورة المقبلة، وبالتالى نسبة الأفلام المترجمة زادت.
 
 
 
برأيك ما تصنيف مهرجان القاهرة مقارنة بالمهرجانات العالمية؟
 
- هناك مهرجانات كثيرة ليس لديها تصنيف، ولكنها مهمة رغم أنها لا تتمتع بتاريخ مهرجان القاهرة لكنها حققت سمعة كبيرة جدا، والتصنيف بيد الاتحاد الدولى للمنتجين، لكنه ليس المعيار الوحيد للنجاح، ولا أستطيع تصنيف مهرجان القاهرة لكن يمكنك أن تشعر بأهمية المهرجان من خلال الأفلام والضيوف، وفى الثمانينيات والتسعينيات كان مهرجان القاهرة يستقطب نجوم العالم على عكس الفترة الأخيرة.
 
دائما كان ينسب حضور نجوم عالميين فى مهرجان القاهرة إلى وجود نجم بحجم عمر الشريف أو حسين فهمى فى رئاسة المهرجان!
 
- مهرجان القاهرة فى هذا الوقت كانت سمعته أفضل، ولم تكن هناك منافسة بينه وبين مهرجانات أخرى فى المنطقة.
 
وما السبب وراء التراجع فى سمعة مهرجان القاهرة بالخارج؟
 
- مشاكل التنظيم، وتقديم المهرجانات الأخرى أشياء مختلفة، والتسويق، فالنجوم يتجهون إلى المهرجانات الكبيرة لأنها أسواق لذلك الموزعون يهمهم حضور النجوم فى هذه المهرجانات.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر