"أتمنى تحقيق حلمى بالحصول على ميدالية أولمبية وعالمية"، هكذا بدأت أمل محمد توفيق موسى بطلة أفريقيا والعرب فى رفع الأثقال، والطالبة بالصف الثالث الثانوى الأزهرى حديثها لـ"عين"، مضيفة أنها شاركت فى العديد من البطولات، وحققت المركز الأول فى البطولة الأفريقية، والعربية الأخيرة الشهر الماضى فى وزن 55 كيلو تحت سن 17 و20 سنة.
وعن بداية ممارسة رياضة رفع الأثقال والتعلق بها إلى أن وصلت إلى درجة الاحتراف، قالت أمل، إن والدتها كانت دائما تشجعها على ممارسة الرياضة بكل أشكالها وأنواعها، ولعبت كاراتيه، وتايكوندو، ورفع أثقال، وبعد فترة بسيطة فضلت الاستمرار فى رياضة رفع الأثقال على الرغم من صعوبتها على الفتيات.
وتابعت: أتذكر أن أول مرة بدأت أتدرب وشاهدنى المدرب بنادى السنبلاوين الرياضى، قال لى (أنتى هتكونى بطلة أولمبية) وشجعنى على اللعب، وبالفعل استمريت فى التدريب وخضت منافسات محلية، حتى وصلت لبطولة الجمهورية وفزت بها، وكانت دراستى فى الأزهر لا تعرقل استمرارى بالتدريب، فكنت أذاكر كل دروسى بانتظام وأحضر للتدريب، وتمكنت من الصعود والتطوير حتى فزت بالبطولة الأفريقية والعربية.
وتابعت أمل، أن هناك بطولة العالم سوف تقام فى شهر يونيو القادم، وهو أيضا فى نفس توقيت امتحاناتى، وأتمنى أن المشاركة فى هذه البطولة لشعورى بأنى أستطيع تحقيق مركز متقدم فيه وميدالية، ورفع علم مصر وسط دول العالم، لكن المواعيد تتعارض مع بعضها، وأنا أريد أن أنهى الدراسى الثانوية الأزهرية، وألتحق بكلية التربية الرياضية وأستطيع التركيز أكثر فى التدريب.
وأشارت أمل إلى أنها تحلم بإضافة الحافز الرياضى 10٪ فى الأزهر لتشجيع الطلاب على إبراز مواهبهم والاستفادة من قاعدة كبيرة للطلاب والطالبات.
وأوضحت أمل أن من عوامل نجاحها هى مساندة والدتها لها، وأنها كانت تذهب معها التدريب وتحفيزها، وهو ما كان له أكبر الأثر فى التفوق الرياضى، وبعد أن تم اختيارى للمنتخب فكانت أيضا داعمة لى، وشاركت فى كل المعسكرات التى كانت مقررة وشجعتنى على ذلك.
وعن المقابل المادى الذى تتقاضاه أمل، أكدت أنها لم تحصل على مكافآت من الاتحاد فى أى بطولة من البطولات، على الرغم من تحقيق المركز الأول.
وأكدت أن محمد إيهاب وسارة سميرة هما المثل الأعلى لها كونهما أبطال أولمبيين، ونموذجا جيدا وقدوة للعديد من الرياضيين فى اللعبة.
وأضافت أمل أن الشيخ سيد الجندى رئيس منطقة الأزهر بالدقهلية، والدكتور كمال شاروبيم محافظ الدقهلية، قاما بتكريمها بعد البطولة الأخيرة، متابعة: أصبحت لا ألتفت إلى الانتقادات التى توجه بأن هذه لعبة للرجال فقط، وأن مصير الفتاة للبيت، وأتمنى الاهتمام بالمواهب بشكل كبير لأن مصر عامرة بالكثير ولكن تحتاج إلى فكر احترافى فى التدريب للوصول إلى العالمية.
