الوجه الآخر لصلاح ذو الفقار.. ضابط شرطة مع مرتبة الشرف

صلاح ذو الفقار صلاح ذو الفقار
 
حسن القناوى

صلاح ذو الفقار استطاع بقدره فائقة أن يحقق نجاحا فى أكثر من مجال فقد بدأ حياته مدرسا بكلية الشرطة، ثم اتجه للفن وترك بصمة متميزة فى المجالين.

فقد استقى ذو الفقار وتشرب حب الانضباط والجدية من والده ضابط الشرطة برتبة عميد، ليدخل كلية الشرطة، ويتفوق فى دراسته، ويتخرج ضمن أوائل الدفعة، ويُعيَّن مدرساً بذات الكلية.. وكان لعشقه الشديد بطلاب الكلية وحبه الذى كان يضاهى حب الأب لأبنائه -رغم تقارب العمر بينهما- الأثر الواضح فى ازدياد شعبيته فى الكلية، سواء لدى طلابه أو زملائه من هيئة التدريس.

ويذهب صلاح لزيارة أخيه عز الدين ذو الفقار المخرج الكبير فى ذلك الوقت، فيعرض عليه الأخير العمل ككمثل فى السينما، فيوافق صلاح بعد أن يضع شرطين؛ الأول موافقة السلطات المختصة، والثانى ملاءمة الدور لمركزه الاجتماعى، فكان له ما أراد وتدرب تحت يد الفنان عبد الرحيم الزرقانى، واشترك فى فيلم عيون سهرانه فى بدايته.. ولكن بدايته الحقيقية كانت في فيلم رد قلبى الذى أدى فيه دور مقارب لشخصيته فى الحقيقة (ضابط) وكانت انطلاقة ذو الفقار في السينما ليصبح نجم له بريقه المميز في فترة الستينات خاصة بعد تكوينه ثنائيا ناجحا مع شادية.

وذكرت ابنته المحامية منى صلاح ذو الفقار فى أحد البرامج التليفزيونية أن والدها لم يترك أبنائه فقط ليخلدوا ذكراه، بل ترك أجيالا من أبنائه ممن تربوا على يديه من ضباط الشرطة وفى الوسط الفنى.. رحم الله صلاح ذو الفقار فقد كان ضابط شرطة مخلصا لبلده ومحبا لواجبه الوطنه كمدرس فى كلية الشرطة وفنانا ذاب حبا لفنه فعشقه جمهوره.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر