الصوت القوى والحياة الصعبة سر نجاح أسطورة الغناء «آديل»

آديل آديل
 
ياسمين منصور

«آديل»..ربما لا نحتاج كثير لتعريفها فالاسم وحده فور ذكره سرعان ما يأتى لذهنك ذلك الصوت البريطانى القوى الذى قدم مجموعة من أروع الأغانى التى تركت بداخلنا بصمة، ليس هذا فقط بل سرعان ما يتبادر لذهنك تلك الإنجازات الساحقة التى حققتها هذه المغنية الشابة، وفى اليوم الذى تحتفل فيه «آديل» بعيد ميلادها التاسع والعشرين كان لابد من إلقاء الضوء على جانب من رحلة هذه البريطانية بدءا من الطفولة وصولا للعالمية.

لم تولد «آديل» فى أسرة مستقرة، فمذ أن ولدت وتحديدا فى الثانية من عمرها قرر والدها أن يترك والدتها ويرحل دون سابق إنذار، لتبقى هذه الوالدة البالغة من العمر 20 عاما مع طفلتها، لم تكن والدة «آديل» تخطط مطلقا لأن تصبح ابنتها مغنية لكنها تفاجأت بهوسها بالأصوات فى الرابعة من عمرها عندما بدأت تغنى وتقلد المطربين، ومن اشهر ما ترك أثرا فى نفس «آديل» هى فرقة «سبايس جيرلز» والتى دائما ترجع إليها الفضل فى اى ناح تحققه.

ويبدو أن «آديل» لم تنعم عليها الحياة بالاستقرار مطلقا، ففور بلوغها لعامها التاسع تفاجأت بوالدتها تخبرها بضرورة انتقالهما إلى برايتون، لتكمل تعليمها هناك بمدرسة «بريت» فى كروديون بعام 2006، وكان للمدرسة أثر كبير فى تنمية موهبتها، فمنحوها العديد من الفرص للغناء فى لحفلات المدرسية وغيرها.

وضعت «آديل» الشهرة أمام عينيها، فقامت بتسجيل 3 أغانٍ تجريبية من أجل مشروع تخرجها، وفور التخرج قامت بنشر أغنيتين فى مجلة فنية على الإنترنت، لتتلقى بعدها مكالمة هاتفية من شركات XL للإنتاج تغير لها مسار حياتها، لتفتح لها أبواب الشهرة وتطرح أولل أغنية فى عام 2007، ونظرا لصوتها القوى فكان لنجاح حليفها وحققت الأغنية نجاحاا وإيرادات ساحقة واحتلت المرتبة التاسعة عشر.

كانت هذه الأغنية بمثابة دافع لـ«آديل» لتسير بخطوات ثابتة نحو النجاح، فأطلقت أول ألبوم غنائى لها فى عام 2008 تحت اسم «19» وهو رقم عمرها فى ذلك الوقت، ليتصدر الألبوم المرتبة الأولى فى بريطانيا بعد أسبوع من طرحه، واصلت «آديل» طرح أغانيها إلى أن تفاجأت بمكالمة من شركة «كولمبيا» للإنتاج، للتعاقد على إصدار ألبوماتها فى الولايات المتحدة، لتصبح أغانى «آديل» متصدرة المركز الأول بالعالم أجمع وهو ما دفع مجلة بيلبورد تكتب عنها قائلة «لدى آديل القدرة على أن تصبح من أكثر الفنانين العالميين إلهاما واحتراما فى جيلها» وهو ما حققته هذه الفتاة البريطانية الشابة حتى اليوم.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر