«التجنيس» أحدث طرق السيطرة على البطولات القارية بالعالم

منتخب قطر منتخب قطر
 
حسام الحاج

بات التجنيس وسيلة لتحقيق البطولات والمنتخب القطرى خير مثال على الاستعانة بلاعبين من جنسيات أخرى للعب فى صفوفه حيث فاز "العنابى" بلقب بطولة كأس آسيا للمرة الأولى فى التاريخ بعد أن حقق 6 انتصارات طوال مشواره فى النسخة الحالية قبل خوضه المباراة النهائية للمرة الأولى فى تاريخ مشاركاته بالمسابقة القارية أمام اليابان والتى فاز بها أيضا بنتيجة 3 – 1 أيضا.

المنتخب القطرى الذى يحمل بين صفوفه أكثر من 9 جنسيات مختلفة جلبهم مسئولو الاتحاد ليكونوا بمثابة لاعبين مرتزقة يلعبون من أجل المال لا من أجل رفع اسم العلم القطرى.

DyVLfCeXgAUwhU-

وكان العنابى قد دخل البطولة يقائمة مكونة من 23 لاعبًا وهم، سعد الشيب - يوسف حسن - محمد البكرى فى حراسة المرمى، وبيدرو ميجيل - عبد الكريم حسن - طارق سلمان - حامد إسماعيل - بوعلام خوخى - بسام الراوى - عبد الكريم العلى - تميم المهيزع فى الدفاع، وأحمد فتحى - عبد العزيز حاتم - حسن الهيدوس - سالم الهاجرى - كريم بوضيف - عبد الرحمن محمد - عاصم ماديبو - أحمد معين بمنتصف الميدان، وأحمد علاء الدين - أكرم عفيف - المعز على - على عفيف فى الهجوم.

ومن بين 23 لاعبًا يوجد 11 لاعبًا فقط من أصول قطرية، حيث ضمت قائمة العنابى لاعبين من مصر والسودان وتنزانيا والجزائر، وعدد من الدول الأخرى.

وترجع أصول كل من أحمد فتحى وأحمد علاء لمصر، حيث إن الأول هو ابن فتحى عبدون اللاعب المصرى السابق والمدرب بقطر.

احمد فتحي المجنس المصري
احمد فتحي المجنس المصري

 

ومن السودان ضمت قائمة العنابى كلا من المعز على وعاصم ماديبو وعبد الكريم حسن وحامد إسماعيل.

ومن العراق هناك بسام الراوى نجل هشام الراوى لاعب منتخب العراق السابق فيما ضمت قائمة قطر كريم بوضياف، وبوعلام خوخى، وترجع أًصولهما للجزائر.

ومن تنزانيا ضمت قطر الشقيقين أكرم عفيف وعلى عفيف، وكان لأوروبا نصيب من قائمة العنابى، حيث ضمت بيدرو ميجيل صاحب الأصول البرتغالية. 

DyVam6yWwAEv4ba

وهناك نماذج عديدة حول العالم قامت بنفس التجربة ولكن بطريقة أخرى، مثل فرنسا حامل كأس العالم الأخيرة حيث توجت بالمونديال بتشكيلة من أعراق وجنسيات أخرى جلبت المجد لفرنسا ليس فى كأس العالم الأخيرة فحسب بل كأس العالم 1998 أيضاً.

معظم لاعبى المنتخب الفرنسى ينتمون إلى الدول الإفريقية، بل إن النجوم البارزين فى هذا المنتخب تعود أصولهم لدول إفريقية ليست ذات ثقل كبير كرويا، وعلى رأسها منتخب الكونغو الديمقراطية ولكنهم لم يسافروا إلى باريس من أجل كرة القدم ولكن كانت هجرة أسرهم وسيلة للتواجد وتمثيل الديوك.

المنتخب البرتغالى الفائز ببطولة يورو 2016 التى أقيمت فى فرنسا، ضم بين صفوفه هو الأخر فى ذاك الوقت العديد من اللاعبين، أصحاب الأصول الأفريقية واللاتينية، ولكنهم نشأوا وتربوا فى البرتغال، منهم على سبيل المثال المخضرم لويس نانى، ولاعب بايرن ميونخ السابق ريناتو سانشيز، والمهاجم ايدر الذى سجل هدف الفوز على الديوك الفرنسية فى المباراة النهائية.

1966885-uj5i3

وعلى الجانب الآخر فاز المنتخب الكاميرونى بلقب كأس الأمم الأفريقية التى أقيمت فعالياتها بالجابون بعد الفوز على المنتخب المصرى بنتيجة 2 -1 وذلك بإمكانيات ضعيفة وبدون لاعبين مجنسين بل وصل الأمر إلى أبعد من ذلك عندما رفض بعض اللاعبين الانضمام لقائمة الأسود وتمسكوا بالتواجد مع انديتهم عل سبيل المثال لا الحصر جويل ماتيب لاعب ليفربول الإنجليزى.

تجربة الكاميرون تشبه تجربة منتخب تشيلى بقيادة النجمين اليكسيس سانشيز وأرتورو فيدال، الفائز بآخر نسختين من بطولة كوبا أميركا على حساب منتخب التانجو الأرجنتينى، والذى لم يضم بين صفوفه أى لاعب مجنس.

1-1170554


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر