بشرى لمرضى السكر.. كبسولات إنسولين بدلا من الحقن

عينة دم - أرشيفية عينة دم - أرشيفية
 
يعانى بعض مرضى السكر النوع الثانى من جرعات الحقن اليومية للإنسولين، وهناك أمل وبشرى جديدة هؤلاء أوردها باحثون من خلال دراسة طبية جديدة أشارت إلى تطوير كبسولة يمكن استخدامها فى تناول المريض لجرعات فموية من الإنسولين.
 
وتحتوى الكبسولة -التى لا يتعدى حجمها حجم ثمرة التوت- على إبرة مفردة وصغيرة مصنوعة من الإنسولين المضغوط، الذى يتم حقنه بعد وصول الكبسولة إلى المعدة.
 
وأظهرت الدراسة أن الكبسولة يمكن أن توفر كمية كافية من الإنسولين لخفض نسبة السكر فى الدم إلى مستويات مماثلة التى تنتج عن طريق الحقن من خلال الجلد، كما أظهروا أنه يمكن تكييف الكبسولة لتوصيل أدوية بروتينية أخرى.
 
وقال "روبرت لانجر"، الأستاذ فى "معهد كوخ لأبحاث السرطان التكاملية فى بريطانيا: "إننا متفائلون حقا بأن هذا النوع من الكبسولات يمكن أن يساعد مرضى السكر فى يوم من الأيام.. وربما أى شخص يحتاج إلى العلاج لا يمكن إعطاؤه عن طريق الحقن".
 
ويتكون طرف الإبرة من الإنسولين المضغوط المجفف بنسبة 100%، وعندما يتم ابتلاع الكبسولة تذوب فى المعدة لتفرج عن الإنسولين فى المعدة، ولا يحتوى جدار المعدة على مستقبلات الألم.
 
ولضمان حقن هذا الدواء فى جدار المعدة، صمم الباحثون نظامهم، بحيث لا يهم كيف تسقط الكبسولة فى المعدة، فيمكن أن يوجه نفسه بحيث تكون الإبرة على اتصال مع بطانة المعدة.
 
وأظهرت النتائج -التى نشرت فى دورية "ساينس" العلمية- أن الباحثين استطاعوا بنجاح تسليم ما يصل إلى 300 ميكروجرام من الإنسولين.. فى الآونة الأخيرة، تمكنوا من زيادة الجرعة من 5 ملليجرام، وهو ما يقارن بالكمية التى يحتاجها المريض المصاب بمرض السكر النمط الثانى إلى الحقن.
 
علاوة على ذلك، لم يتم العثور على أى آثار سلبية من الكبسولة، والتى تتم تصنيعها من مادة "البوليمر" القابل للتحلل الحيوى.. الأهم من ذلك، أن هذا النوع من توصيل الأدوية قد يكون مفيدا لأى دواء بروتينى يجب أن يتم حقنها عادة، مثل المثبطات المناعية المستخدمة لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدى أو مرض التهاب الأمعاء، ويمكن أن يعمل أيضا للأحماض النووية، مثل DNA وRNA، وفقًا للباحثين.

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر