سر تحول توفيق الدقن من مشرف بمعمل ألبان إلى ممثل قدير

توفيق الدقن توفيق الدقن
 
حسن القناوى

لعبت الصدفة دورًا كبيرًا فى حياة توفيق الدقن، تبدأ القصة من صعيد مصر من المنيا، عندما كان الدقن منتسبا إلى جمعية الشبان المسلمين كلاعب للبوكس، وليس لديه أى فكرة عن التمثيل.

 فعندما ذهبت المخرجة روحية خالد إلى المنيا لعرض مسرحية فى جمعية الشبان المسلمين، وبعدما تغيب بطل العرض لظروف مرضه رأت روحية خالد (الدقن) مارا أمامها فأوقفته، وطلبت منه عمل الدور، فوافق الدقن على مضض وكان النجاح الأول للدقن على المسرح.

 وبعد ذلك نسى الدقن الموضوع تماما، وحصل على البكالوريا، وتوسط له والده فعمل فى مصنع ألبان كمشرف وردية براتب أربعة جنيهات فى الشهر، وعلى حد تعبير الدقن كان هذا المبلغ يسد فراغا كبيرا فى ميزانية الأسرة، حيث كان له أحد عشر أخا، وعندما توفى والده كان توفيق وقتها فى المنيا وانتقل من مصنع الألبان لكاتب بنيابة المنيا لمدة ثلاث سنوات ثم جاء إلى القاهرة بعد أن انتقل للعمل بالسكة الحديد.

وكان الحدث الفارق فى حياته عندما قابل صلاح سرحان الذى أقنعه كى يقدم فى معهد الفنون المسرحية وقدم ولم يكن من ضمن الناجحين، وبعد ثلاث سنوات أرسل زكى طليمات تلغرافا للدقن، وقابله ليطلب منه تحضير بدلة جديدة يدخل بها المعهد بدون اختبار، وقدم استقالته من السكة الحديد، بعد أن توالت الأدوار عليه، وخسرنا موظفا فى السكة الحديد، وكسبنا نجما له مذاق خاص تربع على عرش مملكة الفن فى السينما المصرية.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر