فى عيد ميلاد توفيق الدقن.. تابع أهم محطات حياته

توفيق الدقن توفيق الدقن
 
زكى مكاوى

في مثل هذا اليوم من عام 1924 ولد الشرير الظريف توفيق الذقن الذي جرى وراءه الجزار بداعي أنه لص شرير بعدما شاهد أحد أعماله وصدق ذلك.

توفيق الدقن الذي اعتاد على تمثيل أدوار الشر ببراعة مزجها بجمله الشهير التي لا تخلو من خفة الدم لتحفر بذاكرة كل من استمع لها مثل "أحلى من الشرف مافيش" عاش حياة بها الكثير من المواقف والحكايات أبرزها قصة جمعته برشدي أباظة  نتعرض لها في السطور التالية.

بالتأكيد الكل يعلم فيلم الرجل الثاني ولا يتخيل أحد ممن رأوه أن هناك ممثل قادر على لعب الدور بحرفية مثل التي أداها رشدي أباظة، لكن هل تعلم عزيزي القاريء أن هناك ممثل آخر كان على وشك لعب الدور هو توفيق الدقن، لكن وشاية من شخص ما للمخرج وقتها كانت كفيلة بإخراجه من حسابات القائمين على الفيلم.

رشدي أباظة لم يكن يعلم شيئاً بخصوص تلك القصة وبالتالي وافق دون الرجوع لصديق عمره قبل أن يعلم بسبب ابتعاد توفيق عن جلساتهما معاً نظراً لأن الأخير فضل الابتعاد على أن يشعر صديقه بنظرة غيرة أو حسد أو ضيق منه.

الأمر الذي أتعب توفيق أكثر هو أنه وقتها كان بحاجة شديدة للمال ويعول كثيراً على هذا الفيلم الذي ضاع بسبب الوشاية التي تمثلت في أن الدقن أصبح يشرب كثيراً ويصعب السيطرة عليه لعدم إلتزامه بالمواعيد مثلما كان في بدايته.

رشدى أباظة وبمجرد معرفته بتلك الحكاية ذهب على الفور وأقسم علي أن يأخذ توفيق الدقن العربون بدلاً منه الأمر الذي رفضه توفيق قبل أن يتعرض لإصرار صديقه الذي أقسم على أن صداقتهما ستنتهي في حالة عدم قبوله الأمر.

توفيق رضخ في النهاية لطلبات صديقه ليخرج من حالة الضيق التي لازمته وفسر ذلك بأنه لا يرجع للأموال وإنما لشعوره بمحبة رشدى له.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر