مشاكل وأزمات فى حفل أمير يوسف وأسفلت

أمير يوسف أمير يوسف
 
مصطفى فاروق

"قلة أدب" و"نظام فاشل" و"ملهمش فيها".. لخصت هذه الجمل الثلاث حوار مطول تخللته جرعة "أوفر دوز" من "النرفزة" مع الفنان أمير يوسف، حول تعرضه لإهانة وعدم تقدير لمكانته كواحد من أبرز أيقونات مزيكا الأندرجرواند، من قبل مجموعة من الشباب "الأندر إيدج" دخلو تجربة تنظيم حفلة جماهيرية كبرى لأول مرة، البطل فيها هو فرقة مسار إجبارى. وكما هو المتوقع، "الحفلة مكملتش على خير".

بداية، حفلة مزيكا كبيرة تجمع باقة من ألمع رواد مجال المزيكا المستقلة، فبجانب الباند الإسكندرانى ضمت "برنس اللايف" زاب ثروت، وساحر الطرب الصوفى زجزاج، مع ثنائى الراب الأكثر نصيبًا فى المجال من حيث الحفلات جاد وإبراهيم "فرقة أسفلت"، وصاحب أول ألبوم بيت بوكس بالشرق الأوسط حاتم مصطفى، ودى جى ديكا، كل هؤلاء تجمعو لأول مرة فى حدث كرنفالى صنف كـ"أطول لاين أب حفلة أندرجراوند قبل رمضان"، وأخذ نصيب الأسد من الدعاية والتشيير على السوشيال ميديا، لكن على رأى المثل "ولكن فرحته لم تكتمل بصوت محيى إسماعيل"، فاقتصر اللاين الطويل فى النهاية على "مسار".

قبل الحفلة ببضعة ساعات، وتحديدًا فى فجر اليوم المحدد لإقامتها، فوجئ الجمهور بسيل من "البوستات" على فيس بوك يعلن فيها أمير يوسف عدم مشاركته فى الحفل عقب تعرضه للإهانة من المنظمين واصفًا ذلك بقوله: "أنا بغنى بقالى تسع وسنين وعملت حفلات كتير لكن افنت المرادى حسيت بيه بكمية تقليل واستهانة باسمى بشكل مبالغ"، وسرعان ما دعمته أسفلت ببوست مفاده "اللى يهين حد من الفرقة كإنه بيهننا، واحنا كمان مش رايحين"، بجملة اختصرت الموضوع "اللى رايح حفلة مسار إجبارى عشان أسفلت وحاتم، ياريت يرجع التذاكر"، حتى انتشرت النار كالهشيم ببوست كتبه مفاجأة الحفل المذيع أحمد يونس، بكلامه "أسفلت وأمير وحاتم وديكا من أكتر الناس المحترمة اللى قابلتهم، وأى إهانة ليهم مش مقبولة".

"فضفض" أمير لـ"عين" عن الحكاية من أول "طقطق فيها"، أن الخلاف كان بسيطًا جدًا، "مكانوش كاتبين اسمى فى الافنت وكإنى مش موجود"، ربما تكون "هفوة" من أحد المنظمين، أو عدم دراية منه لأسماء من تم اختيارهم وتوقيع العقد معهم لإحياء الحفلة، كان حلها أبسط، وهو "معلش يا أمير سهوة وعدلناها"، لكن الأمر تحول إلى فكرة "عناد طفولي" –على حد وصفه- فوجد "بوست سبونسر ع الفيس" بالمشاركين بدون اسمه، ليضطر لمخاطبتهم مرة أخرى بكل احترام "لو مش عايزينى فى الحفلة مش هاجى بسيطة"، ليتم تسكينه ببعض الأعذار "ازاى دحنا بنحبك وبنسمعك من زمان"، تخللتها بعض الإهانات "انت تطول أصلًا تنزل الحفلة مع الناس دي"، تلاشت فورًا مع "بوست سبونسر آخر" لم يتم كتابة اسمه فيها ولا حتى "فى ديسكريبشن الافنت"، ليترك أمير الساحة لمدير أعمال فرقة أسفلت الذى قام بالاتفاق على الحفل، ولم يعره أيضًا تقديرًا لكلامه وطلبه، ليتم نشر بوستر جديد للحفلة مرتكز فقط على "مسار" دون وضع صورة أو اسم أى من النجوم الآخرين فيها.

وتشاء الأقدار أن ترد نيابة عن أمير وأسفلت لـ"هوجة المنظمين" ويتم إلغاء الحفل المقرر إقامتها من أسبوع لمشاكل تتعلق بالتصاريح الأمنية، وتم تغيير مكانها إلى نادى نقابة المهندسين فى أكتوبر، وتم عمل دعاية جديدة للحفل وحصلت هدنة من حيث المشكلة السابقة، ومع اقتراب موعد الحفل وحتى صباح يومها المقرر، ظهرت فى الأفق أزمة "أنيل"، وهى فكرة "الماديات" وتغير الكلام المتفق عليه فى العقد، بعدم سداد المستحقات المالية للفرقة والمطربين، أول المتضررين كان زجزاج، والذى نشر بوست مفاده "اللى فاكر إنى عندى حفلة النهادرة يرجع التذاكر، الحفلة نصب فى نصب"، ويتبعه أمير بتسليط الضوء على "قلة أدب" جديدة جاءت من أحد المنظمين، والذى كتب تعليقًا على"كومنت" أحد فانز أمير على بوست كونه لن يشارك بالحفل، قال فيه "احنا جايبين أمير الحفلة كمالة عدد مش أكتر"، واكتملت الصورة "السوداوية" ببزوغ مشكلة مادية أخرى مع أسفلت بعدم نيلهم باقى مستحقاتهم المالية.

وقبل موعد الحفل بأقل من ست ساعات، حاول مدير أعمال الفرقة التواصل مع المنظمين للاستفسار عن "باقى حقهم" المتفق عليه فى العقد المبرم للحفلة، جاء الرد الباهت "مش فارقة حابين تيجو وتاخدو الباقى بعد الحفلة على حسب عدد التذاكر اللى اتباعت تمام، ولو مش هتيجو بلاها ومش هيفرق معانا العربون اللى خدتوه"، فى رد بمنتهى عدم الاحترافية ويدل حتى -على حد وصف جاد من أسفلت- إن"اللى عاملين الحفلة شوية عيال ملهمش فيها".

جدير بالذكر، بعد كل هذه التفاصيل والحكاوي، أمير يوسف واحد من أبرز المطربين فى ساحة الأندرجرواند حقق نجاح كبير بإطلاق أول ألبوماته الغنائية "أقوى ما فى الدنيا" العام الماضي، وأشهر تراكاته "إنسان سابق" و"بنوتة" و"مات الكلام" و"بابي" بمشاركة فرقة أسفلت، والتى تعتبر من أقدم فرق الراب فى المجال، ومن أشهر أغنياتها "كله بيطلع فى الغسيل" و"قد الحياة" وأجدد كليباتها "خلينا واقفين"، بينما اشتهر زجزاج بأدائه الغنائى الأقرب لطابع الصوفية، ومن أبرز أعماله "يا طير" و"العربي" و"كان قلبى خاليًا" و"زدنى بفرط الحب".

1
 
2
 
3
 
4

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر