5 لعبات رياضية ممنوعة فى التقاليد المصرية

دينا عبد المقصود دينا عبد المقصود
 
ياسمين يحيى

 

فى ظل العادات والتقاليد التى تحكم المجتمع المصرى، هناك عدد من اللعبات الرياضية التى تلقى هجوما من بعض أولياء الأمور، وتحفظ على ممارسة أبنائهم هذه اللعبات، ومنها السباحة والجمباز، ورفع الأثقال، وكمال الأجسام، والمصارعة.

وبعد ظهور دينا عبدالمقصود لاعبة كمال الأجسام والمحترفة فى أوكرانيا ولجؤها إلى أوكرانيا فى ظل عدم وجود اللعبة فى مصر، نفتح ملف الألعاب الممنوعة فى التقاليد المصرية.

فبعض هذه اللعبات تستدعى وجود عضلات لدى الفتيات، وتميزهن بالقوة، والبعض الاخر يتطلب ارتداء ملابس بعينها مثل السباحة والجمباز، وهو ما يلقى معارضة من بعض أولياء الأمور.

لعبات تحتاج إلى القوة

لعبة كمال الأجسام فى مصر على مستوى الرجال فقط، وكذلك على المستوى العربى والشرق الوسط، وتقتصر فى مصر على صالات الجيم، وكذلك رفع الأثقال لاتوجد فتيات يمارسن اللعبة، سوى عدد قليل من لاعبى المنتخبات، وأبرزهن سارة سمير وشيماء خلف ودينا بركات، وفى المصارعة اقتربت اللعبة من الانقراض ولا يتبقى فيها إلا سمر حمزة وندى مدنى وعدد لايتعدى الخمس بنات فى ظل حاجة اللعبة إلى القوة والعضلات وطبيعة الملابس التى يتم ارتداؤها أيضا.

الجمباز والسباحة فى حيز المحرمات

أما لعبتا السباحة والجمباز فالأمر فيها مختلف حيث أن الإعتراض على هذه اللعبات يكون بسبب الملابس، حيث يرفض ولى الأمر أن ترتدى ابنته مايوه السباحة أو بكينى أو البدلة الخاصة بالجمباز نظرا لأننا فى مجتمع شرقى.

حرص "عين" على التواصل مع مسئولى هذه اللعبات، لتوضيح الأمور والوقوف على الأسباب التى أدت إلى ظلم هذه اللعبات، فى التقرير التالى...

دينا عبد المقصود
دينا عبد المقصود
 

عادل فهيم: الدين لايعترف بالعضلات

أكد عادل فهيم رئيس الاتحاد المصرى والعربى والأفريقى لكمال الأجسام، ونائب أول رئيس الاتحاد الدولى للعبة، أن هذه اللعبات مرتبطة بالعادات والتقاليد وكذلك الدين، فالبكينى الخاص بالسباحة والجمباز ممنوع فى الدين، والعضلات أمر غير معترف به فى الدين، لأن الدين يرفض عضلات "الست" بالإضافة إلى كون مصر تتمسك بالعادات والتقاليد التى تخص المجتمع الشرقى.

سمر حمزة

سمر حمزة

 

نرمين رفيق: المايوه مشكلة عند المصريين

من جانبها كشفت نرمين رفيق عضو مجلس إدارة اتحاد المصارعة وعضو لجنة المرأة بالاتحاد الدولى أن أولياء الأمور أصبح لديهم وعى بأن الرياضة لها قوانين ولوائح محددة، وأن الرياضة لاتتطلب العضلات والقوة فى المصارعة فبطلات العالم أجسادهن ليست بنفس الشكل الذى يظهرن به فى البطولات، وأضافت نرمين أنه رغم ذلك هناك بنات يمارسن السباحة والجمباز حتى الوصول إلى سن معين، ولكن بعد ذلك يرفض الأباء والأمهات "تعرى" الأبناء وتصبح المشكلة فى السباحة والجمباز هى المايوه والبكينى.

فريدة-عثمان

فريدة-عثمان
 

الدمرداش: منقدرش نغير الملابس الرسمية

أما الشيماء الدمرداش عضو مجلس إدارة السباحة فترى أن اللعبات ليست هى الممنوعة، ولكن الملابس هى التى تكون ممنوعة لدى أولياء الأمور، وإذا سٌمح للاعبين بارتدا ملابس مختلفة كان الوضع سيختلف ونرى زيادة فى عدد الممارسين لهذه اللعبات، ولكن هذه طبيعة اللعبات، ولا يمكن تغيير الملابس الخاصة بها.

ندى ايمن

ندى ايمن

 

ولى أمر: لو جسمها ملفت سأجبرها على الاعتزال

بالانتقال إلى أحد أولياء الأمور، وهو والد البطلة ندى أيمن، لاعبة منتخب الجمباز والحاصلة على لقب أفريقيا 3 مرات، والمركز الثانى على مستوى العالم، فأكد أن أبنته شكلها طفلة وليس ملفت على الإطلاق وهو ما جعله يوافقع على ممارستها اللعبة، ولكن إذا كان شكلها ملفت سيجبرها على الإعتزال وترك اللعبة حتى وإن كانت " منكسرة الدنيا، ولدينا مثال أن نانسى طمان لاعبة المنتخب وصاحبة ذهبية البحر المتوسط عندما تم نشر صورها على المواقع وفى المجال الإعلامى وهى ترتدى ملابس الجمباز نالت انتقادات واسعة بسبب المايوه وهذه للأسف ثقافة شعب من الصعب تغييرها فى يوم وليلة.

 

شقيق بطلة الأوليمبياد: المرأة تقود الدول ويجب تغيير الثقافة العامة

أكد محمد سمير شقيق سارة سمير لاعبة منتخب رفع الأثقال والحاصلة على برونزية أوليمبياد البرازيل 2016، أن الأسرة لم تمانع فى اتجاهها للعبة رفع الأثقال، حيث أنها احبت اللعبة عن طريقه، وكانت الأسرة داعمة جدا، خاصة والدها، وطالب شقيق بطلة العالم بتغيير الثقافة التى ترفض ممارسة بعض اللعبات، حتى نتماشى مع العصر الذى نعيش فيه، فالمرأة تقود الدول وأصبح من الصعب معارضة ممارستها الرياضة، ولنا عدة نماذج نسائية مؤثرة فى مختلف المجتمعات.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر