فى ذكرى رحيله الـ40.. مواقف من حياة عمدة السينما صلاح منصور

الفنان الراحل صلاح منصور الفنان الراحل صلاح منصور
 
محمد تهامى زكى

40 عاما مرت بالتمام والكمال على رحيل "العمدة" الفنان القدير صلاح منصور، الذى رحل يوم 19 يناير عام 1979 عن عمر 55 عاما.

ولد النجم صلاح منصور فى مركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، وكان متميزا فى طفولته بتقليد الفنانين بين أصدقائه، وهو ما دفعه لتأسيس المسرح المدرسى بالاشتراك مع صديقه الفنان زكى طليمات، وبعد تخرجه من معهد التمثيل عام 1947 عمل صحفيا فى جريدة روز اليوسف وكان أول حوار صحفى له مع الفنانة السورية أسمهان.

قدم الفنان الراحل أكثر من 80 عملا فنيا متنوعا خلال مسيرته الفنية فى المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون، لكن كان أشهر أدوراه "العمدة الشيخ عتمان" فى فيلم الزوجة الثانية، مع النجوم سعاد حسنى وسناء جميل، ثم أدواره فى أفلام البوسطجى، غرام وانتقام، أدهم الشرقاوى، قنديل أم هاشم، زوجة لخمسة رجال، أبواب الليل، اللص والكلاب، مراتى مجنونة مجنونة، القضية 68، شفيقة القبطية، لن أعترف، هارب من الأيام، ثورة اليمن وغيرها.

كما شارك النجم الراحل فى العديد من المسلسلات الإذاعية منها حمزة البهلوان، حسن ونعيمة، عنبر سبعة، عطا الله، لعبة الحياة والمشاركة، الطاقية الشبيكة، الخريف والحب، شخصيات تبحث عن مؤلف، البطل وغيرها، كما شارك فى مسلسلات تلفزيونية منها أفواه وأرانب، أحلام الفتى الطائر، الضباب، على هامش السيرة، الكنز، طيور بلا أجنحة ورمضان والناس.

حصل صلاح منصور، على عدة جوائز خلال مسيرته الفنية، منها جائزة أحسن ممثل مصرى إذاعى عام 1954 فى مسابقة نظمتها إذاعة صوت العرب، وفى عام 1963 فاز بجائزة السينما عن دوره فى فيلم "لن أعترف" بالإضافة لجائزة أفضل دور ثانى فى فيلم "الشيطان الصغير"، كما حصل عام 1966 حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى خلال الاحتفالات بعيد الفن.

التقى الفنان الراحل مع الرئيس المصرى أنور السادات فى عدة مواقف، كان منها عندما شارك ابن صلاح منصور فى حرب 73 وعندما جاءه خبر استشهاده وزع حلويات على جيرانه والمارة فى شارع منزله وعانق الرئيس السادات وبكى فى حضنه وتبرع بمكافأة ومعاش ابنه الشهيد لتسليح الجيش المصرى حتى رحل عام 1979.

تقابل صلاح منصور مع الرئيس أنور السادات، فى موقف آخر، حينما تعرض نجل الأول الأصغر لوعكة صحية وكان بحاجة لإجراء جراحة عاجلة بالعاصمة البريطانية لندن، وسافر على نفقة الدولة، إلا أنه بعد ثلاثة أشهر احتاج إلى تجديد القرار، وصادف حينها زيارة الرئيس الراحل أنور السادات للعاصمة البريطانية، والتقى هناك الجالية المصرية فى السفارة وطلب منه الفنان الراحل، مد فترة علاج ابنه ووافق الرئيس الأسبق على الأمر شفهيا، لكن أصر الفنان الراحل على أن يكتب السادات القرار حتى يطمئن قلبه وهو ما نفذه السادات لكن ابنه توفى بعد إجراء العملية بأيام، ليلحق به بعد أيام قليلة ويتوفى فى مستشفى العجوزة عام 1979.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر