عملان الأقرب لقلب الراحل سعيد عبد الغنى.. تعرف عليهما

سعيد عبد الغنى سعيد عبد الغنى
 
كتب باسم فؤاد

غيب الموت الفنان القدير سعيد عبد الغنى بعد مروره بوعكة صحية دخل على إثرها العناية المركزة بأحد المستشفيات الكبرى بالقاهرة، ورافقه خلال رحلة علاجه ابنه الفنان أحمد سعيد، إذ كان يعانى من التهاب رئوى حاد وفى حالة حرجة، واحتجز داخل غرفة العناية المركزة على أجهزة التنفس الصناعى، وطلب ابنه أحمد سعيد عبد الغنى الدعاء له من جميع محبيه".

قدم الفنان الراحل ما يزيد عن 124 عملا خلال مشواره الفنى من أهمها؛ فيلم "المذنبون" عام 1975، "حبيبى دائمًا" عام 1980، "حدوتة مصرية" من إخراج يوسف شاهين، و"زوج تحت الطلب"، و"امرأة واحدة لا تكفى"، ومن أبرز أعماله الدرامية مسلسل "الفرسان" فى دور "عز الدين أيبك"، بالإضافة إلى "الثعلب"، "رد قلبى"، "شمس الأنصارى"، "أولاد الليل" وغيرها.

ورغم كثرة أعمال الفنان الراحل، إلا أن هناك عملين الأقرب إلى قلبه أحدهما للسينما وهو فيلم "إحنا بتوع الأوتوبيس" إذ نال عنه جائزة تقديرية من "جمعية الفيلم" والآخر للدراما وهو مسلسل "الغربة" الذى قدم فى الثمانينيات، إذ برع فى أداء دوره ويتذكره الجمهور حتى الآن.

"إحنا بتوع الأتوبيس"، بطولة الزعيم عادل إمام وإخراج حسين كمال وتأليف جلال الحمامصى، قصة وسيناريو وحوار فاروق صبرى، وشارك فى بطولة العمل الفنان عبد المنعم مدبولى، ويونس شلبى وتدور أحداثه قبل نكسة 1967 فى إحدى سيارات النقل العام، وتحدث مشاجرة بين اثنين من الركاب جابر وجاره مرزوق من جهة وبين محصل الأتوبيس من جهة أخرى.

وتنتهى تلك المشاجرة بتوجه الأتوبيس إلى القسم، يتم حجز "جابر ومرزوق" عادل إمام وعبد المنعم مدبولى فى القسم، ويشاء قدر "جابر ومرزوق" السيئ أن تكون رهن الاعتقال فى هذا اليوم مجموعة من المعارضين السياسيين، ويتم ترحيل جميع المعتقلين إلى أحد المعتقلات ومعهم جابر ومرزوق، يستقبلهما رمزى – سعيد عبد الغنى -  مدير السجن الحربى استقبال الأعداء ويتهمهما بتوزيع منشورات تدعو إلى قلب نظام الحكم ويطلب منهما التوقيع على اعتراف بذلك لكن يرفض "جابر ومرزوق" التوقيع ويرددان "إحنا بتوع الأتوبيس"، لكن لا حياة لمن تنادى، يتعرض "جابر ومرزوق" للتعذيب والسحل والإهانة أياماً وليالى ولا حيلة لهما إلا ترديد "إحنا بتوع الأتوبيس".

أما مسلسل الغربة فهو دراما اجتماعية وعرض خلال شهر رمضان الكريم فى بداية الثمانينيات من القرن الماضى، واشتهر العمل باسم "هراس جاى" ، وهى جملة كان يرددها «قناوى» الذى جسد دوره الفنان أحمد بدير طوال الأحداث، فعلقت مع الناس واشتهر بها المسلسل.

وفى تصريحات صحفية للفنان الراحل، قال سعيد عبد الغنى إنه يعتبر "الغربة" أحد أهم واقرب المسلسلات التى شارك فى بطولتها الى قلبه، وإنه لا يزال يذكر تفاصيل المسلسل، كما لو كان انتهى من تصويره قبل فترة قريبة وكان من أعظم وأقوى المسلسلات فى هذا الوقت إذ حقق جماهيرية واسعة، لدرجة أن الشوارع كانت تخلو من المارة عند عرضه، وكان الجميع يردد جملة - هراس جاى - عندما يواجه أى أخطاء - ليفيق المخطئ من أخطائه.

ودارت أحداث المسلسل فى إحدى القرى، حيث يمارس عمدة القرية وبعض رجاله السيئين كبت حريات الأهالى ويفرضون سطوتهم عليهم، ويتمكن هراس – الشخصية التى أداها سعيد عبد الغنى -  أحد أبناء القرية الشرفاء من الدفاع عن المظلومين، ويضطر العمدة ورجاله إلى تلفيق إحدى التهم له ليتخلصوا منه، ويسجن على أثرها لعدد من السنوات، ويفاجأ بعد خروجه بزواج حبيبته «حميدة» من سائق قطار يخبره أنه لم يقترب منها وحافظ عليها كأخته، وأن زواجه منها كان لحمايتها من العمدة ورجاله حتى يخرج من السجن، ويتمكن «هراس» بنبله ووقوف مجموعة من أحبائه من القرية معه من إحضار بعض المسؤولين فى المديرية للقبض على العمدة ورجاله للتحقيق معهم فى المركز.

شارك فى بطولة المسلسل حسن عابدين، وفردوس عبدالحميد، وسعيد عبد الغني، وآمال سالم، وأحمد بدير، ومحمد جلال عبد القوي، وبدر نوفل، وزينب وهبي، ومصطفى الخضري، وإبراهيم الشرقاوي، وعهدى صادق، وأحمد أبوعبية، وصبرى عبد العزيز، ونادية رفيق، وكوثر رمزي، وأحمد سليم، وتأليف محمد جلال عبد القوي، وإخراج حمادة عبد الوهاب.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر